عندما يغيب منتخب البرازيل عن نهائي مونديال 2014 اليوم ليست صدمة كبيرة لجماهير السامبا، ولكن الصفعة المباغتة للعالم بأسره، هي خروج البرازيل بتلك الصورة الباهتة والمشوهة لتاريخ دولة أعطت العالم يقيناً مسبقاً أنها الأولى في عشق المستديرة.
بالأمس القريب شهد الملايين من عشاق الكرة مباراة جمعت المنتخب الألماني والبرازيلي أشبه بمسرحية هزلية أبى أبطالها البرازيليين القيام بأي دور رئيس غير احتضان الأهداف الموجهة إليهم بروح مطمئنة هادئة لاتحرك ساكناً، مُنتخب البرازيل لم يبادر بأي خطوة إيجابية تُظهر لخصمهم انهم مُصرون على متابعة ما صنعه البطل نيمار، وكانت النتيجة مُخجلة جدا، وقد أبكت الكثيرين من عشاق السامبا. البرازيل اختلفت عن السابق وألمانيا خاضت المباراة وجميع المباريات السابقة بكل إصرار، كانت النهاية موجعة لأصحاب الأرض، حيث جاءت رياحها بما لا تشتهي سفنها، وتمكنت المكائن الألمانية بسرعة فائقة وغير متوقعة من هز شباك السامبا بسبعة أهداف نظيفة أشبهُ برصاصات قاتلة. هكذا هي المستديرة أيها الأحبة ليست صديقة دائمة، ولن تصبح عدوة يوما لأي منتخب، وستظل النجاحات دوماً قريبة من الفرق المُصّرة على الاجتهاد واللعب للبقاء.
أمل علي حاجي- أبوظبي
عدد اليوم
