الخميس 18 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم

«ميرو دي جانيرو» كلمة سر الألمان و «رامبو التانجو» أمل الأرجنتين!

«ميرو دي جانيرو» كلمة سر الألمان و «رامبو التانجو» أمل الأرجنتين!
13 يوليو 2014 01:21
تتفاعل الصحف العالمية سواء الرياضية المتخصصة أو العامة مع كأس العالم تفاعلاً استثنائياً يليق بالحدث الذي يستأثر اهتمام الملايين حول العالم، وعلى الرغم من الصعود اللافت للإعلام الموازي الذي يتمثل في مواقع التواصل الاجتماعي مثل «تويتر» و«فيسبوك» وغيرهما، إلا أن الصحافة «المطبوعة والإلكترونية» لا تزال تلعب دور البطولة في «البطولة الأهم»، وهي الرافد الأساسي لتقارير المحطات التلفزيونية وكذلك مواقع التواصل الاجتماعي.. من «ماركا» الإسبانية إلى «الميرور» اللندنية، وصولاً إلى «جلوبو» البرازيلية و«أوليه» الناطقة باسم «التانجو»، نحصل على الجديد والمثير ونقدمه في «صحافة المونديال». إعداد - محمد حامد انتصرت «أوليه» الأرجنتينة و«بيلد» الألمانية لنجمين يستحق كل منهما الخروج من ظل ليونيل ميسي في الأرجنتين، وتوماس موللر في ألمانيا، وهما خافير ماسكيرانو «القائد الحقيقي للتانجو»، وميروسلاف كلوزه الهداف التاريخي للمونديال، والذي دخل عالم الأساطير «رقمياً» لكنه لم يقترب منه على مستوى النجومية الإعلامية والجماهيرية، ولكن المتتبع لما يقدمه ماسكيرانو مع الأرجنتين في المونديال الحالي، وما فعله كلوزه للكرة الألمانية على مدار السنوات الماضية، سوف يدرك أنهما استحقا عناوين صحف ألمانيا وأغلفة الأرجنتين. لم تغفل الصحف الألمانية وكذلك الأرجنتينية القضية الأهم في نهائي الليلة، وهي مجد المانشافت بلقب رابع، وحلم الأرجنتين في الفوز بلقب مونديالي ثالث، ولكنها على الرغم من ذلك سلطت الضوء على نجمين لم يحظ كل منهما بما يستحق من الإشادة، فقد توقعت صحيفة «بيلد» الألمانية أن يتحول اسم مدينة ريو دي جانيرو التي يقام بها نهائي الليلة إلى «ميرو دي جانيرو»، في حال تمكن مهاجم ألمانيا المخضرم ميروسلاف كلوزه من التسجيل ومساعدة المانشافت على الفوز باللقب عبر بوابة منتخب التانجو. وأضاف التقرير الألماني: «كلوزه يبلغ 36 عاماً، وقد فعل كل شئ مع المانشافت، حيث تمكن من إنتزاع لقب الهداف التاريخي لكأس العالم برصيد 16 هدفاً على حساب رونالدو البرازيلي، وهو الهداف التاريخي للمنتخب الألماني برصيد 71 هدفاً، كما أنه يحتل المركز الثاني على لائحة أكثر اللاعبين تمثيلاً لألمانيا في المباريات الدولية، حيث يملك في رصيده 136 مباراة، فيما يتصدر القائمة لوثار ماتيوس بـ 150 مباراة، وشارك كلوزه في كأس العالم أعوام 2002 و2006 و2010 و2014، محققاً عدداً من الأرقام القياسية، ولكنه لم يفز بلقب كبير مع المانشافت». وتابعت الصحيفة الألمانية: «لم يتمكن كلوزه من نسيان مرارة الإخفاق في نهائي مونديال 2002 إثر الهزيمة من البرازيل، كما أنه لم يكن سعيداً بحصول المانشافت على المركز الثالث في مونديالي 2006 و2010، وعاش كابوس خسارة يورو 2008، ليكتفي الهداف الأفضل في تاريخ ألمانيا بالوصافة، ولم يتذوق أبداً طعم المجد الكبير مع المنتخب، ومن هنا تأت أهمية مباراة الليلة في نهائي المونديال إنها الفرصة الأخيرة أمام كلوزه لكي يعانق مجداً مستحقاً لكنه حرم منه طوال مسيرته». رامبو التانجو وفي الأرجنتين، وربما بمحض الصدفة إنتصرت صحيفة «أوليه» لنجم آخر تتشابه قصته ومكانته مع كلوزه، وهو خافير ماسكيرانو القلب النابض والقائد الحقيقي للمنتخب الأرجنتيني، صحيح أنه لا يحمل الشارة التي تطوق ذراع ميسي، إلا أنه يقوم بكل واجبات ومسؤوليات القائد، وخاصة توجيه اللاعبين، ورفع المعنويات، فضلاً عن قيامه بواجبات مركزه بصورة مثالية، فهو الأكثر ركضاً في قائمة الأرجنتين، حيث تشير الإحصائيات إلى أنه قطع 67.2 كم في المباريات الست الماضية، كما أنه الأفضل على مستوى دقة التمرير. وأشارت «أوليه» في عنوان لها إلى أن ماسكيرانو «لاعب من ذهب»، فهو من أكثر العناصر ذكاءً «في الأداء» خلال المونديال الحالي، وتابعت الصحيفة: «الجمهور وكذلك الإعلام ينجذبان إلى النجوم أصحاب المراوغات والأهداف، ولكن ماسكيرانو بما يفعله في المونديال الحالي، أسس لنوع جديد من النجومية، وهي نجومية الأداء الرجولي الفعال، لم يكن ماسكيرانو في قائمة الترشيحات للتألق قبل انطلاقة البطولة، لكنه الآن فرض نفسه في قائمة أفضل 10 لاعبين في العالم». ونقلت الصحيفة عن ماسكيرانو قوله: «لا أفضل المبالغة في المدح والإشادة، ولقب رامبو لم يحظ بإعجابي، أحاول تقديم أفضل ما لدي ومساعدة المنتخب على الفوز بكأس العالم، هذا هو هدفنا الأساسي، كما أن المبالغة في المدح تأت بأثر عكسي في بعض الأحيان، حيث يرتفع معها سقف توقعات الجماهير، وفي حال أخفقت يوماً تصبح الانتقادات أكثر حدة». اهتمام عالمي حظي نهائي «الماراكانا» الذي يقام الليلة بين التانجو والمانشافت باهتمام كبير في صحف العالم، ولم يكن الأمر قاصراً على صحف ألمانيا والأرجنتين، فقد عنونت «ليكيب» الفرنسية على غلاف نسختها الورقة: «الباحثون عن الذهب»، وفضلت الصحيفة الفرنسية الشهيرة وضع صورة ميسي ونوير، في إشارة إلى أنهما سوف يكون لهما كلمة الحسم في نهائي الليلة. وفي إسبانيا استمر الصراع بين صحف مدريد وكتالونيا، حيث تقف الأولى مع توني كروس وسامي خصيرة، باعتبار أن الأول سيتم تقديمه الأسبوع المقبل كأحدث الوجوه في الريال، والثاني وهو نجم في صفوف الملكي، مما جعلها تنحاز إلى معسكر المنتخب الألماني، وفي المقابل لا توجد زاوية في صحف كتالونيا، وخاصة «سبورت» و«موندو ديبورتيفو» إلا وتحدثت عن «نهائي ميسي» وهو العنوان الذي أطلقته صحف كتالونيا على المباراة منذ تأهل الأرجنتين إلى النهائي على حساب هولندا. «الميرور» تختار أفضل 5 لاعبين وتتجاهل ميسي اختارت صحيفة «الميرور» اللندنية 5 لاعبين قالت إنهم الأفضل في المونديال البرازيلي، وكانت المفاجأة في تجاهل نجوم من العيار الثقيل، وعلى رأسهم ليونيل ميسي، فيما تصدر اختيارات الصحيفة البريطانية في قائمة «التوب 5» ماتس هوميلس مدافع المنتخب الألماني، وهي مفاجأة كبيرة أن يتصدر مدافع لائحة الأفضل في كأس العالم. وجاء في المركز الثاني مانويل نوير حارس ألمانيا، الذي قالت عنه الصحيفة: «نوير ليس صاحب أفضل يد في كأس العالم فقط، بل أثبت في مباراة الجزائر أنه ينافس على أفضل قدم، فقد تقدم إلى خارج منطقة الجزاء أكثر من 20 مرة، واستخدم قدمه في مواجهة هجمات المنافسين»، أما ثالث اللاعبين الذين اخترقوا قائمة «التوب 5» فهو آرين روبن نجم وجناح هولندا الطائر الذي قدم مستويات استثنائية في البطولة. النجم الرابع بحسب اختيار الميرور، هو خافير ماسكيرانو نجم وسط الأرجنتين، والذي يقوم بدور المدافع في بعض الأحيان، وقد نجح النجم الأرجنتيني في خطف الأضواء من ألمع نجوم المونديال، أما خامس النجوم التي توهجت في مونديال بلاد السامبا، فهو الكولومبي الواعد جيمس رودريجيز صاحب السداسية التاريخية في المونديال. الحارس الكوستاريكي يهدد عملاق بافاريا في موطنه آس: 54 % يرشحون نافاس لخطف «القفاز» من نوير وروميرو ما زال الحارس الكوستاريكي كيلور نافاس يحظى باهتمام لافت في الصحف العالمية، وارتفعت درجة هذا الاهتمام بصورة كبيرة، عقب ترشيحه من جانب الفيفا للحصول على جائزة أفضل حارس في المونديال، ومعه مانويل نوير حامي عرين المانشافت، وسيرخيو روميرو حارس المنتخب الأرجنتيني، وفي ظل صعوبة وحدة المنافسة بين الثلاثي المرشح لجائزة «القفاز الذهبي»، قررت صحيفة آس أن تمنح الرأي العام الكروي فرصة للدخول في جدل «حامي العرين الأفضل». وعبر موقعها الإلكتروني، أطلقت الصحيفة الإسبانية استطلاعاً للرأي شارك فيه 10 آلاف مصوت، لاختيار الحارس، الذي يستحق الحصول على القفاز الذهبي، وحظي نافاس حارس ليفانتي ومنتخب كوستاريكا على 54 % من الأصوات متفوقاً بصورة واضحة على نوير، الذي حصل على 36.65 % من الأصوات، والحارس الأرجنتيني روميرو، الذي حصد 9.29 % فقط من الأصوات. ويخوض روميرو ونوير تحدياً من نوع خاص الليلة، حيث يملك كل منهما الفرصة للظفر بجائزة القفاز الذهبي، في حال نجح في صنع الفارق وحماية عرينه، ومساعدة منتخب بلاده على الفوز بأغلى ألقاب كرة القدم، وهو لقب كأس العالم، وجاء وصول الأرجنتين وألمانيا إلى المباراة النهائية ووجود نوير ورميرو في قائمة ترشيحات «القفاز الذهبي» ليضعف من حظوظ نافاس، يأت ذلك على الرغم من أداء الأخير لدور بطولي في الملحمة التي سطرتها كوستاريكا في المونديال الحالي، فقد كان له دور بارز في قيادة المنتخب المغمور إلى الفوز على أوروجواي، وقهر إيطاليا والتعادل مع إنجلترا، ومن ثم التأهل إلى دور الـ 16، الذي شهد استمرار المفاجئة المونديالية الأكبر، وتأهلت كوستاريكا إلى دور الـ8 لتقدم الأداء البطولي الأفضل لها، قبل أن تخسر من هولندا بركلات الترجيح، وتألق حارس ليفانتي بشدة في المشهد الختامي للمغامرة الكوستاريكية المثيرة. بدروها، احتفلت صحيفة «تيكو تايمز» الصادرة في كوستاريكا بترشيح نافاس للحصول على القفاز الذهبي، وأضافت: «نافاس هو الأفضل من كل الوجوه، فقد تصدى لـ21 فرصة تهديفية خطيرة في مباريات، كما حصل على جائزة أفضل لاعب في المباراة 3 مرات، ودخل ولم يدخل مرماه سوى هدفين طوال مباريات كوستاريكا في المونديال، بل إن أحدهما من ركلة جزاء، والآخر في الوقت القاتل أمام اليونان. وعلى صعيد متصل بمستقبل نافاس، أشارت صحيفة «ماركا» إلى أنه يقترب من الانتقال إلى صفوف البايرن ليصبح منافساً للحارس العملاق نوير في عرينه البافاري، ومن المتوقع أن تبلغ قيمة الصفقة 10 ملايين يورو، بحسب التقارير الصحفية العالمية.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©