دراسة إنشاء مركز لمراقبة الأمراض في دول «التعاون»

ناقش الاجتماع التمهيدي للهيئة التنفيذية لمجلس وزراء الصحة بدول مجلس التعاون الخليجي أمس، إمكانية إنشاء مركز لمراقبة الأمراض وتتبعها في دول المجلس، في الوقت الذي سلط وكلاء وزراء الصحة، الضوء على مناقشة استراتيجيات مستحدثة لمواجهة جائحات الأمراض الوبائية سريعة الانتشار في منطقة الخليج العربي. وألقى الدكتور توفيق بن أحمد خوجه مدير عام المكتب التنفيذي لمجلس وزراء الصحة لدول مجلس التعاون في افتتاح الاجتماع كلمة وجه من خلالها الشكر إلى الإمارات ووزارة الصحة على استضافة المؤتمر الـ 68 لوزراء الصحة بدول مجلس التعاون والذي سيعقد تحت شعار “الخدمة الإلكترونية في الصحة” غدا الثلاثاء وتستمر فعالياته على مدار يومين في فندق انتركونتننتال بالعاصمة أبوظبي. وقال، “إن هذا العام هو عام الصحة الإلكترونية أو الصحة الرقمية والذي تبنته دولة الإمارات العربية المتحدة”، مضيفا أن مبادرة الإمارات في هذا الشأن “مهمة” لتفعيل هذا الشعار. وأشار إلى أهمية الموقع الإلكتروني الذي خصصته الوزارة لهذا المؤتمر والذي يتم إعداده لأول مرة منذ نشأة مجلس وزراء الصحة. ولفت الدكتور خوجة إلى أن جدول أعمال المؤتمر يشمل مناقشة ملف الأمراض المزمنة وانتشارها في دول مجلس التعاون والجهود التي تبذل للحد من هذه الأمراض والاختصاصات التمريضية لدول مجلس التعاون وجودة الرعاية الصحية وسلامة المرضى والمسح الصحي العالمي وتقرير عن نشاطات المكتب التنفيذي لمجلس وزراء الصحة لدول التعاون وإنجازاته ثم موضوع الشراء الموحد للأدوية ولوازم المستشفيات ولوازم رعاية الفم والأسنان والمختبرات الطبية والأقسام التخصصية الأخرى. كما ستشهد جلسات المؤتمر إلقاء الضوء على موضوع الاستثمار في مجال الرعاية الصحية وموضوع صندوق الائتمان المودع والبحوث والموقف المالي للصندوق إلى جانب الخدمات الالكترونية في مجال الصحة. مشروع “وريد” من جانبه، قال ناصر البدور المدير التنفيذي للعلاقات الدولية بوزارة الصحة الإمارتية عضو للهيئة التنفيذية لمجلس وزراء صحة التعاون، “إن مناقشات الاجتماع التمهيدي الذي حضره وكلاء وزراء الصحة لدول المجلس تركزت على محاور عدة أهمها النظام الصحي الالكتروني الذي نفذته دولة الإمارات من خلال مشروع “وريد” بغية خلق بيئة الكترونية لسجلات المرضى في 14 مستشفى تابعاً للدولة و76 مركز صحة أوليا بها لتتبع تاريخهم مع المرض وتتبع حالاتهم. وأشار الى أن الدكتور سالم الدرمكي مدير عام وزارة الصحة بالإنابة سيقدم ورقة العمل عن المشروع “وريد” حيث يجري حاليا تنفيذ المرحلة الثانية منه والتي تشمل مستشفيي القاسمي والكويتي في إمارة الشارقة علاوة على مركز الصحة الأولية. ومن الجدير بالذكر، أن تكلفة المشروع بحوالي 350 مليون درهم ويعمل المشروع على ربط كافة مرافق وزارة الصحة من مستشفيات ومراكز صحية في نظام الكتروني متقدم. تشجيع صناعة الدواء وقال البدور ردا على سؤال “للاتحاد”، “إن الامارات تشجع دوما التصنيع الدوائي وتعطي اولوية لتسجيل اصناف الادوية المنتجة محليا في حال توافر الشروط المطلوبة”، مشيرا إلى أن الدولة تحتضن مصانع وطنية مثل فارما وجلفار، مضيفا أن المؤتمر سيناقش موضوع انشاء مختبر خليجي. وكشف ناصر خليفة البدور المدير التنفيذي للعلاقات الدولية في وزارة الصحة عضو الهيئة التنفيذية لمجلس وزراء الصحة في دول التعاون عقب اجتماع الهيئة أمس أن إجمالي مبالغ الشراء بالنظام الموحد لاستيراد الأدوية بدول مجلس التعاون سنويا نحو 1.2 مليار دولار أميركي (4.4 مليار درهم). ولفت إلى أن قيمة مشتريات وزارة الصحة في الإمارات ضمن نظام الشراء الموحد لدول التعاون يزيد عن 170 مليون درهم سنويا