الأربعاء 24 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم

ديباك كرم: عشت أحداث وآلام أول أفلامي «يا فرحة ما اكتملت»

ديباك كرم: عشت أحداث وآلام أول أفلامي «يا فرحة ما اكتملت»
25 يونيو 2012
كانت المخرجة كارولين لبكي أصغر مخرجة في لبنان والعالم العربي، عندما وقفت خلف الكاميرا وبدأت في ممارسة الإخراج.. واليوم تسلمت المخرجة ديباك كرم لقب أصغر مخرجة في لبنان والعالم العربي، حيث تبلغ 22 عاماً، وهي من جنوب لبنان وتحديداً من بلدة القليعة هوايتها الرسم، الموسيقى، الكتابة والتصوير، كما تعشق الفن بكل أنواعه.. (بيروت) - تقول المخرجة الشابة ديباك كرم لـ»الاتحاد»: البداية كانت صعبة وقليلون هم من شجعوني لدخول هذا المجال، فكان الإخراج حلما كبيرا بالنسبة لي، ولكنني اليوم بدأت أخطو بعض الخطوات لتحقيق الحلم. وتضيف: منذ ست سنوات تقريباً بدأت العمل كمصورة مع «twins prod ction « وهم أول من شجعوني لاختيار الإخراج لكي أتخصص فيه. سعادة.. مثلها الأعلى وقد سعدت بتكريمي، من نقابة الممثلين والمخرجين في لبنان بحضور النقيب جان قسيس كـ»أصغر مخرجة في لبنان والوطن العربي»، وبحضور نخبة من الممثلين من بينهم الممثلة تقلا شمعون. وتعتبر ديباك كرم، أن يحيى سعادة، هو مثلها الأعلى، وفي التفاصيل تقول: «الجنون» هو ما يجمعنا من حيث المكياج أو اللباس أو الصورة... الجنون في كل تفاصيل المشهد. والقدر قد جمعني بالراحل يحيى سعادة، والذي لم يرحل لأن أعماله باقية وإبداعاته ستبقى مرجعاً لكل طالب. أما عن فيلم « يا فرحة ما اكتملت»، الذي يروي ويطرح قضية جنوبية، للمرة الأولى، وهي قضية المبعدين إلى إسرائيل، الذين ما زالوا يعانون حتى اليوم، حيث إن الأهالي والأصدقاء في حالة انتظار دائم، فتقول: الفيلم يلقي الضوء على معاناة الأهل في الانتظار، خصوصاً أنني كنت أعيش مع عائلتي في فلسطين المحتلة قبل أن أعود إلى لبنان. وتروي: المعاناة كبيرة ومؤلمة والتصرفات أكثر من بشعة، كنت طفلة حين دخلت الأراضي الفلسطينية المحتلة وقد تعرضنا للابتزاز والسخرة، مؤكدة أن الفيلم إنساني بامتياز ولا يحمل أي ملاحظات سياسية، إنه بكل بساطة يروي قصة الأهالي المفجوعين والمتألمين الذين يعيشون حالة انتظار يومي لعودة أبنائهم، وهو من بطولة، جوزيف أسمر، محمود رمضان، والطالبة ليونيار بان. حياة الفتاة اللبنانية «يا فرحة ما اكتملت» هو الفيلم الأول درامياً والثاني بين كل الأفلام التي عرضت في الجامعة، وسيشارك في عدد كبير من المهرجانات أهمها، «مهرجان السينما الأوروبي»، و»مهرجان السينما في الجزائر»، ومهرجان سينمائي في المغرب. وأوضحت أنها هي من كتبت سيناريو فيلم « يافرحة ما اكتملت»، قائلة: أحب أن أكتب النص لإيصال رسالتي بشكل أصح والكتابة هي من هواياتي. واليوم تحضر ديباك فيلماً جديداً يرصد حياة الفتاة اللبنانية وعن نظرة المجتمع الغربي لها، من سلبيات وإيجابيات هذه الفتاة والفرق بين الفتاة اللبنانية الجبلية والفتاة اللبنانية التي تربت وترعرعت في المدينة، ومدة الفيلم ساعتان تقريباً. ومن ناحية أخرى شاركت ديباك في تصوير عدد كبير من الفيديو كليبات والإعلانات، فشاركت في عدة أعمال مع المخرج الراحل يحيى سعادة، والممثلة رلى كساب، وصولونج سلامة والمخرج شربل نعمة، وقريباً ستكون ديباك مخرجة فيديو كليب للفنانة الصاعدة ديمترا. أرزة لبنان وهيتشكوك وتربط ديباك علاقة قوية مع عدد كبير من الفنانين والممثلين منهم، الفنان زياد برجي، ملحم زين، جان كلود عازوري، ونجوى كرم، وعن ذلك تقول: نجوى كرم هي من العائلة وهي أيضاً من شجعتني ودعمتني معنوياً للمثابرة والدخول إلى هذا المجال، وشاهدت لي فيديو كليب من إخراجي فقالت لي: «أنتِ مبدعة».. وهذه العبارة كانت حلما بالنسبة لي فكرم هي أرزة لبنان. وعن عدم مشاركتها في برنامج « arabs got talen « تجيب: لا وقت لدي، فقد كنت أحضر لفيلم التخرج ولكن ما من شيء مستحيل من الممكن أن أشارك في الموسم المقبل. وتطمح ديباك في إخراج سيرة حياة السيدة وردة الجزائرية بما تحمل من إبداع وتؤكد: سأحول كل تعبها وجهدها وأغانيها إلى فيلم يحفظه التاريخ وأروع ما في السيدة وردة هو المثابرة لتحقيق الحلم والهدف. وعن عبارتها اليومية تقول: «ما توعى الصبح إذا ما عندك الحلم»، وهذه العبارة تعلمتها من أستاذها جورج الريس، حيث أن الحلم هو الحياة.. والأمل هو الوجود، فإن لم نملك أحلاماً نسعى إلى تحقيقها فلا قيمة لوجودنا. وتري ديباك أن المخرج العالمي ألفريد جوزيف هيتشكوك، هو المثل الأعلى لكل مخرج سينمائي يطمح إلى العالمية، موضحة: تعلمت منه كيفية رؤية المشهد من الكاميرا الصغيرة مجسماً على الشاشة الكبرى، جنونه كبير رغم عدم وجود الألوان فالجنون كان في المشهد والابتكار.. والإبداع كان في التنفيذ. فيلم رسوم متحركة تعشق المخرجة ديباك كرم، الأسود والأبيض وتسعى إلى دمج الماضي مع الحاضر فهي تجدد أفلام كارتون ولكن على طريقتها وتشرح: سأصور فيلم رسوم متحركة «كارتون» خاص بالأطفال بالأبيض والأسود، وسأضمنه كل معالم التطور التكنولوجي من خليوي إلى برنامج « what’s p «.... وتنهي: الكاميرا حياتي، لا يمكنني الاستغناء عنها، منذ أشهر قليلة اختبرت هذه التجربة وتخليت عن أهلي وسيارتي وهاتفي... تخليت عن كل شيء سوى عن الكاميرا، حيث عشت في البرية مع العصافير والماء والهدوء العميق بصحبة الكاميرا، وأروع صورة بالنسبة لي هي شروق الشمس من خلف قلعة الشقيف
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©