بغداد - اف ب: نجح رئيس الوزراء العراقي نوري المالكي أمس في تحقيق أكثر من اختراق بينها حل عقدة الوزارات الأمنية الثلاث بعد ان وصل الى طريق مسدود لجهة توافق الكتل السياسية على الاسماء العديدة التي رشحت لشغل هذه الحقائب ولجأ مؤخرا الى استخدام حقه الدستوري في تقديم الاسماء التي يراها مناسبة للبرلمان، مكملا بذلك وزارته التي تتألف من 37 حقيبة· فقد منح مجلس النواب العراقي أمس الثقة لوزراء الدفاع والداخلية والأمن الوطني التي ظلت شاغرة منذ اعلان الحكومة العراقية الجديدة · وصوت 182 نائبا من أصل 198 من أعضاء المجلس على تعيين جواد البولاني (شيعي) وزيرا للداخلية فيما صوت 142 نائبا لعبد القادر محمد جاسم ( سني) وزيرا للدفاع و160 نائبا لشيروان الوائلي (شيعي) وزيرا للأمن الوطني· وشهدت جلسة مجلس النواب جدلا بين عدد من نوابه قبل بدء عملية التصويت· فقد اعترض احد نواب المجلس عن جبهة التوافق السنية على ترشيح عبد القادر محمد جاسم لمنصب وزير الدفاع· وقال عزت الشابندر من القائمة العراقية الوطنية التي يتزعمها إياد علاوي رئيس الوزراء الأسبق 'لم اسمع البولاني يقطع وعدا على نفسه بان يكون مهنيا والا يكون طائفيا على عكس مرشحي الدفاع والأمن الوطني'· كما اعترض عدد من نواب المجلس على ترشيح شيروان الوائلي لمنصب وزير الأمن الوطني لعدم اجراء التشاور بين الكتل حول اسمه· وطالب عدنان الدليمي رئيس جبهة التوافق بتأجيل عملية التصويت على الوائلي حتى اشعار اخر· وقال 'كان الأولى اخبارنا باسم المرشح على أقل تقدير'· لكن المالكي اعتبر ان 'الوزارة من حصة الائتلاف ولا تحتاج الى تشاور مع بقية الكتل'·وبعد اجراء عملية التصويت ، شكر رئيس الوزراء اعضاء مجلس النواب· وقال 'يشرفني موقفكم النبيل هذا والاجواء الوطنية التي تعاملتم بها في هذه المسألة'·
واضاف 'انني التزم امامكم بالعمل معكم والاستماع الى مايصدر عنكم' ، مشيرا الى ان 'الجميع في خندق واحد ونجاحنا واحد'· وجواد البولاني المرشح لوزارة الداخلية من مدينة العمارة عمل ضابطا في الجيش العراقي المنحل في قسم هندسة الطيران· وهو من الأعضاء المهمين في المجلس السياسي الشيعي الذي أسسه احمد الجلبي النائب السابق في الجمعية الوطنية عن الائتلاف العراقي الموحد ودخل الانتخابات الاخيرة مع قائمة احمد الجلبي التي لم تحصل على اي مقعد في مجلس النواب· واعلن البولاني قبل ايام انه مستقل ولاينتمي الى اي كيان او تنظيم سياسي خصوصا حزب الفضيلة· أما شيروان الوائلي المرشح لوزارة الأمن الوطني فهو من حزب الدعوة-تنظيم العراق الذي يتزعمه عبد الكريم العنزي وكان يعمل ضابطا في الجيش العراقي المنحل وهو من اهالي مدينة الناصرية · أما عبد القادر العبيدي المرشح لوزارة الدفاع فيعمل قائدا للقوات البرية العراقية حاليا·
عدد اليوم
