الجمعة 29 مارس 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم

سيارة «مجهولة» تثير الذعر في ملبورن

سيارة «مجهولة» تثير الذعر في ملبورن
17 يناير 2015 22:50
ملبورن (الاتحاد) شهدت مقر إقامة وفود المنتخبات المشاركة ببطولة أمم آسيا 2015 بمدنية ملبورن الأسترالية صباح أمس حالة من الاستنفار الأمني، بسبب وجود سيارة «مجهولة» أمام المدخل الرئيسي للفندق. ووصلت فرقة أمنية على عين المكان للتحري عن السيارة ومعرفة صاحبها، والسبب الذي دعاه للتوقف في مكان محظور. واستنفر الأمن بالفندق واللجنة الأمنية للبطولة، وتم التحقق مع شرطة التدخل السريع من عدم وجود أي خطر على أمن وسلامة مقر إقامة المنتخبات، وتم استدعاء صاحب السيارة الذي خضع لجملة من الأسئلة قبل أن يخلي سيارته من المكان، ويستكمل بقية الإجراءات مع رجال الأمن. وفرضت اللجنة الأمنية بالبطولة إجراءات أمنية صارمة ومشددة حول مقر إقامة البعثات المشاركة في البطولة الآسيوية، وذلك تفاديا لأي مخاطر قد تربك سير الحدث الكروي الكبير، وتعطي صورة سلبية عن الأمن في أستراليا، وتأتي هذه الإجراءات بناء على طلب من الاتحاد الآسيوي لكرة القدم، الذي طالب قبل انطلاقة البطولة من اللجنة المحلية المنظمة تشديد الإجراءات الأمنية بعد الأحداث التي شهدتها أستراليا الشهر الماضي، بمقتل شخصين على يد مسلح، قام باحتجاز رهائن داخل أحد المقاهي في سيدني. وقال داتو أليكس سوساي السكرتير العام لاتحاد الكرة الآسيوي: «سافر الآلاف من الإعلاميين والجماهير إلى أستراليا لحضور هذه البطولة بخلاف 16 فريقاً، ويعتبر أمن كل هؤلاء هو الأولوية الأهم بالنسبة لنا». وطالب اتحاد الكرة الآسيوي اللجنة المنظمة لكأس آسيا في أستراليا بتشديد الإجراءات الأمنية في الفنادق المضيفة للفرق والمسؤولين، إلى جانب مراقبة شرطية مصاحبة للفرق المتوجهة للتدريبات والمباريات. ومنذ وصول المنتخبات فرضت إجراءات أمنية مشددة على تحركات المنتخبات، وسط تعليمات صارمة للوفود، تفادياً لأي مشكلات تعكر صفو البطولة، وتفرض اللجنة الأمنية إجراءات صارمة في التثبت من الهويات قبل السماح للمنتخبات بالدخول إلى الملاعب وأماكن التدريبات، ولا تسمح لأي لاعب أو عضو في الجهاز الفني بدخول الملعب إذا لم يكن يحمل بطاقة الاعتماد الرسمية الصادرة من اللجنة المنظمة. وقد منع مدرب الأدرن راي ويلكينز من دخول ملعب التدريب الرئيس «ركتانجولار» بملبورن لأنه نسي بطاقته، مما جعله ينتظر طويلاً خارج الملعب قبل أن تصله. ولا تقتصر عملية التفتيش على الجماهير خلال دخولهم الملاعب، وإنما أيضا يتم بشكل يومي في المراكز الإعلامية للبطولة، حيث يطلب رجال الأمن يومياً من مختلف ممثلي وسائل الإعلام فتح حقائبهم لتفتيشها قبل الدخول، كما يتم تركيز وحدة كاملة بكل مركز إعلامي للوجود بالداخل والخارج ومراقبة المكان بشكل دقيق على مدار اليوم، وبالتحديد منذ فتح الأبواب وحتى إغلاق المركز. ومن الإجراءات الصارمة التي تفرضها اللجنة الأمنية على المنتخبات، منع تلبية الدعوة لحضور احتفالات أو استقبالات خارج مقر الإقامة، حيث تم رفض العديد من المطالب التي تقدمت بها المنتخبات العربية المشاركة لحضور مأدبة عشاء أو استقبال رسمي في أحد فنادق مدن أستراليا، واعتبرت اللجنة الأمنية أن هذا الأمر يحتاج إلى ترتيبات أمنية خاصة لا يمكن الموافقة عليه حالياً في ظل انشغال اللجنة بتأمين سير المباريات والتدريبات وحماية مقرات الإقامة. وكان آخر الإجراءات الأمنية تمثل في منع وسائل الإعلام من الوجود بمقرات إقامة الوفود المشاركة في البطولة، حيث تم في فترة أولى منع التصوير سواء التلفزيوني أو الفوتوغرافي، ثم تدرج الأمر إلى رفض القيام بالحوارات واللقاءات الصحفية والتلفزيونية، وجرى التشديد على رجال الأمن بالفندق لمنع أي أنشطة صحفية في بهو الفنادق على الرغم من شكوى الوفود الإعلامية من ذلك ومطالبة رؤساء الوفود المشاركة بالتدخل والسماح لهم بالقيام بمهمتهم. وخلال التدريبات يتعامل رجال الأمن بصرامة كبيرة مع الوفود الإعلامية بعد انتهاء الفترة المسموحة لهم بمتابعة التدريبات، والتي لا تتجاوز 15 دقيقة، حيث يتم إخراجهم تماماً من الملعب وإغلاقه. وكشف مصدر أمني ل «الاتحاد» أن اللجنة الأمنية اضطرت إلى سحب بطاقة أحد المصورين بسبب عدم التزامه بالتعليمات، بعد أن أنذرته ثلاث مرات قبل سحب البطاقة، وأضاف أن الأمور الأمنية خط أحمر في البطولة بتوصيات صارمة سواء من الاتحاد الآسيوي أو اللجنة المحلية المنظمة، واعتبر أن اللجنة الأمنية تقدر دور وسائل الإعلام في أداء مهمتهم والترويج للبطولة، إلا أن مخالفة اللوائح التي تمت الموافقة عليها قبل استخراج بطاقة الاعتماد تفرض التدخل لفرض التنظيم في المناطق التي توجد فيها المنتخبات.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©