الجمعة 26 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

كيري وظريف يلتقيان في سويسرا اليوم وتوقعات بمد مهلة 30 يونيو

كيري وظريف يلتقيان في سويسرا اليوم وتوقعات بمد مهلة 30 يونيو
26 يونيو 2015 00:48
ستار كريم، طهران (واشنطن، وكالات) أعلن دبلوماسي أميركي أمس أن المفاوضات الدولية للتوصل إلى اتفاق حول الملف النووي الايراني يمكن أن تمدد إلى ما بعد المهلة المحددة في 30 يونيو. وقال المسؤول الكبير في وزارة الخارجية عشية مغادرة وزير الخارجية جون كيري إلى فيينا للمشاركة في المفاوضات بين القوى الكبرى وإيران «قد لا نتمكن من الالتزام بمهلة 30 يونيو لكن قد نكون قريبين» من ذلك. وأضاف أن «المهم هنا هو فحوى الاتفاق، وعلينا التوصل إلى اتفاق جيد»، موضحا أن العالم بحاجة إلى تطمينات فعلية بأن برنامج إيران النووي «لأغراض سلمية بحتة». لكن المسؤول ذكر أن المهلة قد «تمدد» لبضعة أيام فقط، للعمل على تفاصيل «دقيقة» لما يمكن أن يكون «تفاهما سياسيا» مرفقا بمجموعة ملحقات. وقال طالبا عدم ذكر اسمه إن «النية لدى الجميع هنا، مجموعة 5+1 والاتحاد الأوروبي وإيران، هي البقاء في فيينا حتى التوصل إلى نتيجة أو التأكد من أننا عاجزون عن ذلك. لكننا نتوقع انجاز مهمتنا». ويتوجه كيري إلى فيينا اليوم الجمعة مع توقع استئناف المفاوضات غدا السبت وانضمام وزراء خارجية من دول مجموعة 5+1 الأحد. وسيجري وزراء الخارجية مباحثات مع وزير الخارجية الايراني محمد جواد ظريف للتوصل الى اتفاق معقد يضمن عدم حيازة طهران للسلاح الذري. وسيوافق المسؤولون الإيرانيون على الحد من البرنامج النووي لقاء رفع العقوبات الاقتصادية المفروضة على البلاد. ويجري خبراء من الطرفين منذ أسابيع محادثات لتذليل العقبات أمام اتفاق نهائي وشامل، على أساس الاتفاق الإطار الذي وقعه الطرفان في لوزان السويسرية في 2 ابريل الماضي. وقال المسؤول إن «جميع العاملين في الفريق الأميركي.. أبطال رائعون.. أشخاص يعملون من الساعة السابعة صباحا وحتى منتصف الليل تقريبا يوميا.. لم يلتقوا عائلاتهم أو أولادهم». وتعد مسألة تفتيش المواقع النووية والمنشآت العسكرية الإيرانية من قبل الوكالة الدولية للطاقة الذرية أكثر النقاط حساسية في المفاوضات. وأضاف المسؤول إن «موقفنا لم يتغير أبدا. لطالما قلنا أن الولايات المتحدة لا تريد المجاهرة، لدينا اعتباراتنا الوطنية منذ وقت طويل». وأوضح «لكن رفع العقوبات لن يتم إلا إذا اتخذت إيران الاجراءات المتفق عليها ومنها معالجة» أي أبعاد عسكرية محتملة. وتتمثل أبرز نقاط الخلاف في المحادثات في توقيت ونطاق تخفيف العقوبات وإجراءات المراقبة والتحقق اللازمة لضمان ألا تخالف إيران اي اتفاق. ومع اقتراب المفاوضات من محطتها الأخيرة كثف مشرعون أميركيون تحذيراتهم من توقيع اتفاق «ضعيف». ووضع المشرعون خطوطا حمراء قالوا إن تجاوزها قد يدفع الكونجرس إلى عرقلة الاتفاق. وقال عدد من كبار المشرعين إنهم لا يريدون رفع العقوبات عن إيران قبل أن تبدأ في تنفيذ الاتفاق وأنهم يريدون نظاما صارما للتحقق يتيح للمفتشين دخول المنشآت الإيرانية في أي وقت وأي مكان. ويريد المشرعون أيضا أن تكشف طهران عن الأبعاد العسكرية السابقة لبرنامجها النووي خاصة بعد تصريحات لوزير الخارجية جون كيري الأسبوع الماضي بدا فيها أنه يخفف من الموقف الأميركي بالقول إنه لا ينبغي الضغط على إيران في هذه النقطة. وقال السناتور الجمهوري بوب كوركر رئيس لجنة العلاقات الخارجية بمجلس الشيوخ خلال جلسة أمس الأول الأربعاء «يزداد قلقي يوما بعد يوم من اتجاه هذه المفاوضات واحتمال تجاوز الخطوط الحمراء.» واقترح كوركر مشروع قانون يتيح للكونجرس حق الموافقة أو عدم الموافقة على أي اتفاق نهائي يتمخض عن المحادثات بين القوى الست وإيران. ومع اقتراب المهلة النهائية لإبرام الاتفاق يتعرض المشرعون لضغوط حتى لا يدعموا اتفاقا يقدم تنازلات كبيرة لإيران. وينتظر وصول وزير الخارجية الايراني محمد جواد ظريف صباح غد السبت الى فيينا حيث يلتقي كيري الذي يصل قبله بساعات. ويرمي اجتماعهم الى ضمان حصر البرنامج النووي الايراني باستخدامات مدنية مقابل رفع العقوبات الدولية الكثيرة التي تخنق الاقتصاد الايراني منذ 2005. وقد يشكل الاتفاق الخطوة الاولى في مصالحة ممكنة بين إيران وأميركا اللتين انقطعت علاقاتهما قبل 35 عاما، ويفسح مجالا للتعاون في مواجهة الفوضى في سوريا والعراق وغيرهما. كما انه سيؤثر على سوق الطاقة العالمية عبر الافراج عن مخزون المحروقات الايراني الهائل. وكان كيري قد حذر أمس الأول من Bنه لن يكون هناك اتفاق ما لم تعالج طهران المسائل العالقة في الملف النووي. وذلك بعد تصريحات للمرشد الإيراني طالب فيها برفع فوري للعقوبات ورفض تفتيش مواقع عسكرية. وقال كيري خلال مؤتمر صحفي في واشنطن«من الممكن ألا يلبي الإيرانيون اتفاق لوزان وفي هذه الحالة لن يكون هناك اتفاق»، في إشارة منه الى الاجراءات التي نص عليها الاتفاق المرحلي بين طهران والدول الكبرى في 2 ابريل في سويسرا. وأضاف كيري «الأيام المقبلة ستبين ما إذا كانت ستتم معالجة المسائل العالقة أم لا. إذا لم تعالجها إيران لن يكون هناك اتفاق»، مكررا للمرة الثانية تحذيره من احتمال فشل هذا الماراثون الدبلوماسي الدولي في شوطه الأخير.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©