الخميس 18 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم

«المانشافت» يتدرب على التضحية في «فيلم البحارة»!

«المانشافت» يتدرب على التضحية في «فيلم البحارة»!
13 يوليو 2014 01:14
يخوض منتخب ألمانيا المباراة الأهم في مشواره خلال كأس العالم المقامة حالياً في البرازيل، ويعول على مواجهة اليوم من أجل التتويج بالكأس الرابعة في تاريخه واستعادة عرش الكرة العالمية بعد غياب 24 عاماً منذ التتويج الأخير في مونديال إيطاليا 1990. وتسير ألمانيا في هذه البطولة بصورة واثقة حيث نجح القائمون على المنتخب الألماني في تهيئة الأجواء الملائمة حتى يتفرغ اللاعبون للعطاء على أرضية الملعب، ولم يتميز الألمان بنوعية اللاعبين في الفريق وحسب، ولكنهم لا يتركون شيئاً للصدفة، فلا يمكن أن ننسى الكفاءة الفنية والانضباط التكتيكي، إضافة إلى الدروس التي يتعلمها الألمان عاماً تلو العام، ومع كل فشل يستخلصون الدروس ولا يلقونها في سلة المهملات ولكنهم يقفون عليها حتى يصلوا إلى الأعلى. وعندما نقارن بين المنتخبين الألماني والبرازيلي نجد أن البرازيليين كانوا يعيشون تحت ضغوط هائلة كانت من المسببات الرئيسية للخسارة الثقيلة التي تلقاها الفريق في الدور نصف النهائي، أما الطرف الفائز في ذلك الدور فقد عمد المسؤولون في الاتحاد الألماني لكرة القدم إلى تحويل الاستعدادات إلى خليط من الجدية واللحظات الممتعة مع عدم المساس بالتركيز المطلوب خلال البطولة المهمة. وتضمن الإعداد جوانب أخرى تثقيفية في الجانب التكتيكي حيث قام المدرب يواكيم لوف بإحضار لوحات حائط وأوراق وأقلام، وأجرى مسابقة بين اللاعبين تتمحور حول أسئلة متعلقة بالجانب التكتيكي، وتم تقسيم اللاعبين إلى مجموعتين حيث ترأس المجموعتين كل من توماس موللر وفيليب لام. وفي أوقات أخرى كان المدرب يقوم باستعمال رياضات أخرى يمارسها اللاعبون، من أجل كسر حاجز الملل والذي كان يتحول إلى جوانب ترفيهية أخرى، وكان اللاعبون يمارسون رياضات مثل الرجبي والجولف وقبل ثلاثة أيام من مباراة اليوم خاض اللاعبون منافسة ترفيهية في لعبة الفولي فوت خلال التدريب. وقام المسؤولون في الاتحاد الألماني لكرة القدم بالتعاقد مع مدرب لليوجا يوجد بشكل يومي في معسكر الفريق، وقام العديد من اللاعبين بممارسة اليوجا تحت إشراف هذا المدرب، وقبل ستة أيام من بداية البطولة وفي اليوم الثالث بعد وصول الفريق إلى البرازيل، وبعد أيام شاقة قضاها اللاعبون في بداية الفترة الإعدادية وفي أول أيام الراحة التي حصل عليها الفريق آنذاك قام المستكشف مايك هورن من جنوب أفريقيا والذي خاض الكثير من المغامرات حول العالم بإلقاء محاضرة تحفيزية للاعبين على متن قارب في عرض البحر، وارتدى اللاعبون سترات النجاة وقاموا بدور البحارة لقيادة هذا القارب، وتضمنت المحاضرة كيفية الحفاظ على روح الفريق والتحلي بالإيثار والتضحية لمصلحة الزميل، وكذلك صنع روح من التعاون بين جميع اللاعبين. وقال المدافع بيير ميرتيساكر إن المحاضرة كانت ناجحة إلى حد كبير في ملامسة وجدان اللاعبين والتأثير فيهم بشكل إيجابي، وألهمت الجميع، وأضاف أن المستكشف الجنوب أفريقي شرح للاعبين الطريقة في كيفية التعامل مع أي موقف وكيفية تجاوزه بشكل ناجح، وكانت هناك رسالة أساسية في أهمية التعاون بين اللاعبين خلال المواقف الصعبة، وكيفية مساعدة الزميل. وقامت الجهاز الفني بابتكار طرق جديدة ومفيدة للجوانب البدنية والتكتيكية أثناء التدريب، حيث تم استحداث منافسات في رياضات أخرى بين اللاعبين مثل رياضات الرجبي والفوت فولي وكرة السلة، حيث تم التدريب على تكتيك الرقابة الفردية والضغط على اللاعب المنافس بطريقة مباريات الرجبي، ولكن من خلال إحراز الأهداف على طريقة كرة القدم، وقبل المباراة التي أقيمت في ستاد ماراكانا خلال الدور ربع النهائي ضد فرنسا وقبل بداية التدريب الرئيسي قام اللاعبون بالتنافس في مباراة لكرة السلة باستعمال كرة قدم. وفي الأيام التالية للمباريات الرسمية التي كان المنتخب الألماني يخوضها في كأس العالم كان اللاعبون يستقبلون الزيارات العائلية في معسكر الفريق، كما كان بعض اللاعبين يقومون بزيارات إلى الشواطئ والالتقاء بالجماهير، وسمح الاتحاد الألماني للاعب شفاينشتايجر بالخروج إلى جولة في مدينة بورتو البجري مع صديقه البرازيلي زي روبرتو لاعب بايرن ميونيخ السابق وكان ذلك في ليلة المباراة المهمة أمام الجزائر في دور الـ16، كما تم السماح له بالقيام في جولة على شواطئ مدينة ريو دي جانيرو في ليلة مباراة الدور ربع النهائي أمام فرنسا. وبدلاً من الإقامة في الفنادق والغرف المغلقة قام الألمان باختيار مجمع للبيوت في منطقة عامة في ولاية باهيا، من أجل إقامة المنتخب الألماني، ونجح هذا المكان في خلق بيئة مريحة للاعبين الذين طلبوا من إدارة البعثة صناعة ملعب مصغر للجولف، وكذلك قاعة مغلقة لممارسة ألعاب الفيديو، وكان من النادر أن ينعزل اللاعبون في غرفهم الخاصة مما أسهم في تعزيز العلاقة المميزة بين أفراد المجموعة. (ريو دي جانيرو - الاتحاد) موللر ولام في ضيافة «الهنود الحمر» عندما غادر منتخب ألمانيا المنطقة التي أقام فيها أكثر من شهر، منذ حضوره إلى البرازيل، متوجهاً إلى مدينة ريو دي جانيرو، استعداداً للمباراة النهائية اليوم، قام بعض أفراد الوفد الألماني ومجموعة من اللاعبين بزيارة قرية سانتو أدريه في المنطقة والتي يسكنها مجموعة من الهنود الحمر، وضم الوفد 15 شخصاً منهم توماس موللر وفيليب لام ومدير الفريق أوليفر برهوف، وفي ختام الزيارة قام الهنود الحمر بإهداء المنتخب الألماني مجموعة من الأدوات والعلامة التي تشير إلى نضال أبناء القرية من الهنود الحمر وهم السكان الأصليون بينما قام الألمان بتقديم شيك تصل قيمته إلى 10 آلاف يورو لشراء سيارة للمساعدة في الرعاية الطبية للمجتمع . وارتبط المنتخب الألماني مع سكان هذه القرية منذ قدومه إلى المدينة، وقبل بداية البطولة بثلاثة أيام، وفي اليوم الوحيد الذي تم فتح التدريب فيه للجمهور، قام 20 شخصاً من الهنود الحمر باجتياح ملعب التدريب والرقص مع اللاعبين، وشاركوا في احتفال الهداف ميروسلاف كلوزه بعيد ميلاده وكانت الهدية التي تلقاها من الهنود الحمر عبارة عن رمح وآلة موسيقية. وبعد نهاية الإقامة الألمانية في المنطقة خلال كأس العالم قام الاتحاد الألماني لكرة القدم بالتبرع بالأدوات والأثاث الذي تم استعماله من قبل البعثة لمدرسة المنطقة، كما تم تمويل بناء ملعب كرة قدم للسكان في المنطقة، وتم التبرع بـ25 دراجة هوائية إلى الأطفال المحليين وكان الاتحاد الألماني قام بإحضارها بناء على طلب اللاعبين الذين كانوا يرغبون بالقيام في جولات على الدراجات في المنطقة، ولكن لم توافق الشرطة المحلية على هذا الأمر لأسباب أمنية، وبالتالي لم يتم استعمال هذه الدراجات. (ريو دي جانيرو - الاتحاد) «قضية الفلل» أثارت فضول الصحافة قامت البعثة الألمانية بتوديع مجمع باهيا للفلل صباح أمس الأول، والذي أقام فيه منتخب «الماكينات» منذ وصوله إلى البرازيل، ويقع المجمع على بعد 3 كيلو مترات من قرية سانتو أندريه التابعة لبلدية سانتا كروز كابراليا في جنوب باهيا، واختار الاتحاد الألماني هذا الموقع ليكون مقراً لإعداد المنتخب لكأس العالم. وفي اليوم الأخير قرر الاتحاد الألماني الإعلان عن أسماء اللاعبين الذين كانوا يسكنون في مختلف الفلل، وهي القضية التي أثارت فضول وسائل الإعلام الألمانية، ولم تعثر على إجابة لها، رغم الاجتهادات بسبب رفض القائمين على البعثة عن الإدلاء بهذه المعلومات. وقام المدرب الألماني جواكيم لوف بتقسيم اللاعبين الـ23 على 4 منازل، وحصل اللاعبون ميروسلاف كلوزه وبير ميرتيساكر وفيليب لام وباستيان شفاينشتايجر على الأجنحة الرئيسية في كل منزل، أما عن توزيع اللاعبين. ضمم المنزل الأول: كلوزه، توني كروس، رومان ويدينفيلر، أندريه شورله، ماريو جوتزة، شكودران موستافي، والثاني: فيليب لام، توماس مولر، مات هوميلس، كريستوف كرامر، اريك دورم، والثالث: بير ميريتساكر، أوزيل، بواتينج، سامي خضيرة، لوكاس بودولسكي، زيلر، والرابع: شفاينشتايجر، دراكسلر، هويدز، نوير، جينتر، جروسكروتز، أما المنزل الذي أقام فيه أعضاء الجهاز الفني ققد ضم يواكيم لوف، هانز ديتر فليك، اندرياس كوبكة، أوليفر بيرهوف. (ريو دي جانيرو - الاتحاد)
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©