اسكتلندا (الاتحاد)
افتتحت شركة أبوظبي لطاقة المستقبل «مصدر» وشركة «ستات أويل» النرويجية، أمس مشروع «هايويند سكوتلاند» بالمملكة المتحدة، أول محطة عائمة لطاقة الرياح البحرية على نطاق تجاري في العالم.
وتمتلك «مصدر» حصة قدرها 25% في المشروع، فيما تمتلك «ستات أويل» النرويجية الحصة المتبقية، حيث يمهد المشروع الطريق للتوسع في استكشاف وتطوير مصادر لطاقة الرياح في مناطق يتعذر على تكنولوجيا الرياح البحرية القائمة حالياً الوصول إليها.
حضر حفل الافتتاح كل من رئيسة الوزراء الإسكتلندية، نيكولا ستورجيون، ووزير الطاقة والبترول النرويجي تيرجي سوفيكنس، وكلٌ من خالد عبدالله القبيسي، الرئيس التنفيذي لقطاع صناعة الطيران والطاقة المتجددة وتكنولوجيا المعلومات والاتصالات في شركة «مبادلة للاستثمار»، وروضة محمد العتيبة، نائب رئيس بعثة الدولة في المملكة المتحدة، ومحمد جميل الرمحي، الرئيس التنفيذي لشركة أبوظبي لطاقة المستقبل «مصدر»، بالإضافة إلى حضور مسؤولين من الحكومة الإسكتلندية.
وبتدشين «هايويند سكوتلاند»، وبافتتاح محطة «دادجون» لطاقة الرياح البحرية الواقعة قرب الساحل الشرقي للمملكة المتحدة خلال الشهر المقبل، سوف يصل إجمالي الطاقة الكهربائية المولّدة من مشروعات الطاقة المتجددة التابعة ل مصدر«في المملكة المتحدة إلى أكثر من واحد جيجاواط.
وسيتم تزويد محطة «هايويند سكوتلاند» ببطارية ليثيوم بقدرة 1 ميجاواط/ ساعة، وذلك لضمان عدم توقف المحطة عن إنتاج الطاقة.
وقال محمد جميل الرمحي: تؤكد شركة مصدر على التزامها طويل الأمد بالاستثمار في مشاريع الطاقة المتجددة بالمملكة المتحدة، ونحن فخورون بافتتاح مشروعنا الأول في اسكتلندا بالتعاون مع شركائنا حيث يثبت مشروع محطة هايويند سكوتلاند الجدوى التجارية التي توفرها التقنيات المستخدمة في محطات طاقة الرياح العائمة، والتي لا تتوفر في تقنيات المحطات الثابتة التقليدية.
وأضاف: نقوم حالياً بالفعل بدراسة عدد من الفرص المستقبلية بالتعاون مع شركائنا، والتي من شأنها أن تضيف المزيد إلى محفظة مشاريعنا المميزة من محطات توليد الكهرباء باستخدام طاقة الرياح، سواء الثابتة منها، أو العائمة، بالإضافة إلى محطات الطاقة الشمسية. وتزوّد محطة «هايويند سكوتلاند» العائمة، الواقعة على بعد 25 كيلومتراً قبالة ساحل أبردينشاير وعلى عمق يتراوح بين 95 و120 متراً، حالياً نحو 20 ألف منزل في بريطانيا بالكهرباء النظيفة، وتبلغ قدرتها 30 ميجاواط.
وتمتلك شركة «ستات أويل» حصة تقدر بـ 75% من مشروع محطة «هايويند سكوتلاند».
وألقت نيكولا ستارجن، رئيسة وزراء اسكتلندا، كلمة افتتاحية في حفل التدشين، تلتها كلمات لكل من وزير الطاقة النرويجي تيري سوفيكنس، وإيرين روملهوف، نائب الرئيس التنفيذي لشركة «ستات أويل»، ومحمد جميل الرمحي، الرئيس التنفيذي ل «مصدر». وقالت نيكولا ستارجن: يسرني افتتاح محطة «هايويند سكوتلاند»، أول محطة عائمة لطاقة الرياح البحرية في العالم، والتي ستؤمن الطاقة النظيفة لأكثر من 20 ألف منزل. واختتم حفل التدشين بجلسة نقاشية تناولت التأثير المحتمل والفائدة التي ستقدمها هايويند سكوتلاند على المدى البعيد.
وشارك في هذه الجلسة كلٌ من بول ويلهاوس، وزير الأعمال والابتكار والطاقة في إسكتلندا، وإيرين روملهوف من ستات أويل، وتوم ديلاي، الرئيس التنفيذي لشركة كاربون ترست، ويوسف آل علي مدير تطوير الأعمال في مصدر.
القبيسي: الإمارات تلعب دوراً بارزاً في نشر تقنيات الطاقة المتجددة
سيد الحجار (أبوظبي)
أكد خالد عبدالله القبيسي، الرئيس التنفيذي لقطاع صناعة الطيران والطاقة النظيفة وتكنولوجيا المعلومات والاتصالات في شركة «مبادلة للاستثمار»، أن محطة «هايويند» في المملكة المتحدة لتوليد الكهرباء من طاقة الكهرباء ترسخ المكانة الرائدة عالمياً لدولة الإمارات في نشر تقنيات الطاقة المتجددة.
وقال القبيسي لـ«الاتحاد» إن «مبادلة للاستثمار»، التي تنشط في قطاعات اقتصادية متنوعة تشمل النفط والغاز والطاقة المتجددة، تدرك أهمية الشراكات لتعزيز أدائها الريادي، حيث تشكل محطة «هايويند اسكتلاند» ثاني مشاريع «مصدر» بالشراكة مع شركة «ستات أويل»، وتأتي هذه المحطة كثمرة للتعاون بين الشركتين في تطوير محطة «دادجون» لطاقة الرياح البحرية ذات القاعدة الثابتة والواقعة قرب الساحل الشرقي للمملكة المتحدة، وتضم 67 توربيناً بطاقة إنتاجية تبلغ 420 ميجاواط، والمقرر إطلاقها رسمياً في شهر نوفمبر المقبل.
وتابع: إذا نظرنا إلى استثمارات «مصدر» في المملكة المتحدة، بدءاً من «مصفوفة لندن» والتي مازالت تعد أكبر محطة طاقة رياح بحرية في العالم بقدرة إنتاجية 630 ميجاواط، ووصولاً إلى «هايويند اسكتلاند»، ومحطة «دادجون»، فإن إجمالي الطاقة الكهربائية المولّدة من مشاريع الطاقة المتجددة التابعة لـ مصدر«في المملكة المتحدة يتخطى (واحد جيجاواط).
وتشكل هذه المشاريع مجتمعةً إنجازاً بارزاً لدولة الإمارات، وتعد دليلاً آخراً على الاستراتيجية الشاملة للدولة والتزامها التام في تعزيز قطاع الطاقة المتجددة من خلال تسويق التقنيات النظيفة المتقدمة ونشرها على نطاق واسع.
وقال القبيسي إن استثمار «مصدر» بمحطة «هايويند» يسهم في ترسيخ مكانة الإمارات كدولة رائدة في مجال نشر هذه التقنية، التي ستحدث تغيراً مهماً في قطاع الطاقة المتجددة. وأضاف: على بعد 25 كيلومتراً من الساحل الاسكتلندي، توفر 5 توربينات رياح، قدرة كل منها 6 ميجاواط، الكهرباء النظيفة إلى ما يقدر بنحو 20 ألف منزل. ولإعطاء هذه الآلات الضخمة حقها في الوصف، فإن مساحة دوران إحدى التوربينات بقدرة 6 ميجاواط تعادل نحو ضعف طول جناح طائرة «إيرباص إيه 380».
عدد اليوم
