الخميس 18 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم

فالكه: موقفنا صارم تجاه العنصرية والتمييز

فالكه: موقفنا صارم تجاه العنصرية والتمييز
13 يوليو 2014 01:16
أكد جيروم فالكه أمين عام «الفيفا» أنه كل عام يعمل الاتحاد الدولي بشكل مكثف على قضية محاربة العنصرية والتمييز وذلك خلال الـ13 عاما الأخيرة، بهدف رفع درجة الوعي من أجل القضاء على كل شكل من أشكال التمييز. وقال «إنها المرة الرابعة منذ كأس العالم 2002 التي نخصص فيها الدور ربع النهائي للحديث عن هذا الموضوع. الهدف هو استغلال هذا الحدث الكروي الأهم في العالم لنبعث بإشارة واضحة إلى الملايين من الناس في مختلف أنحاء العالم التي تتابع كأس العالم، من أجل أن تكافح ضد جميع أنواع التمييز، بفضل الوقع الكبير لكأس العالم وتحديداً من خلال تأثير اللاعبين على الأجيال الشابة، فإن كرة القدم تستطيع أن تلعب دوراً كبيراً في هذا المجال. وأضاف «كما كانت الحال في السنوات السابقة، سيكون هناك بروتوكول يسبق انطلاق المباريات، حيث يقوم قادة المنتخبات بقراءة إعلان ضد التمييز، وبعد ذلك، يتوجه الفريقان والحكم إلى وسط الملعب سوياً، حيث يرفعون شعاراً يؤكد الموقف الصارم لكرة القدم ضد التمييز. أما عن الخطوات الإضافية التي سيقوم بها «الفيفا» لتعزيز هذه المفاهيم الايجابية مستقبلاً خاصة في ظل المطالبة بتشديد العقوبات، قال «يتخذ «الفيفا» موقفاً صارماً في ما يتعلق بهذه الآفة ولا يتسامح على الإطلاق تجاه أي نوع من التمييز والعنصرية، هذه الأمور منصوص عليها في قوانين «الفيفا»، وتم تطويرها من قبل لجنة الأخلاقيات، ومن خلال مواد قواعد السلوك». وأضاف «لجنة عمل «الفيفا» من أجل محاربة العنصرية والتمييز أبصرت النور العام الماضي، وبفضل الجهود التي بذلتها، اتخذ كونجرس الاتحاد الدولي للعبة، قراراً قوياً بمحاربة العنصرية والتمييز من خلال سلسلة من العقوبات الجديدة بينها حسم نقاط أو الاستبعاد من بطولة، أو إسقاط الفريق إلى درجة أدنى، وعلى سبيل المثال حدثت قضية قبل فترة وجيزة، وتتعلق بلاعب منتخب كرواتيا جوسيب سيمونيتش، وعوقب من الفيفا بإيقافه 10 مباريات لقيامه بسلوك تمييزي إثر مباراة في الملحق الأوروبي ضمن تصفيات كأس العالم البرازيل 2014، وفي الآونة الأخيرة أيضاً، وخلال تصفيات كأس العالم، عوقبت منتخبات المجر وبلغاريا وأوكرانيا بإجبارها على خوض مبارياتها من دون جمهور بعد أن بدرت من قبل أنصارها تصرفات تمييزية، وأثبت «الفيفا» بأنه لن يتساهل مع المخالفين. وأضاف «وخلال كأس العالم الحالية، تمت مناقشة بعض القرارات التي اتخذتها اللجنة التأديبية في الإعلام بشكل كبير. البعض يقول إن الاتحاد الدولي لم يكن قوياً كما يجب، لكن هناك سلسلة من العقوبات، لكن ما هو غير مفهوم في معظم الأحيان أن اللجنة التأديبية والتي هي كيان مستقل، تستطيع أن تأخذ قراراتها استناداً إلى أسباب قانونية وإثباتات حسية. لكل شخص حرية إبداء الرأي بناء على ما رآه على الشاشة الصغيرة، لكن اللجنة التأديبية عليها مسؤولية إثبات الحقائق وليس الاعتماد على عناصر تقبل التأويل، لا تستطيع اللجنة أن تشخصن الأمور، إنها في حاجة إلى براهين لتدعم أي قرار تتخذه، الجميع يدرك بأنها محكمة مدنية، والأمر ينطبق أيضاً على الهيئات التأديبية. وعن فكرة وضع أشخاص أمنيين لمنع الجماهير من ارتكاب الهتافات العنصرية على الأفل في المباريات الدولية قال «وجود ضباط مكافحة التمييز هو أحد سلسلة من المبادرات تحت عنوان التعليم والعقوبات، التي أوصت فيها لجنة عمل «الفيفا» ضد العنصرية والتمييز، وتم تطبيقها سابقاً في أوروبا من خلال مراقبين مستقلين، حتى أن الاتحاد الدولي قام بتجربتها خلال مباريات عالية الخطورة خلال التصفيات المؤهلة الى كأس العالم». وأضاف «لكن بالنسبة لحدث كبير مثل كأس العالم، فإن تواجد ضباط مكافحة التمييز يتطلب استعدادات شاملة، ونظراً للتعقيدات والحاجة لعملية شاملة لتحديد الهويات، بالإضافة إلى اختيار وتدريب خبراء مستقلين في مجال مكافحة التمييز من كل دولة مشاركة، كان من المتوقع عدم تطبيق هذا البرنامج خلال كأس العالم البرازيل 2014، وبالتالي فإن لجنة العمل قررت بأن الموارد اللازمة يجب أن تدخل حيز التنفيذ في المشروع من أجل تطويره، عندما يتم تأمين جميع الموارد المتعلق باختيار وتدريب الضباط على مكافحة التمييز». (ريو دي جانيرو - الاتحاد)
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©