الأربعاء 24 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم

هل من نهاية لمأساة اليمن؟

18 أكتوبر 2017 23:18
عندما يفشل أبناء البلد في إدارة دفة الحياة في وطنهم كما هو حاصل في اليمن ويصعب اتفاقهم على إخراج وطنهم من بؤرة الحروب وتزهق أرواح الأبرياء من نساء وأطفال وكهول أعجزهم المرض وتهدم بيوتهم على رؤوسهم وتقتلهم بنادق القناصة عندما يخرجون للحصول على قطرات من المياه للشرب أو حليب لأطفالهم الرضع الذين لا يمكنهم أكل المواد الصلبة التي هي أيضاً غير متوفرة أصلاً. ولم تصل البلاد إلى هذا الوضع السيئ والمميت إلا لفشل النخب الحاكمة في الالتزام بالأمانة والحكمة، وإنما انغمسوا في الفساد ونهب الأموال المخصصة للخدمات وتعيين المقربين في المناصب القيادية دون خبره يمكنها أن تسير الأمور مع إهمال مشاريع التنموية واستخدام الترقيع في المشاريع، ففسد كل شيء في البلاد كما فسدت نفوس المسؤولين وأصبحت الرشوة والمحسوبية هي سيدة الموقف وتطاول البعض بوضع اليد على أملاك الدولة ولم يقتصر على ذلك، بل امتدت أيديهم إلى الأملاك الشخصية للشعب المستضعف، وكما انتشر الفساد والسلاح بكل أنواعه ليس للدفاع عن الوطن أو عن النفس، ولكن لمهاجمة كل من يقف في طريقهم وأصبح المواطن البسيط خائفاً ليس على نفسه فحسب، بل على أفراد أسرته وداره ومعيشته. ولا يمكن تجاوز واقع الحروب والظلم وانتهاك الأعراف وقتل كل ما هو حي وهدم كل بناء وتدمير المشاريع والخدمات. لا يوجد في الأفق القريب أي بادرة أمل لوقف هذا العبث طالما بقية الطغمة الطقم الفاسدة التي أوصلت البلاد إلى هذه الكوارث على الساحة السياسية اليمنية، والأمل ربما الوحيد أن يرفض الشعب كل هؤلاء ويمنع وجودهم ويرفض منحهم أي امتيازات مستقبلية وتشجيع الكوادر الجديدة واختيارهم بديمقراطية صحيحة دون تزوير أو العبث في صناديق الانتخاب. عيدروس محمد الجنيدي
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©