الجمعة 26 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الرياضة

الأهلي يسقط أكثر من «عصفور» بلقب كأس السلة

الأهلي يسقط أكثر من «عصفور» بلقب كأس السلة
2 ديسمبر 2016 22:54
علي معالي(دبي) أسقط الأهلي أكثر من عصفور بحجر واحد عندما استعاد لقب كأس صاحب السمو نائب رئيس الدولة في كرة السلة، حيث انفرد بالرقم القياسي بعدد مرات الفوز بالكأس برصيد 4 مرات، بعد أن كان متساوياً مع نادي النصر قبل المباراة برصيد 3 مرات، كما نجح الفرسان في أن يحقق اللقب من دون وجود لاعب أجنبي، وهو ما يعتبر إنجازاً لهذا الجيل من اللاعبين، والذي يُطلق عليه الجيل الذهبي. كما ثأر الأهلي لنفسه من هزيمة أمام الشباب في المباراة الأولى هذا الموسم والتي كانت ضمن المجموعة الأولى 89/‏‏‏‏ 73، والطريف أن ثأر الفرسان من الجوارح جاء على نفس الملعب بصالة نادي النصر بنتيجة 84/‏‏‏‏ 61، أضف إلى ذلك استعادة الفريق هيبته بمنتهى القوة قبل انطلاق بطولة الدوري بوقت قصير، كما نجح الأهلي في استعادة اللقب من بين أنياب الجوارح الذي كان مسيطراً عليه في آخر موسمين. النقطة السلبية التي شهدتها المباراة النهائية، جاءت من فريق الشباب، الذي رفض لاعبوه العودة لأرض الملعب للتتويج واستلام ميداليات المركز الثاني الفضية، وهو ما لم يكن متوقعاً، وظاهرة غير صحية بالمرة، حيث خرج الفريق من الملعب مباشرة عقب صافرة النهاية لغرف الملابس، ولم يعودوا مرة أخرى لحضور مراسم التتويج والتي حضرها جميع أعضاء مجلس إدارة اتحاد اللعبة برئاسة اللواء«م» إسماعيل القرقاوي، وأعضاء من مجلس إدارة النادي الأهلي. المباراة النهائية لم تكن متوقعة بهذا الشكل من جانب الأهلي الذي أكد أنه من أفضل فرق الدولة بلاعبيه المواطنين، حيث فرض الأفضلية على أرض الملعب، وفي نفس الوقت كانت الثقة الزائدة سلاح الخسارة بيد الجوارح، الذي يضم بين صفوفه مجموعة من اللاعبين المهرة بقيادة مدرب حقق الكثير من الألقاب، ولكن المباراة بشكل عام درس قاسٍ للبيت الشبابي الذي دخل المباراة وكأنه ضمن اللقب، لتنقلب عليه الأمور بعد صافرة النهاية. يرى الألماني بيتر شورمز مدرب فريق الأهلي بأن اللقب الحالي يعد الأكثر إثارة بتاريخه الاحترافي على صعيد التدريب في كرة السلة، قائلاً: «نظراً للظروف الصعبة التي مر بها الفريق، فإن اللقب الحالي هو الأكثر إثارة بالنسبة لي على صعيد مسيرتي الاحترافية في عالم التدريب، خاصة أن الفريق خاض معظم مراحل البطولة دون لاعب أجنبي محترف، وبكل تأكيد عقوبة سام يونج بالإيقاف أثرت سلباً على الأهلي إلا أن لها أيضاً لها جوانب إيجابية، خاصة أن يونج لم يكن له أن يعوض مركز شيخ سامب على صعيد لاعب الارتكاز، وغالباً ما يلعب في مركز صانع الألعاب وهو الذي نجح فيها اللاعب المواطن بنسبة 100%». وتابع:«أعتبر هذا اللقب بمثابة الفوز ببطولة الخليج، مع اختلاف الظروف التي أحاطت بالفريق، إلا أنه بالمجمل كشفت الظروف الصعبة التي فرضت على الفريق على هامش هذه البطولة، جوهر المعدن الذي يملكه لاعبونا، ومدى المسؤولية التي يتمتعون بها، خاصة على صعيد إصرارهم الدائم بأن غياب المحترف لن يؤثر على أسلوبهم وأدائهم، و3 لاعبين فقط ممن شاركوا في بطولة آسيا تواجدوا مع الفرسان في كأس صاحب السمو نائب رئيس الدولة، ومنذ عودتنا من الصين بدأ العمل على مجموعة جديدة لم تشارك في آسيا بهدف الاستعداد للبطولات المحلية، لنتمكن وخلال فترة قصيرة من تصحيح الأخطاء التي وقعنا بها خلال الدور الأول من الكأس، ومن ثم العمل على استعادة روح الانتصارات التي ظهرت جلية منذ مباراتنا الأخيرة في الدور التمهيدي، قبل أن نكمل المشوار نحو المباراة النهائية بفوز جميل ومستحق على الشباب». وأضاف:«اللقب جاء بمثابة هدية مثالية لعيد ميلادي الذي أحتفل به في الثاني من ديسمبر من كل عام، ونتطلع لاستثمار هذا اللقب في تحقيق إعداد جيد قبيل انطلاق مشوار بطولة الدوري العام». من جانبه أكد زايد خويدم، مدير فريق الأهلي، بقوله:«الفرسان قادر على تحقيق الألقاب من دون لاعب أجنبي، لنرد بذلك على كل من يحاول التشكيك في قدرات لاعبينا المواطنين، وأثبتنا للجميع أن لاعبي الأهلي المواطنين قادرون على تحقيق أفضل النتائج وحصد البطولات أمام المنافسين مهما كان مستواهم، وخاض الفريق 4 مباريات أمام الشارقة والنصر وبني ياس والشباب من دون محترف أجنبي». وأضاف:«الفوز على الشباب لا يعني بأي حال أن المنافس تراخى أو استهتر بالمباراة، فالشباب جاء وهو بطل يدافع عن لقبه وطموحه كبير ومكتمل الصفوف، ولكن قدرة لاعبي الأهلي هي التي حسمت الموقف وليس استهتار الشباب، وليس صحيحاً أن الشباب لم يؤد بشكل جيد، ولكن تكتيك الأهلي الدفاعي ومستوى تنفيذ الخطة عند اللاعبين صعب المهمة على الشباب ومنح الأهلي الفوز واستعادة اللقب». أما صلاح الشاعر إداري الفريق الأول، فقال:«الجيل الحالي من اللاعبين الذي يطلق عليه داخل النادي اسم جيل البطولات، هو ثمرة جهود طويلة تدرج العمل فيها على مدار المراحل السنية، بجانب كون هذه المجموعة قادت الأهلي ومنذ العام الماضي لتحطيم الأرقام القياسية على صعيد الفوز بألقاب البطولات المحلية». وأضاف:«عانى الفريق ظروفاً صعبة منذ العودة من البطولة الآسيوية، فالعديد من الإصابات لحقت بلاعبينا، بجانب غيابات مؤثرة على صعيد الدوامات الوظيفية، فضلاً عن إصابة السنغالي شيخ سامب في آسيا التي أبعدته حتى نهاية الموسم الحالي، وآخرها عقوبة فرضت على محترفنا الأميركي سام يونج التي أصفها بأنها جاءت بمثابة الحافز الإضافي للاعبينا لقبول التحدي». وختم:«أكثر المتفائلين بالأهلي، بل أسوأ المتشائمين بفريق الشباب لم يكن يتوقع هذا الفارق، إلا أن لكل مباراة ظروفها، والشباب يبقى خصماً قوياً للغاية، خصوصاً أن الفارق الذي انتهت به المباراة لا يمكن له أن يصفها بأنها جاءت سهلة لمصلحة الأهلي».
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©