عواصم - 'الاتحاد' والوكالات: أكدت 'المحاكم الشرعية' في الصومال التي تسيطر على مقديشو أنها لن تشن أي هجوم على مدينة جوهر آخر معاقل أمراء الحرب إلا إذا تعرضت للهجوم منها·
وقال رئيس اتحاد المحاكم الشرعية شيخ شريف شيخ أحمد 'لا نعتزم مهاجمتهم في جوهر، نراقب حركة مليشيات التحالف، وإذا هاجمونا سنرد عليهم بالطبع'· وأضاف شيخ أحمد 'إذا لم يستفد قادتها (التحالف) من الدرس وواصلوا عدوانهم، فإنه لا خيار سوى التصدي لهم'· وتأتي تلك التصريحات في وقت قال فيه شهود عيان إن ما يسمى بتحالف الأمن ومكافحة الإرهاب تقدموا صوب العاصمة مقديشو من معقلهم في جوهر· وأضاف الشهود أن مليشيات المحاكم الشرعية يتراجعون إلى بلدة بلد الواقعة على الطريق المؤدي إلى العاصمة· من جهة أخرى أوفد رئيس الحكومة الانتقالية علي محمد جدي موفدين إلى مقديشو لبدء محادثات مع مسؤولي المحاكم الشرعية· وقال المتحدث باسم الحكومة عبد الرحمن نور ديناري إن المحادثات ستتناول مستقبل العاصمة ومعرفة نوايا قادة المحاكم· وتأتي تلك التطورات في الوقت الذي قالت فيه مصادر أميركية مسؤولة إن واشنطن قد تتعامل مع المحاكم مباشرة، في جو تحذيرات أطلقها الرئيس الأميركي من تحول البلد إلى ما وصفه بالملاذ الآمن لتنظيم 'القاعدة'·
من جانبها انشأت 'المحاكم الشرعية'، ثلاث محاكم اخرى في المدينة منذ الاربعاء، كما افاد زعماء حرب امس الخميس·
وقالت المصادر نفسها ان السلطات التقليدية لمختلف المجموعات في العاصمة تتفاوض حول انشاء هذه الهيئات القضائية الدينية التي تطبق احكام الشريعة في كل المدينة· وقد نفت 'المحاكم الشرعية ' اي صلة بالارهاب، في رسالة مفتوحة وجهتها الى السلك الدبلوماسي في نيروبي· وقال شيخ احمد في الرسالة 'لا نشاطر اهداف ووسائل المجموعات التي ترعى الارهاب وتدعمه'· واضاف ان حركة المحاكم دينية وليست سياسية، وان جناحها العسكري قد تشكل فقط لانهاء التسيب الامني المزمن في المدينة·
الى ذلك طالبت الجامعة العربية الاطراف المتصارعة في الصومال بالتوقف الفوري عن كافة اعمال العنف والاقتتال التي مزقت البلاد وانهكتها· ودعت الجميع الى انتهاج الحوار السلمي والبعد عن صدام الميليشيات· كما دعت كافة ابناء الصومال الى الدخول في حوار جاد مع الحكومة الصومالية التي يتوجب دعمها من اجل توفير سبل ضمان الاستقرار واستتباب الامن واعادة بناء مؤسسات الدولة الصومالية وبدء مسيرة التنمية والاعمار في الصومال· وناشدت الصوماليين 'جماعات أو افراد' العمل بكل مسؤولية من أجل التوصل الى مصالحة شاملة تحفظ وحدة الصومال وسيادته الاقليمية وان يضعوا مصلحة بلدهم فوق كل اعتبار·
وأكدت الجامعة عزمها العمل والاسهام في تحقيق الامن والاستقرار واعادة بناء واعمار الصومال والمشاركة مع المنظمات الدولية والاقليمية في تنفيذ برنامج نزع اسلحة الميليشيات واعادة دمج افرادها في مؤسسات المجتمع والدولة الصومالية بما يحقق الامن والاستقرار في ربوع الصومال وهو ما يتطلب وقف التدهور والاقتتال ووضع مصلحة الصومال فوق كل اعتبار·
عدد اليوم
