الجمعة 29 مارس 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم

إذا فعلها!

13 يوليو 2014 01:29
شهدت المباراة النهائية لكأس العالم في الفترة ما بين 1990 حتى 2010 تسجيل 9 أهداف فقط، إنها 6 مباريات نهائية ولكنها قدمت لنا الدليل على أن نهائي المونديال يحتاج إلى موهبة خاصة لفك شفرته، وفي المقابل شهد نهائي 6 نسخ مونديالية من ويمبلي 1966 حتى المكسيك 1986 تسجيل 27 هدفاً، إنه دليل رقمي لا يقبل التشكيك على أن نهائي المونديال أصبح عصياً على أمهر النجوم والهدافين. بهذا المنطق يمكن القول إن ميسي في حال نجح في حسم المواجهة لمصلحة منتخب الأرجنتين، فسوف يدخل قائمة الأساطير مع مارادونا وبيليه، لقد كان دافعي في استعراض «ندرة» أهداف المباريات النهائية، أن أمنح الفرصة لميسي لكي يقول كلمته، لأنه لم يقدم المستويات المبهرة في المونديال، صحيح أنه كان مؤثراً في تأهل «التانجو» إلى دور الـ 16 برباعيته في الدور الأول، ولكنه لم يؤكد نجوميته المطلقة حتى الآن، وها هي المباراة النهائية بكل ما تحمله من صعوبات تمنحه الفرصة الأخيرة. لقد دخل ميسي فعلياً قائمة الترشيحات للكرة الذهبية مع نيمار وروبن وكروس، وموللر، وهوميلس، وغيرهم من اللاعبين ولكن هدف «ليو» يظل أبعد من ذلك بكثير، فهو يريد عرش الأسطورة، وما يثير الدهشة أن كأس العالم التي نشهد فصلها الختامي الليلة، كانت الأروع مقارنة مع كثير من النسخ السابقة، وعلى الرغم من ذلك لم تقدم لنا اللاعب الأفضل وهو ميسي بالصورة التي توقعناها. ميسي سوف يستحق دخول تاريخ الأساطير من الباب الكبير، إذا تمكن من التفوق على سامي خضيرة وتوني كروس وباستيان شفاينشتايجر في منتصف الملعب، ثم اخترق الدفاع الذي يقوده ماتس هوميلس، وصولاً إلى غزو شباك العملاق مانويل نوير. أعتقد أن ميسي ورفاقه يدركون جيداً، أن جمهور الأرجنتين الموجود في كوباكابانا، ينام تحت أشجار النخيل، التي لا تحميه من الأمطار، وبعضهم ينام في سيارته في شوارع البرازيل، لقد أتوا إلى البرازيل بحثاً عن الحلم، قد لا يملك بعضهم كلفة الرحلة من بوينس آيرس إلى ريو دي جانيرو، لكنهم أتوا وكلهم أمل ألا يخذلهم ميسي وهيجواين. هنري وينتر صحيفة «التلجراف»
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©