الجمعة 19 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم

مارادونا: أتمنى أن يسرق ميسي تمريرة تصنع هدفاً مثلما فعلت في 86

مارادونا: أتمنى أن يسرق ميسي تمريرة تصنع هدفاً مثلما فعلت في 86
13 يوليو 2014 01:13
علي معالي (دبي) يبقى 29 يونيو 1986 يوماً رائعاً في ذاكرة «الأسطورة» الكروية الأرجنتينية دييجو أرماندو مارادونا، وهو اليوم الذي حمل فيه كأس العالم بعد الفوز على المنتخب الألماني 3/ 2 في النهائي المثير الذي جرى على أرض المكسيك، ومنذ ذلك اليوم «أي قرابة 28 سنة» لم تفلح الكرة الأرجنتينية في أن تحمل هذه الكأس مرة أخرى، واليوم 13 يوليو 2014 تعود الكرة مرة أخرى لترتمي في أحضان جيل جديد بقيادة الموهوب ليونيل ميسي لكي تستعيد الكرة الأرجنتينية هيبتها تماماً. وعندما تحدثت «الاتحاد» مع مارادونا محللها الفني لمباريات المونديال عن مباراة اليوم، حرص الأسطورة على أن يعود بنا قليلا إلى الوراء ويسترجع بعض الذكريات البسيطة من ذلك اليوم حيث قال: «تذكرت النهائي المثير ضد نفس المنتخب، ولكن في كأس العالم التي جرت في المكسيك، وما زلت أذكر ذاك اليوم الذي حملت فيه كأس العالم وهو يوم 29 يونيو، عندما تفوقنا على الألمان في المباراة النهائية 3/ 2، في مباراة جاءت قوية للغاية، وأذكر في تلك المباراة ضد الماكينات الألمانية الرقابة اللصيقة التي تعرضت لها من جانب لوثار ماتيوس، ومع ذلك نجحت في الهروب كثيراً، وتمكنت من تمرير كرات قاتلة بعد أن نجح الألمان في التعادل معنا 2/2 ليسجل خورخي بروتشاجا بتمريرة قاتلة مني هدف الفوز لتحتفل الأرجنتين بالفوز». تابع مارادونا بقوله: «لقد كان مونديال 1986 رائعاً بالفعل، وها هو اليوم يتكرر مرة أخرى، ولكن على أرض البرازيل، واللقب يداعب نجوم التانجو مرة أخرى ليستعيدوا الهيبة الكاملة للكرة الأرجنتينية، والتي ظلت لسنوات طويلة تبحث عن التتويج باللقب بعد آخر مرة حصلنا على كأس العالم، لقد كان يوم 29 يونيو 1986 لا يُنسى، واليوم 13 يوليو 2014 أتمنى أن يكون بمثابة الفرحة العارمة لكل الأرجنتينيين». فرصة كبيرة وعند الحديث عن الموقعة النارية والتاريخية اليوم، قال مارادونا: «أرى أن فرصة أبناء الأرجنتين كبيرة لتحقيق حلمهم، بحمل كأس العالم، وعلينا أن نتذكر ماذا فعل منتخب الجزائر مثلاً مع الألمان في دور الـ16، عندما كانت الأمور صعبة للغاية على الألمان لتخطي الجزائر، وقبلها في المجموعة وماذا فعل المنتخب الغاني بالألماني في تلك المباراة التي انتهت بالتعادل 2/2، ومن وجهة نظري لو تحكمت الأرجنتين في منتصف الملعب، ولم تتركه كما فعل منتخب البرازيل في المواجهة التي انتهت بخسارة البرازيل 7/ 1، فإن المهمة ستكون صعبة للغاية على الألمان، وما فعله الجزائريون عندما لم يتركوا أي مسافة للألمان لكي يتحركوا خاصة في خط الوسط، هو ما سيكون أحد مصادر السيطرة للتانجو اليوم». وأضاف: «كلما دخل لاعبو المنتخب الألماني بحالة الثقة والغرور لأرض الملعب، سيكون ذلك سلاحاً مهما للاعبي منتخب الأرجنتين، لكي يفرض ماسكيرانو ورفاقه السيطرة من خلال حالة الإصرار الكبيرة الموجودة لدى لاعبي الأرجنتين وهو ما ظهر جلياً في مباراة هولندا في الدور قبل النهائي». دور خط الوسط وتابع: «يشغل بالي كثيرا في المباراة منطقة خط الوسط لأنني أعتبرها منطقة المناورات المهمة، وما فعله البرازيليون أنهم تركوها تماما للألمان، فكانت الهزيمة التي أعتبرها كارثة برازيلية مسؤول عنها في المقام الأول خط الوسط، لأنه إذا ترك وسط الأرجنتين الملعب مثلما فعل البرازيليون، فسوف يصلون كثيرا إلى مرمى روميرو، وأنه على سابيلا مدرب التانجو أن يرى المباريات التي خاضها المنتخب الألماني مع الجزائر وغانا، حيث لم يتركوا لهم أي مساحة لكي يلمسوا الكرة بطريقة مريحة، وأقول لو منعنا الألمان يلمسون الكرة في منتصف الملعب وأغلقنا عليهم ستظهر خطورتنا، فهؤلاء اللاعبين حين يلعبون في مساحات كالتي أعطاها البرازيليون لهم سيمثلون خطورة شديدة على مرمى التانجو». أضاف مارادونا: «في السابق كان خوفي الكبير من خط الدفاع الأرجنتيني، ولكن ما شاهدته في مباراة هولندا بدّل الكثير من الأمور والمفاهيم، حيث أصبحت الخطوط الخلفية أكثر صلابة من خلال وجود زاباليتا وديميلكيس وروجو وجاراي وخلفهم الحارس روميرو، وفي خط الوسط هناك لاعب كبير وهو ماسكيرانو الذي يلعب دورا أكثر من رائع في هذه الفترة من خلال تألقه الكبير في مباراة هولندا الأخيرة وما فرضه من رقابة رائعة على روبين وشل حركته تماماً، وفي الوقت نفسه كانت لماسكيرانو أدوار متميزة للغاية في المباراة فعلها بمنتهى الجودة والإتقان، يجب على الأرجنتين أن تسيطر على وسط الملعب ونقطع كل كرات ألمانيا». «اللص» ميسي وانتقل مارادونا إلى النقطة الأخطر والأهم في خطة التانجو قائلا :«هنا يبدأ ميسي ودوره المهم، ومن الممكن أن يكون لميسي دور أساسي لأن الألمان يلعبون بتمريرات كثيرة، وبالتالي فإن على ميسي أن يكون مستيقظاً عندما تمرر الكرة وتعود، يجب عليه أن يهتم كثيرا بسرقة أحد هذه الكرات وتحويلها إلى هجمة خطيرة تساهم في هز شباك المنافس الألماني». وعاد مارادونا إلى مباراة هولندا الأخيرة قائلا: «أعتقد أن الأرجنتين لم تلعب جيداً أمام هولندا، ولكن المهم أنهم لم يتركوهم يلعبون جيداً، ولكن تم الضغط عليهم في جميع أنحاء الملعب، ولم يحصل شنايدر على فرصة للتصويب، واضطر روبين إلى أن يذهب في العمق لأنه في كل مرة يلمس الكرة يجد المرعب ماسكيرانو له بالمرصاد ويلتهمه في النهاية، بجانب المدافع الأمامي روجو، ورغم الحصار الذي كان مفروضاً على ميسي لكنه لعب كرات جيدة، وأود أن أبرز العمل الجماعي للدفاع الأرجنتيني، حيث أغلقوا كل المساحات ولم يتركوا اللاعب الهولندي كويت يذهب في العمق الدفاعي وجعلوه دائماً يرجع بالكرة إلى الخلف، بل أعتقد أنه أكثر لاعبي المونديال أعاد الكرة للخلف في هذه المباراة». الشائعات ظلمت بلاد «السامبا» الشعب البرازيلي فاز بشهادة التنظيم أكد مارادونا أنه قبل انطلاق المونديال شعر ببعض القلق مما تتناقله الصحف والوكالات، خاصة فيما يدور على أرض البرازيل حيث قال: «قبل الانتقال إلى الموقعة المثيرة والتي ينتظرها العالم اليوم، فإنه يجب تسجيل شهادة للتاريخ، مفادها النجاح الكبير الذي شهده مونديال البرازيل، وأعتقد أنهم فازوا كبلد وشعب، بالتنظيم الرائع للمونديال، حيث تصورت وأنا في دبي وقبل الوصول إلى البرازيل أنني ذاهب إلى أرض معارك حربية وليس إلى ملاعب كرة قدم، من كثرة التهويل بالمظاهرات والمشاكل التي تعيشها البرازيل، وأنه يجب علي توخي الحذر في التنقلات، لدرجة أنني أعتقدت أن كل مسافر إلى بلاد السامبا يجب أن يحمل معه سلاحاً لكي يحمي به نفسه مما سيلاقيه في كأس العالم، وكان لدى الكثيرين من أصدقائي في دبي الخوف من التوجه إلى البرازيل بسبب ما كان يقال». وأضاف: «تأكدت منذ وصولي إلى البرازيل أن كل ما قيل كان شائعات أطلقها أناس لا يعرفون أن في البرازيل أيضا من يحترم السائحين والزوار، واليوم استمتع الجميع بأمن وأمان عال المستوى، وطافت قوافل من الجماهير في الشوارع تحتفل بالفوز بدون أي مشاكل، وأكد البرازيلي أنه يحب السائح ويحترمه ويقدره». (دبي- الاتحاد) ركلات الترجيح أمر صعب يرى مارادونا أن الوصول إلى ضربات الترجيح أمر صعب نفسياً، ولكنه يؤكد أن لاعبي الأرجنتين تعاملوا ببرود وتركيز مع ركلات ترجيح مباراة هولندا، ولذلك انتصروا. ويقول مارادونا: «نحن كلاعبين نعرف عندما نذهب لتسديد ضربة جزاء أو ركلة ترجيح، نعلم أن في ظهرنا بلد كامل ينتظر أن نسدد الكرة في شباك المنافس». وتابع: «أنا دائما ما أحكي هذا عندما ذهبت لتسديد ضربة الجزاء في إيطاليا كنت أقول لنفسي إذا أهدرتها لن أكون رجلاً، وإذا أهدرتها سأكون عديم الفائدة، إذا أهدرتها لا أريد أن أرى نفسي مرة أخرى، وقمة السعادة والفرحة للاعب عندما يرى الكرة تهز شباك الحارس». (دبي- الاتحاد) وهم السفر.. و «السباعية الألمانية» عندما انتهت مباراة ألمانيا والبرازيل بالفوز الكاسح للماكينات لم يصدق مارادونا نفسه حيث قال: « كنت قبل المباراة عائداً من زيارة سريعة لدبي لإنهاء بعض الأمور الخاصة، وشعرت بعد المباراة أنني أعيش الوهم من عناء السفر والساعات الطويلة التي قضيتها في السماء بين دبي وريو دي جانيرو، وظللت أتساءل، إذا كان ما حدث من هزيمة البرازيل بسباعية صحيح أم لا؟». وقال مارادونا: «البرازيل لم تقدم أي شيء من بداية كأس العالم، وأسفي كبير على ذلك، لأن البرازيل كانت فخورة بمنتخبها وكانت تعلق عليه آمالًا عريضة، ولكن هذا المنتخب ظهر سيئاً للغاية ومع عدم وجود نيمار غاب المنتخب تماماً، وقبل المباراة توقعت الهزيمة البرازيلية، لكن ليس بهذه الطريقة المهينة». وقال: «ظهر الألمان كاسحون، والبرازيليون مساكين، لا حول لهم ولا قوة في أرض الملعب، وعندما تصل الكرة للاعب من البرازيل يحيط به على الفور ثلاثة لاعبين ألمان». (دبي- الاتحاد) روميرو.. إنسان رائع تحدث مارادونا عن حارس مرمى الأرجنتين روميرو، والذي لعب الدور الأبرز في التأهل للمونديال خلال مباراة هولندا الأخيرة في ركلات الترجيح، حيث قال عنه الأسطورة: «أنا معجب به، ليس كلاعب فقط، ولكن كإنسان رائع مع أسرته الجميلة، وهو لا ينسى مطلقاً أنني قمت بضمه للمنتخب في مونديال 2010، حيث وضعته في المنتخب رغم الظروف الصعبة التي كان يمر بها مع ناديه الإيطالي، وتحدثت معه وكان متفهما الأمر، وردة فعله سريعة وفائقة في التصدي لضربات الجزاء أو لركلات الترجيح، وأنا أصفها بأنها ردة فعله غير معقولة وسريعة، وهو لم ينس أبداً ودائما يتحدث معي هاتفياً وهذا أمر لا يقدر بثمن، وهو حارس استحق حب واحترام كل الأرجنتينيين». (دبي - الاتحاد)
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©