الخميس 25 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم

دفاع «التانجو» العقبة الأولى أمام تفوق «المانشافت»!

دفاع «التانجو» العقبة الأولى أمام تفوق «المانشافت»!
13 يوليو 2014 01:19
يضم المنتخب الأرجنتيني خط هجوم رائع بقيادة النجم الشهير ليونيل ميسي، ولكن يرجع الفضل الأكبر في بلوغ الفريق المباراة النهائية لبطولة كأس العالم 2014 بالبرازيل إلى خط الدفاع الصلد. وخاض المنتخب الأرجنتيني «التانجو» فعاليات المونديال البرازيلي كمرشح قوي للفوز باللقب بفضل خط هجومه القوي بقيادة ليونيل ميسي وآنخل دي ماريا، ولكن ميسي، الذي هز الشباك أربع مرات في الدور الأول للبطولة، لم يسجل أي هدف في المباريات الثلاث التي خاضها الفريق في الأدوار الفاصلة بالبطولة، كما عانى دي ماريا من الإصابة التي أبعدته عن صفوف الفريق في مباراة الدور قبل النهائي أمام المنتخب الهولندي. وجاء تأهل «التانجو» إلى النهائي بفضل الأداء الرائع لسيرجيو روميرو حارس المرمى، الذي تصدى لركلتي ترجيح في المواجهة مع هولندا وزميله المدافع خافيير ماسكيرانو. وضاعف هذا من أوجاع المنتخب البرازيلي صاحب الأرض والذي خسر 1/7 أمام نظيره الألماني في المواجهة الأخرى بالمربع الذهبي ليلتقي المنتخب الألماني نظيره الأرجنتيني في نهائي البطولة على استاد «ماراكانا» الأسطوري في ريو دي جانيرو. وذكرت صحيفة «أوديا» البرازيلية على موقعها بالإنترنت «الكابوس مستمر»، بينما ذكرت صحيفة «لانس» الرياضية «كلنا ألمان». ورغم هذا، قد يجد توماس موللر وميروسلاف كلوزه وزملاؤهما في المنتخب الألماني صعوبة بالغة في اختراق الدفاع الأرجنتيني، حتى وإن صنع الفريق فرصا أكثر من التسديدات الثلاث التي أطلقها لاعبو هولندا على مرمى روميرو في مباراة الفريقين بالمربع الذهبي للبطولة. ونجح ماسكيرانو وزملاؤه بابلو زاباليتا وإيزكويل جاراي ومارتين ديميكيليس وماركوس روخو في القضاء على خطورة آريين روبن وروبن فان بيرسي مهاجمي المنتخب الهولندي على مدار المباراة، كما تصدى روميرو لركلتي ترجيح سددهما رون فلار وويسلي شنايدر عقب انتهاء المباراة بالتعادل السلبي نظرا لنجاح الدفاع الهولندي في إيقاف هجمات ميسي وجونزالو هيجوين وسيرخيو أجويرو ثلاثي الهجوم الأرجنتيني. وجاء الفوز على هولندا بركلات الترجيح كحلقة جديدة في سلسلة الانتصارات التي حققها المنتخب الأرجنتيني في المونديال البرازيلي، والتي كانت بأقل نتيجة ممكنة، حيث انتهت كل من مباريات الفريق الثلاث في الدور الأول بالفوز بفارق هدف واحد، بعدما تغلب «التانجو» على المنتخب البوسني 2/1، حيث كان الهدف الثاني بتوقيع ميسي وعلى إيران 1/صفر في الوقت بدل الضائع بفضل هدف من ميسي أيضا، وعلى نيجيريا 3/2 في مباراة شهدت هدفين آخرين لميسي. وقدم ميسي، الفائز بجائزة أفضل لاعب في العالم أربع مرات سابقة أداء جيدا في المباريات التي خاضها الفريق بالأدوار الفاصلة للبطولة، ولكنه لم يسجل أي هدف، حيث فاز الفريق على سويسرا 1/صفر في الوقت الإضافي بهدف أحرزه دي ماريا، ثم على بلجيكا بنفس النتيجة بهدف مبكر أحرزه هيجوين قبل تحقيق الفوز على هولندا بركلات الترجيح في المربع الذهبي عقب انتهاء الوقتين الأصلي والإضافي بالتعادل السلبي. وحافظ المنتخب الأرجنتيني على نظافة شباكه في المباريات الثلاث التي خاضها حتى الآن بالأدوار الفاصلة، ليؤكد حقيقة مهمة وهي أن «الهجوم يفوز بالمباريات والدفاع يحرز بطولات». واعترف لويس فان جال، المدير الفني للمنتخب الهولندي، بأن فريقه لم يصنع العديد من الفرص، مما سهل مهمة الأرجنتين. وقال أليخاندرو سابيلا المدير الفني للمنتخب الأرجنتيني: «أشعر بسعادة بالغة، كانت مباراة صعبة للغاية، الفريق استثنائي». ووصف ماسكيرانو نجم برشلونة الإسباني الخطط الدفاعية الصلدة لسابيلا بأنها ذكية، وقال مثل سابيلا: «سنجتهد بشدة لتحقيق الفوز»، كما يسعى باقي الفريق الآن إلى قطع الخطوة الأخيرة نحو اللقب». وقال ماسكيرانو: «نفتخر جميعا بالفريق، النهائي سيكون أهم مباراة في مسيرتنا الكروية، نحتاج لتطوير مستوانا، المنتخب الألماني أدى بشكل رائع للغاية حتى الآن». وسيكون المنتخب الألماني بحاجة إلى مزيد من الصبر لاختراق الدفاع الأرجنتيني، ولا يمكنه أن ينتظر فوزا مشابها لفوزه 4/ صفر على المنتخب الأرجنتيني في دور الثمانية لمونديال 2010 بجنوب أفريقيا، ولكنه قد يتوقع الفوز بركلات الترجيح مثلما حدث في مواجهته مع «التانجو» الأرجنتيني بدور الثمانية لمونديال 2006 بألمانيا. كما كانت المواجهتان السابقتان بين الفريقين نفسهما في المباراة النهائية للمونديال في غاية الصعوبة والتكافؤ، حيث فاز المنتخب الأرجنتيني على نظيره الألماني 2/3 في نهائي مونديال 1986 بالمكسيك وحقق المنتخب الألماني الفوز على نظيره الأرجنتيني 1/صفر في نهائي مونديال 1990 بإيطاليا. وبينما كان المنتخب الأرجنتيني هو المرشح الأقوى للفوز في نهائي مونديال 1986 بفضل وجود الأسطورة دييجو مارادونا في صفوفه، كان المنتخب الألماني هو المرشح الأبرز في نهائي 1990 بفضل مستواه على مدار أدوار البطولة، ولكنه احتاج إلى ضربة جزاء في وقت متأخر من المباراة ليحسم اللقاء واللقب. وفي مونديال 1990، كان المنتخب الأرجنتيني رائعا أيضا حيث حقق الفوز على البرازيل 1/صفر في دور الستة عشر ثم أطاح بمنتخبي يوغوسلافيا السابقة وإيطاليا من دوري الثمانية وقبل النهائي ليلتقي نظيره الألماني في النهائي. وعانى المنتخب الألماني، خلال المونديال الحالي بالبرازيل، في المباريات التي لم يهز فيها الشباك مبكرا، كما لم يظهر دفاع الفريق صلدا بالشكل الكافي في بعض المباريات، باستثناء الأداء القوي لحارس مرماه مانويل نوير. وقد يكون في هذا مصدرا للتفاؤل لكل من ميسي وهيجوين ودي ماريا، إذا شارك في المباراة، لأن أيا منهم يستطيع تسجيل الهدف القاتل. وإذا سجل ميسي هدف الفوز في نهائي المونديال البرازيلي، سيكون هذا الهدف هو الأغلى له بعد سنوات من الأداء غير المقنع له مع المنتخب الأرجنتيني، بينما أدى بشكل رائع في صفوف برشلونة الإسباني. وذكر ميسي، على حسابه الشخصي بموقع «فيسبوك» للتواصل الاجتماعي عبر الإنترنت: «نحن في النهائي» وأضاف: «أفتخر لكوني جزءا من هذا الفريق». (ريو دي جانيرو- د ب أ)
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©