عواصم العالم - وكالات الأنباء: عكست ردود الفعل المحلية والاقليمية والدولية على مقتل زعيم تنظيم 'القاعدة في بلاد الرافدين' نوعا من الارتياح وسط اجماع على ان مقتل المتشدد ابو مصعب الزرقاوي ومساعديه السبعة لن يضع حدا للعنف في العراق· فقد قال الرئيس الاميركي جورج بوش الذي يتعرض لضغوط في بلاده بسبب الحرب في العراق، ان مقتل الزرقاوي قد يكون فرصة 'لتحويل مجرى' النزاع في العراق ودفة القيادة فيه· وقال بوش الذي أكد البيت الأبيض انه تلقى النبأ بسرور بالغ ، 'ان مقتل الزرقاوي ضربة قوية للقاعدة ونصر للحرب على الارهاب'، مضيفا ان مقتله يمثل 'فرصة للحكومة العراقية الجديدة لتحويل مسار الامور في هذا الصراع' محذرا من ان 'المهمة الصعبة والضرورية في العراق لا تزال مستمرة وتوقع استمرار الارهابيين والمتمردين من دونه اضافة الى استمرار العنف الطائفي· وقال بوش انه سيناقش مع الزعماء العراقيين الثلاثاء المقبل 'الاستخدام الأمثل للموارد الاميركية في العراق وكيف نحقق الهدف المشترك وهو عراق قادر على ان يحكم نفسه بنفسه ويدافع عنها'·
لكن مسؤولا رفيعا في البيت الأبيض أشار الى ان بوش لا يلمح الى خفض مبكر للقوات الاميركية في العراق· وقال بوش انه سيجتمع مع الاعضاء الرئيسيين بحكومته وفريق الأمن القومي في كامب ديفيد الاثنين المقبل ثم ينضم سفير العراق الجديد لدى الولايات المتحدة يوم الثلاثاء المقبل فى مناقشة في مؤتمر عبر الهاتف مع رئيس الوزراء العراقي نوري المالكي واعضاء حكومته· من جهته قال رئيس الوزراء البريطاني توني بلير ان مقتل الزرقاوي شيء جيد لكنه لن يؤدي وحده الى الاستقرار في العراق· من جهتها، قالت وزيرة الخارجية البريطانية مارغريت بيكيت انه من المبكر القول ان موت الزرقاوي سيكون نقطة تحول في العراق· واعتبر الرئيس العراقي جلال طالباني ان مقتل الزرقاوي يؤكد فشل 'المساعي الأثيمة الرامية إلى إثارة الفتنة وإذكاء نيران الحرب الأهلية'· واعربت غالبية الشيعة عن فرحهم بمقتل الزرقاوي بمن فيهم رئيس المجلس الاعلى للثورة الاسلامية في العراق عبد العزيز الحكيم الذي اعتبر في بيان صدر عنه ان الزرقاوي شن ضد الشيعة 'حربا طائفية لم يشهد التاريخ مثيلا لها'·
وتابع البيان 'اما وقد قتل هذا المجرم، ينتظر شعبنا من الحكومة اليوم ان تنتصر على المتواطئين معه وحلفائه من البعثيين والصداميين'· في المقابل كان الحذر سيد الموقف عند السنة رغم ان بعضهم كالموظف في وزارة الصناعة قيس البياتي يعتبر ان الزرقاوي كان 'عامل' فتنة بين الشيعة والسنة· وقد هنأ الأردن الحكومة العراقية على تصفية الزرقاوي مؤكدا ان المخابرات الاردنية قدمت معلومات ساهمت في مقتله· كما رحب حلف شمال الاطلسي في بروكسل بالانباء عن مقتل الزرقاوي بينما وصفت اسلام اباد، الحليف الرئيس للولايات المتحدة في الحرب على الارهاب، مقتل الزرقاوي بانه 'تطور مهم'· واعربت اليابان عن املها في ان يساعد مقتل الزرقاوي على تحسين الوضع الامني في العراق·
وقال رئيس الوزراء الاسترالي جون هاورد احد اقوى حلفاء واشنطن في الحرب ، ان مقتل الزرقاوي 'انباء رائعة' للشعب العراقي·
عدد اليوم
