أجمع لاعبو المنتخب الإيفواري لكرة القدم على أن العنصرية في ملاعب كرة القدم، والتي يعاني منها اللاعبون الأفارقة في أوروبا هي أسوأ أمراض الكرة والرياضة بشكل عام في الوقت الحالي.
أكد النجم الكبير ديدييه دروجبا مهاجم الفريق لـ «الاتحاد»، أن العنصرية أصبحت قنبلة موقوتة توشك على الانفجار في أي وقت وأنها الآفة التي يجب على الجميع التعاون، من أجل مكافحتها لأنها جرائم ضد الإنسانية ولا تقتصر على مجرد إهانة لاعب.
أوضح دروجبا أن العنصرية تفشت بشكل هائل في ملاعب كرة القدم الأوروبية وخاصة الروسية والإيطالية، وأنه بينما يتحدث كثيرون في أوروبا عن أنها قارة الحرية والديمقراطية وحقوق الإنسان فإن العنصرية تنهش أحد أهم حقوق الإنسان.
وأضاف أنه شاهد العديد من المواقف التي أحزنته بسبب العنصرية ضد اللاعبين الأفارقة في الملاعب الأوروبية، وأنه هو نفى تعرض لموقف صعب للغاية ما زال يتذكره حتى الآن.
ويروي دروجبا الموقف مؤكداً أنه كان بأحد تدريبات تشيلسي الإنجليزي عندما كان لاعباً بالفريق عندما ناداه أحد الصبية الصغار الذين يشاهدون المران وعندما ذهب إليه فوجئ به يقول له «يا زنجي» فما كان من والده إلا أن عنفه وطالبه بعدم النطق بهذه الكلمة مجدداً وأنه مثله تماماً لديه يدان وقدمان وعينان وقلب ويشعر بالألم، ولكن الصبي لم يفهم ما يقوله وصرخ وذهب في أحضان أبيه.
وأشار دروجبا إلى أنه إذا كان هذا الطفل لم يفهم ما قاله له، فإن الكبار يفهمون جيداً، وعلى الجميع أن يتعاونوا، من أجل دحر هذا المرض الذي تفشى في ملاعب الكرة الأوروبية خاصة، والعالمية عامة، وقال إن الاتحادين الدولي والأوروبي عليهما دور كبير في هذا الشأن.
(ريو دي جانيرو - الاتحاد)
عدد اليوم
