إرساء عقود تشييد قطار «شاه - حبشان» الشهر المقبل

ترسي شركة أبوظبي لصناعات الغاز المحدودة “جاسكو” الشهر المقبل العقود الخاصة بأعمال تشييد مشروع نقل حمض الكبريت من حقل شاه وحبشان إلى الرويس عبر “قطار الاتحاد” لتحبيبه وتصديره، بحسب مصدر ذي صلة بالمشروع. وأوضح المصدر لـ”الاتحاد” طالبا عدم نشر اسمه أن المشروع يتضمن نقل الكبريت السائل المنتج في مصنعي شاه وحبشان بواسطة خط أنبوب إلى محطتين في شاه وحبشان، حيث سيجري تحبيبه وتحميله على متن قاطرات الشحن، ليتم بعدها نقل الكبريت المحبب المحمول على متن قاطرات الشحن إلى ميناء الرويس، بواسطة “قطار الاتحاد”، حيث يفرغ في سفن لتصديره. ووفق تقرير صادر عن الشركة “جاسكو” حصلت “الاتحاد” على نسخة منه، يعتبر نظام سكة القطار الواصلة بين الرويس وشاه مروراً بحبشان خط سكة أحاديا مصمما لنقل 11 ألف طن من الكبريت يومياً من محطتي شاه وحبشان. وبحسب مخطط المشروع الذي تم الإعلان عنه خلال العام الجاري، فإنه يأتي ضمن المرحلة الأولى من مشروع القطار التي تشمل تشييد محطات رئيسية له من حقلي الشاه وحبشان إلى الرويس، والمتوقع الانتهاء منها أواخر عام 2013 أو بداية عام 2014. الاتحاد للقطارات وقبل 10 أيام، عينت شركة الاتحاد للقطارات بنك “يو بي إس” للاستثمار كاستشاري لتطوير ووضع خطة مالية استراتيجية تتعلق بإنشاء وتشغيل شبكة متطورة من خطوط السكك الحديدية تربط جميع إمارات الدولة كمرحلة أولى، لتتصل بمنطقة الخليج العربي بأكمله فيما بعد. يشار إلى أن شركة «الاتحاد للقطارات» أعلنت سابقا أنها ستبدأ تنفيذ المشروع قبل نهاية 2010. وأنها ستقوم بالتنسيق مع شركة أبوظبي الوطنية للبترول «أدنوك» لنقل نحو 7 ملايين طن من حبيبات الكبريت سنويا من حقول شاه وحبشان إلى منطقة الرويس. ويبلغ طول خط السكة الحديدية الإجمالي 1100 كيلو متر ويربط بين مركز الغويفات في نقطة الحدود مع المملكة العربية السعودية غرباً ونقطة الحدود مع سلطنة عمان شرقا بتكلفة تقديرية تتراوح بين 30 و 40 مليار درهم. ووفقا للدراسة التي أعدتها شركة الاتحاد للقطارات، من المتوقع أن ينقل القطار نحو 30 مليون طن سنوياً من البضائع. نظام سكة القطار وسيتم تصميم عربتي قطر خاصتين بنقل حبيبات الكبريت وستكونان جزءاً من نظام التحميل والتنزيل الآلي لعربات القطار. وستخصص قاطرة تعمل بالديزل وتصنعها شركة الاتحاد للقطارات لجر عربات النقل. ويجري حالياً العمل على حجم وحركة سير القطار لرفع كفاءته إلى أقصى حد، بحسب تقرير “جاسكو”. ووفقا للتقرير فإن “الاعتقاد السائد أن أفضل المعايير المعمول بها في شمال أميركا هي الأنسب، حيث سيتم الحد من عدد الرحلات إلى رحلة واحدة يومياً من كل محطة وأن يجر القطار الواحد من 100 إلى 110 عربات”. ومن المتوقع، بحسب التقرير، أن تصل السرعة القصوى لقطار الشحن إلى 120 كيلومترا في الساعة، بينما يتوقع أن تكون سرعة قطار نقل الركاب 200 كيلومترا في الساعة، فيما يصل سمك حديد السكة إلى 1435 مليمتراً، أما الحد الأقصى للتحميل على كل محور عجلات للقطار فيبلغ 32.5 طن. محطتا التحبيب وكانت “شركة ووارلي بارسنز” الكندية قد قامت بإنجاز أعمال التصاميم الأولية لمشروع إنشاء محطتي تحبيب الكبريت، والتي تعني تحويل حمض الكبريت من حالته السائلة إلى الصلبة، والناتج من مصانع الغاز في حقل شاه التابع لشركة أبوظبي لتطوير الغاز المحدودة، والمحطة الثانية في مصانع حبشان التابعة لشركة جاسكو. ووفق تقرير “جاسكو”، فإنه تم خلال التصاميم مراعاة المتطلبات الخاصة بحماية البيئة والطبيعة الصحراوية للمنطقة التي تبعد نحو 350 كيلومترا غرب العاصمة أبوظبي إضافة إلى المحافظة على خفض انبعاثات الغاز الناتجة عن تلك المصانع. وأشار التقرير إلى أن “جاسكو” ستقوم بإدارة مراحل تطوير التصاميم الهندسية الأساسية للمرافق وخطوط الأنابيب نيابةً عن الشركاء المساهمين. واختيرت شركة وورلي بارسون لتنفيذ هذه المرحلة، بينما اختيرت شركة فلور لتكون استشاري إدارة مشروع قطار شاه - حبشان، وذلك نظراً لخبرتهما في معطيات نقل وإدارة الكبريت في مشروع تطوير الغاز الحمضي. وقامت شركة وورلي بارسون بتنفيذ مراحل الدراسات الهندسية الأساسية من مكاتبها في كندا. وتستكمل مواصفات الأعمال الهندسية وشراء المواد والإنشاء والتشغيل لمحطة شاه ومحطة حبشان ومرفأي الشحن في الرويس بحلول نهاية الربع الثاني من عام 2010 من قبل مقاول أعمال الدراسات الهندسية الأولية. وتقوم شركة الاتحاد للقطارات بإدارة الأعمال الهندسية الأساسية لخط القطارات الجديد، فيما تقوم شركة بكتيل بتنفيذ هذه الأعمال الهندسية. ويقوم فريق التنسيق الفني الخاص بمشروع القطار بأعمال التنسيق بين جميع الأطراف المعنية بالمشروع. وذكر التقرير أن البنية التحتية الموجودة حالياً في أبوظبي غير كافية للتعامل مع كميات كبيرة من الكبريت التي ينتجها مشروع تطوير حقل شاه للغاز ومرافق جاسكو الموجودة والمزمع إنشاؤها في حبشان. وبناءً عليه، فإن أحد عناصر مشروع تطوير حقل شاه للغاز هو العمل على إنشاء مرافق خاصة لنقل الكبريت السائل وتحبيبه وتصديره. وتضم الأعمال الهندسية وشراء المواد والإنشاء والتشغيل لمشروع تطوير حقل شاه للغاز الأعمال الهندسية وشراء المواد والإنشاء والتشغيل، وحزمة 6 الخاصة بنظام خط أنبوب يغلفه أنبوب آخر تجري فيه مياه ساخنة لنقل الكبريت السائل من حبشان وشاه إلى الرويس. كما تضم الأعمال الهندسية وشراء المواد والإنشاء والتشغيل حزمة 7 المعنية بإنشاء وحدة لتحبيب الكبريت وخزنه وميناء بحري في الرويس لتصدير الكبريت المنتج في حقل شاه. ووفق التقرير “يتم تقييم مشروع سكة قطار شاه - حبشان لإدارة ونقل حبيبات الكبريت كونه بديلاً لنظام نقل وإدارة الكبريت الذي صمم كجزء من مرحلة الدراسات الهندسية الأساسية في مشروعي تطوير حقل غاز شاه وتطوير الغاز البري المتكامل. فبدلاً عن نقل الكبريت السائل المنتج في شاه وحبشان إلى ميناء التصدير في الرويس بواسطة الشاحنات البرية وخطوط الأنابيب، سيعمل مشروع قطار شاه - حبشان على نقل الكبريت المحبب إلى الرويس بواسطة القطار. وبالتفصيل، فإن الكبريت السائل المنتج في مصنعي شاه وحبشان سينقل بواسطة خط أنبوب إلى محطتين في شاه وحبشان، حيث سيجري تحبيبه وتحميله على متن قاطرات الشحن. بعدها سيقوم قطار الاتحاد بنقل الكبريت المحبب المحمول على متن قاطرات الشحن إلى ميناء الرويس حيث يفرغ في سفن لتصديره. وسيكون الشركاء المساهمون في المشروع شركة بترول أبوظبي الوطنية “أدنوك”، وشركة أبوظبي لصناعات الغاز المحدودة “جاسكو”، شركة أبوظبي لتطوير الغاز المحدودة، وشركة الاتحادات للقطارات. ميناء التصدير في الرويس ستنقل حبيبات الكبريت من محطتي شاه وحبشان بواسطة القطار إلى ميناء التصدير (SHT-2) في الرويس. تقع المحطة على بعد أربعة كيلومترات ونصف عن ميناء مناولة الكبريت التابع لجاسكو. وصممت المحطة لاستقبال وتخزين وتصدير 22 ألف طن من الكبريت المحبب يومياً. وسيضم ميناء التصدير (SHT-2) مرافق منها البنية التحتية لسكة قطار شاه ـ حبشان التي تتكون من سكة قطار مفردة لوحدات القطر المفردة ومبنى لسكة قطار مغلقة للتفريغ. وسيجرى نقل الكبريت المحبب بواسطة نظام نقل آلي يقوم بترتيبها داخل مبنى المستودع ويتم استعادتها لاحقاً بنفس الطريقة الآلية. ويستطيع المستودع استيعاب إنتاج 15 يوماً من الكبريت المحبب المنتج في شاه وفي مصانع حبشان 1 إلى 4 ومصنع حبشان 5. ينقل الكبريت المحبب بعد استرجاعه من مباني المستودعات بواسطة ناقل آلي إلى أحد نظامي تحميل السفن ليتم شحن حبيبات الكبريت إلى الأسواق. وسيتم تزويد المياه والكهرباء المطلوبة من المرافق القائمة حالياً في منطقة الرويس الصناعية. محطة شاه ويستخدم خط أنبوب قصير ملفوف بعوازل لتسخينه كهربائياً لنقل عشرة آلاف طن يومياً من الكبريت المنصهر من مصنع شاه إلى محطة التحبيب والتحميل على القطارات والتي تقع قريباً من المصنع. وسيقام خطا أنابيب مخصصين لنقل الكبريت لضمان استمرارية تزويد الكبريت السائل إلى محطة شاه دون توقف. وتقع محطة شاه على بعد خمسة كيلومترات تقريباً إلى الشمال من مصنع شاه وهي ذاتية الاكتفاء ومصممة لمعالجة الكبريت المسال القادم من مصنع شاه. وستغذي مستودعات تخزين الكبريت المسال اثنتي عشرة وحدة تحبيب (Eners l GX) لتحويل الكبريت إلى حبيبات عالية الجودة.