السبت 27 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم

«الفيفا» يحرم «التانجو» و«المانشافت» من كأس العالم!

«الفيفا» يحرم «التانجو» و«المانشافت» من كأس العالم!
13 يوليو 2014 01:13
على الرغم من تعرض الكرة البرازيلية لسقوط تاريخي بالهزيمة القاسية على يد الألمان بسباعية مقابل هدف في قبل نهائي المونديال الحالي، فإن التاريخ منحها مجداً غير مسبوق ولن يتمكن أي منتخب آخر من تحقيقه للأبد، وهو شرف الحصول على كأس العالم والاحتفاظ به في خزائنها «للأبد»، فقد نجح البرازيليون في الظفر بكأس العالم، الذي كان يحمل اسم جول ريميه 3 مرات، أعوام 1958 و1962 و1970، وكانت لوائح الاتحاد الدولي لكرة القدم «الفيفا» في حينه تنص على أن المنتخب الذي يتوج باللقب 3 مرات يحق له الاحتفاظ به للأبد. ولكن «الفيفا» قرر أن يكون مالكاً حصرياً للكأس الحالية التي تحمل اسمه «كأس العالم لكرة القدم فيفا»، ومن ثم لن يتمكن الألمان أو المنتخب الأرجنتيني من الاحتفاظ بها للأبد، فقد حصل المنتخب الألماني على لقب البطولة الحالية، التي تحمل اسم الفيفا في مناسبتين عامي 1974 و1990، «فضلاً عن لقب لكأس جول ريميه عام 1954»، وفي المقابل حظي منتخب «التانجو» بشرف الحصول عليها عامي 1978 و1986، ومن ثم لن يتمكنا من الحصول على اللقب للأبد، على الرغم من أن أحدهما سوف يصبح لديه 3 ألقاب عقب نهاية مباراة الليلة. ومنذ أن قرر «الفيفا» تنصيب نفسه مالكاً حصرياً للكأس الحالية، اتخذ إجراءً مختلفاً، يقضي بمنح المنتخب المتوج باللقب الكأس الأصلية ليحتفظ بها لمدة 4 سنوات، ثم يحصل على نسخة «مقلدة» ليحتفظ بها للأبد. تاريخ «الكأس» كانت كأس «النصر» هي أول كأس تم تقديمها لبطل المونديال، وتم إطلاق اسم كأس «جول ريميه» عليها فيما بعد تكريماً لـ«ريميه» الرئيس السابق للاتحاد الدولي، وصاحب فكرة إقامة البطولة منذ بداياتها، وظلت الكأس تحمل اسمه بين عامي 1930 وحتى بطولة عام 1970، وعقب تتويج البرازيل بها 3 مرات والاحتفاظ بها للأبد، قرر «الفيفا» إطلاق اسمه على الكأس الجديدة، وهو الاسم الحالي الذي بدأ مع نسخة عام 1974 وحتى الآن، ولم يحتفظ أي منتخب في العالم باللقب الحالي 3 مرات، ولكن مواجهة الليلة سوف تشهد تتويج منتخباً من بين ألمانيا أو الأرجنتين باللقب الثالث. سطو برازيلي في عام 1983 تمت سرقة الكأس الأصلية التي كانت في خزائن الاتحاد البرازيلي لكرة القدم، وكثفت الشرطة تحرياتها لفترة طويلة، ولكنها فشلت في العثور على الجناة، وسط تأكيدات بأنها تم صهرها وبيعها على شكل سبائك في السوق السوداء، وأكد أسطورة الكرة البرازيلية والعالمية بيليه أن حادث السرقة الذي أساء إلى صورة البرازيل أمام العالم حدث لأسباب تتعلق بالفقر والظروف الاقتصادية السيئة، ولكن الاتحاد البرازيلي لكرة القدم، بالاتفاق مع «الفيفا» قررا صنع كأس بديلة، ليحتفل بها البرازيليون، ويحتفظون بها تحت حراسة أمنية مشددة، باعتبارها رمزاً رياضياً وتاريخياً للشعب البرازيلي، ولا زالت الكأس في خزائن الاتحاد البرازيلي تحت حراسة أمنية مشددة. بعد أن احتفظت البرازيل بالكأس الأصلية للأبد عام 1970، قرر «الفيفا» صناعة الكأس الحالية، والتي تزن 6.175 كيلو جرامات من الذهب عيار 18، وهي مجوفة من الداخل لكنها قوية، وفي حال كان تم تصنيعها دون تجويف كان مقدراً لوزنها أن يصل إلى 80 كيلو جراماً، مما يتسبب في جعل مهمة حملها والاحتفال بها مهمة صعبة، ويعود التصميم الحالي للكأس للنحات الإيطالي سيلفيو جازانيجا، وتم اختيار تصميمه من بين 53 تصميماً تقدم بها نحاتون من 7 دول، وبلغت الكلفة المالية لتصنيعها في حينه نحو 50 ألف دولار، ولكنها وفقاً للتقديرات الحالية تصل إلى 10 ملايين دولار.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©