الخميس 18 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
علوم الدار

«الهلال» الإماراتية ..27 عاماً من المساندة الإنسانية لدول العالم

«الهلال» الإماراتية ..27 عاماً من المساندة الإنسانية لدول العالم
1 فبراير 2010 00:19
تصادف هذه الأيام الذكرى الـ27 لتأسيس هيئة الهلال الأحمر الاماراتي والتي انطلقت مسيرتها الخيرية في الحادي والثلاثين من يناير 1983 بدعم قوي من المغفور له بإذن الله الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان “طيب الله ثراه” ومنذ ذلك التاريخ والهيئة تحظى بمساندة صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة حفظه الله وصاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي “رعاه الله” ودعم الفريق أول سمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة، وتجد برامجها المتابعة الحثيثة من سمو الشيخ حمدان بن زايد آل نهيان ممثل الحاكم في المنطقة الغربية رئيس الهيئة. وحققت الهيئة إنجازات كبيرة على الصعيد الإنساني العالمي نتيجة للمبادرات النبيلة لسمو الشيخة فاطمة بنت مبارك الرئيس الأعلى لمؤسسة التنمية الأسرية الرئيسة الفخرية للهلال الأحمر. كما كان للمحسنين والخيرين من أبناء الدولة والمقيمين إلى جانب العاملين والمتطوعين الدور في ارتياد الهيئة لجميع مجالات النشاط الإنساني وأن تصبح رقما لا يمكن تجاوزه وسط الجمعيات الوطنية التي تنضوي تحت لواء الاتحاد الدولي لجمعيات الهلال والصليب الأحمر والتي يبلغ عددها الآن 186 جمعية وطنية حول العالم. قضايا الشعوب وقال احمد حميد المزروعي رئيس مجلس إدارة هيئة الهلال الأحمر إن دولة الإمارات بقيادة صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة حفظه الله تؤكد يوميا ريادتها في المجال الإنساني وتميزها في تقديم الدعم والمساندة للمنكوبين والمحتاجين ومناصرة قضايا الشعوب الإنسانية. وأشار إلى التجاوب الفوري الذي أبدته قيادة الدولة الرشيدة مع تداعيات كارثة الزلزال المدمر الذي ضرب هايتي مؤخرا. وأكد ان الإمارات قيادة وشعبا ومنظمات إنسانية وجمعيات خيرية تداعت لنجدة المتأثرين وتخفيف معاناتهم وتحسين ظروفهم الإنسانية، وشدد على أن جهود الدولة من أجل صون الكرامة الإنسانية وتبني قضايا البشرية تجد التقدير والثناء من المجتمع الدولي وقواه الحية. وقال إن المكانة المرموقة التي تبوأتها الدولة في المجال الإنساني عالميا تحققت بفضل الأسس الراسخة التي أرساها نصير الإنسانية وفقيدها الكبير المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان الذي وضع لبنة العمل الخيري في الدولة على هدى وتقوى. وأكد المزروعي في تصريح بهذه المناسبة أن الهيئة حظيت خلال مسيرتها الإنسانية الحافلة بكافة أوجه الخير والعطاء بمساندة صاحب السمو رئيس الدولة وصاحب السمو نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي ودعم سمو ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة ومتابعة سمو ممثل الحاكم في المنطقة الغربية رئيس الهلال الأحمر لأنشطتها وبرامجها الممتدة لكل ملهوف وصاحب حاجة في كل مكان. وأكد أن هيئة الهلال الأحمر تستقبل مرحلة جديدة من البذل والعطاء الإنساني اللامحدود وتستشرف عهداً مليئا بالتحديات الإنسانية التي تستوجب حشد الطاقات ووضع الخطط والاستراتيجيات لدرء مخاطرها. وأشار إلى أن الهيئة تسترشد خلال عملها وتحركاتها الإنسانية بمحاور استراتيجية الدولة التي أعلنتها قيادتنا الرشيدة وترتكز على المبادئ الأساسية للصليب الأحمر الدولية، وتعتمد على الاستفادة القصوى من المزايا المتوفرة لديها وتسخير عناصر القوة التي تمتلكها ودعم جوانب الضعف لتحقيق المزيد من التميز في العطاء وإحداث نقلة نوعية في البرامج والأنشطة وتعزيز المكتسبات التي حققتها الهيئة. وقال إن المرحلة القادمة تتطلب من الجميع بذل المزيد من الجهود والعمل سويا من أجل إعلاء راية هيئتنا الوطنية والمحافظة على المكانة التي تبوأتها والسمعة الطيبة التي حققتها. 95 دولة من جانبه قال محمد خليفة احمد القمزي الأمين العام للهلال الأحمر إن جهود الهلال الأحمر الإنسانية والخيرية غطت حتى الآن 95 دولة حول العالم وبلغت قيمة برامج الإغاثة والمشاريع المنفذة في تلك الدول حوالي 3 مليارات درهم، مشيرا إلى أن الهيئة حرصت على وضع إستراتيجية لخلق واقع أفضل للشرائح الضعيفة والمحتاجة سواء داخل الدولة أو خارجها بصورة تحقق التميز والعطاء والريادة في المجال الإنساني. ومن هذا المنطلق جاءت برامج المساعدات الإنسانية المحلية في الهيئة لتسد احتياجات الأسر الفقيرة ومحدودي الدخل وأسر السجناء والمطلقات والأرامل وعابري السبيل. ولفت الى تعدد جوانب الرعاية الإنسانية لتشمل ذوي الاحتياجات الخاصة والمرضى والمسنين والأيتام وطلبة العلم وكفالة السجناء، مشيرا الى مساندة العديد من المؤسسات المحلية ودعم برامجها حرصا على الارتقاء بمستوى الخدمات التي تقدمها. وأوضح أن تلك الجهود تشمل مراكز رعاية ذوي الاحتياجات الخاصة والمدارس والمراكز التعليمية والثقافية والاجتماعية والمؤسسات الصحية إضافة إلى ترميم المساجد والمباني ومنازل المواطنين التي تعاني من بعض الأضرار إلى جانب مشاريع الهيئة الموسمية التي تتضمن مشاريع رمضان ومشروع توزيع الأضاحي وتسيير الحجاج إلى بيت الله الحرام لأداء الفريضة وتوزيع الحقيبة المدرسية للطلبة الأيتام مع بداية العام الدراسي. وقال إن برامج التثقيف والتدريب تحظى بقدر كبير من اهتمام الهيئة لنشر التوعية الصحية والبيئية ومجالات المعرفة والعلوم المتنوعة، منها برامج التوعية بالقانون الدولي الإنساني ونشر مبادئه بين أفراد المجتمع وتنفيذ دورات تدريبية في الإسعافات الأولية وكيفية التعامل مع الحوادث والإصابات الحرجة إلى جانب دورات إعداد مدربي الإسعاف وسلامة الطرق ودورات حول أساليب العمل التطوعي وأخرى حول درء المخاطر عن ذوي الاحتياجات الخاصة. واكــد أن الهيئة تمكنت من التواصل بصورة أكبر مع الساحة المحلية من خلال نشر شبكة من فروعها غطت جميع إمارات الدولة وتعمل تلك الفروع على تعزيز رسالة الهلال الأحمر الإنسانية وسط مجتمعاتها المحلية وحشد الدعم والتأييد للبرامج التي تنفذها والاقتراب أكثر من أوضاع الشرائح المستهدفة هناك والوقوف على متطلباتها الحياتية وتوفيرها. كما أكد القمزي أن الهيئة تنفذ مشاريع تنموية مختلفة تغطي الأقاليم والساحات الهشة لتعزيز قدرة سكانها على مواجهة ظروفهم الصعبة وتوفير الخدمات الأساسية التي يحتاجونها تتضمن إنشاء وتجهيز المستشفيات والعيادات الطبية وتوفير الأدوية والمعدات اللازمة وإنشاء الملاجئ ودور الأيتام وتسييرها إضافة إلى مشروعات توفير الخدمات الضرورية مثل تحسين شبكات المياه في المناطق التي تشكو شح مواردها المائية وتعاني من الجفاف والتصحر خاصة في أفريقيا التي نفذت فيها الهيئة العديد من الحملات لمحاربة العطش ومكافحة الجوع والفقر والأمراض والأوبئة. هيئة الهلال الأحمر تعتبر «الهلال الأحمر» الإماراتية هيئة وطنية تطوعية تقوم على نفس الأهداف والمبادئ التي يرتكز عليها الاتحاد الدولي لجمعيات الصليب الأحمر والهلال الأحمر في تقديم العون والمساعدة لأشد الفئات ضعفا دون تمييز من حيث الجنسية أو العرق أواللون أو المعتقدات الدينية والسياسية والفكرية. والهيئة هي الجهة الوحيدة في الدولة التي تمثل الحركة الدولية للهلال والصليب الأحمر طبقا للقواعد المنصوص عليها في الاتفاقيات الدولية. وتعمل الهيئة على مد جسور التواصل بين المحسنين والمتبرعين داخل الدولة والمحتاجين في أي مكان حول العالم لتخفيف المعاناة الإنسانية والحد من وطأة الظروف الصعبة التي يكابدها الضعفاء سواء كانت معاناتهم ناجمة عن الكوارث الطبيعية أوالأزمات التي من فعل الإنسان. وتتباين معاناة المنكوبين والمتضررين من تلك المحن بحسب الواقع الذي تفرضه ظروف الكوارث والنكبات المختلفة، وبالتالي تتنوع مشاريع وبرامج الهلال الأحمر لتتواءم مع الاحتياجات الفعلية للمستهدفين لتحقيق الاستفادة القصوى من تلك الجهود وتوفير رعاية أكبر للمنكوبين.
المصدر: أبوظبي
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©