فاطمة عطفة (أبوظبي)
نظم جاليري الاتحاد للفن المعاصر بمقره في البطين بأبوظبي معرض اليوم الوطني لهذا العام بعنوان «رؤية المستقبل»، مستلهماً روح الماضي وإنجازاته المجيدة، في حين تركز التطلعات على المستقبل، انطلاقاً من الحاضر ومشاريعه المنجزة إضافة إلى المشاريع الجارية في طريق الإنجاز. وفي جولة سريعة على صالات الغاليري الخمس التي تضم أعمال 40 فناناً ما بين إماراتي ومقيم عربي وأجنبي، لم يكن بالإمكان تسجيل جميع الأسماء، إنما نكتفي بذكر عدد من هؤلاء الفنانين المتميزين من رسامين ونحاتين وخطاطين: خلود الجابري، محمد الأستاد، عزة القبيسي، نجاة مكي، ياستيا يبلوكوفا، هدى غريب، جاك لي، عبير طبارة، تقوى النقبي، أنس فتوحي...
وفي لقاء «الاتحاد» مع مؤسس ومالك الغاليري خالد صديق المطوع، أوضح أن المعرض يضم أعمال مجموعة واسعة من المواهب الفنية والتجارب المختلفة. وأضاف أنه أطلق دعوة مفتوحة للفنانين جميعاً من المقيمين ومن أبناء الإمارات معاً، لتقديم أعمال مستوحاة من عنوان المعرض، بهدف «إظهار قيمنا وثقافتنا في المستقبل، وتصور ما ينتظر دولة الإمارات العربية المتحدة في المستقبل»، مؤكداً أهمية «تطوير الحياة الفنية والثقافية في مدينتنا الحبيبة، ولجلب إلهام جديد مع الالتزام بتراث المدينة الرائعة».
وكان لنا وقفة أمام لوحة «الطير الحر» للفنان محمد الأستاد الذي قال: «الصقر شعار دولة الإمارات وهو الطير الحر اخترت أن تكون مشاركتي بين هذه الكوكبة من الفنانين الإماراتيين والمقيمين باليوم الوطني حيث يعتبر الجميع أنه عيد لكل مواطن ومقيم، ولكل من أحب الإمارات، هذه المشاركة هي شيء بسيط جداً، لكنها تشحذ الهمم والطاقات من خلال وجود فنانين من مختلف دول العالم تحتفل معنا من خلال مشاركتها بهذا المعرض». وأضاف الأستاد: «إن دولتنا دائماً تمنحنا شعوراً بالأمان والعطاء الدائم والتحدي، هذا الطير هو أفضل من يمثلني ويتحدث عن ظروف دولتنا التي تتحدى كل الظروف، لنظل شامخين ومتحدين ونعمل على التطور المستمر، ونحن والحمد لله بخير».
كما شاركت الفنانة خلود الجابري بلوحة واحدة هي من مجموعة «وجوه» مشغولة بألوان العلم الإماراتي، قالت خلود: «كل لون يمثل الحب والسلام والوحدة، وهي تعبير عن فرح الإمارات والمجتمع فيها باليوم الوطني وذكرى الاتحاد، فكرة اللوحة تظهر فرحة المرأة الإماراتية ودورها القيادي في بناء المجتمع إلى جانب الدولة، وجود كل من يعيش على أرض الإمارات يعيش فرحة اليوم الوطني، نحن بلد تجتمع فيه جميع الجنسيات والديانات، كلنا معاً نحتفل باليوم الوطني، ومعرض غاليري الاتحاد يمثل هذا الفرح بمشاركة الجميع في أعمال فنية».
ومن الأعمال المعروضة لوحتان واحدة بعنوان: «الثوب الأصفر» والثانية «الثوب البني» للفنانة تقوى النقيب التي مزجت فيهما بين الملابس التقليدية لجدتها عائشة وأطباق من الورق، وهي مهندسة في صناعة الورق أيضاً.
وقدمت عبير طبارة طوقان لوحتين تمثل فيهما المرأة الإماراتية، وهي تقوم بصنع أشغال تراثية. وقدمت هدى غريب عملين بتقنية الحبر على الورق، واحدة تظهر الخيول العربية، والثانية بعنوان «رؤية المستقبل» تشير فيها إلى طفلة محاطة بالأزهار والخضرة، وهما رمز للإمارات المزدهرة.
بينما ركز الفنان الصيني جاك على عملين يشير فيهما إلى جمال الصحراء وطبيعة الإمارات، كما أن الفنانة الإماراتية عزة القبيسي قدمت أكثر من منحوتة، واحدة كبيرة في وسط المعرض تشير إلى حرف الحاء، إضافة إلى منحوتات أخرى في الأقسام الثانية من المعرض.
عدد اليوم
