الخميس 18 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم

«الفيلسوف» سقراط.. شكل جديد للاعب الكرة البرازيلي

13 يوليو 2014 01:22
مصطفى الديب (أبوظبي)- عندما تقرأ كتاب كرة القدم.. الحياة على الطريقة البرازيلية للكاتب الإنجليزي أليكس بيلوس، تجد نفسك أمام كنز من المعلومات التي تخص ثقافة هذا البلد وهويته الوطنية، وأجمل ما في الكتاب الربط الرائع بين كرة القدم ونشأتها وبين المجتمع البرازيلي بشكل عام وسنوات تطوره، بداية من انتهاء عصر العبودية الذي تزامن مع دخول الساحرة المستديرة لهذا البلد، وانتهاء ببناء هوية حرة مستقلة عبرت عن نفسها بقوة للعالم أجمع، من خلال مهارات كرة القدم التي أصبحت الوجبة المفضلة لعشاق هذه اللعبة على مستوى الكرة الأرضية. وفي هذا الركن، أردنا أن يتعرف القارئ على الجانب المجهول من حياة البرازيليين وأسباب الارتباط الوثيق بينهم وبين اللعبة الشعبية الأولى، بعد أن أثرى مشروع «كلمة» الشارع العربي بترجمته للغة العربية. ويعد البرازيلي سقراط واحدا من الذين غيروا فكر العالم اجمع عن لاعب الكرة وقد لعب سقراط الكرة وهو طالب بكلية الطب، وعندما اعتزل الساحرة المستديرة عاد وأكمل دراسته وتخصص في الطب الرياضي. ولم تقتصر نشاطات أشهر لاعبي «السامبا» في مونديال 1982 في إيطاليا على الطب والكرة حيث كانت إسهاماته كبيرة في العمل العام والمهام التطوعية التي تخدم المجتمع واشتهر سقراط بفيلسوف الكرة من كثرة إعجاب العالم بما يفعله داخل المستطيل الأخضر، حيث قدم فنا راقيا بمهارة ترتقي لعلم الفلسفة واشتغل سقراط بالسياسة أيضاً، وكان هو من فتح الباب في العصر الحديث أمام مشاهير الكرة لطرق أبواب السياسة في بلاد «السامبا» وكانت له إسهاماته الكبيرة في المسيرة السياسية في البرازيل وعاشت الكرة البرازيلية أفضل أيامها على الإطلاق من حيث المستوى الفني العالي في عهد جيل سقراط، الذي ضم معه نجوما مميزين للغاية مثل زيكو وفالكاو، حيث شكلوا ثلاثي الذهب في مونديال إيطاليا 1982، وعلى الرغم من خسارة السامبا أمام الأزوري في النهائي إلا أن ذلك لم يقف حائلا أمام تقدير العالم لما قدمه جيل «السامبا» لكرة القدم العالمية واتفق الجميع أنه لم توجد كرة بجمال تلك التي قدمها نجوم السامبا في هذا العام مهما كانت تطورات الساحرة المستديرة.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©