وداعاً منتخب المليار

أنقذ العنابي القطري البطولة من الناحية الجماهيرية، بتأهله للدور الثاني متجاوزاً مأزق البداية عندما خسر أمام أوزبكستان، وتصور الكثيرون أن الفريق لن يتجاوز حاجز الدور الأول، وجاء فوزه على الصين ليجدد الآمال القطرية التي اكتملت بتخطي عقبة الكويت بثلاثية منحت الفريق بطاقة التأهل لمرحلة الثمانية الكبار. وجاءت المباراة الأخيرة لتجسد فارق الدوافع بين الفريقين، فالرغبة في تحقيق الفوز كانت أعلى بكثير لدى لاعبي قطر، عكس ما كان عليه حال المنتخب الكويت الذي بدا محبطاً ومستسلماً، وكأنه يؤدى مباراة “تحصيل حاصل” فنجح العنابي في رد اعتباره بعد خسارته من الكويت في دورة الخليج الأخيرة. دفع المنتخب الصيني ثمن فوزه “غير الشرعي” على الكويت، بمساعدة الحكم الأسترالي، ولم يكسب بعد ذلك سوى نقطة واحدة لم تعينه على الوصول إلى الدور الثاني، فغادر منتخب “المليار” البطولة بخفي حنين، دون أن يحقق حلماً يراود الصينيين منذ بداية البطولة وحتى الآن، بينما انضم منتخب “المليون و600 ألف” لقائمة الثمانية الكبار، أملًا في أن تكون له بصمة واضحة في البطولة الحالية. مهمة شاقة تنتظر المنتخب البحريني اليوم في مباراته مع الكانجارو الأسترالي، حيث ليس أمام الأحمر إلا الفوز إذا أراد أن ينتزع بطاقة التأهل على حساب استراليا التي كسبت نقطة أمام كوريا الجنوبية بعد الفوز برباعية على الهند، وبالتأكيد فقد خسر المنتخب البحريني كثيراً بطرد لاعبه فوزى عايش الذي يعد واحداً من أهم مفاتيح اللعب البحريني، ولا أتصور أن شمشون الكوري يمكن أن يجد صعوبة في التأهل إلى الدور الثاني بل بصدارة المجموعة، فالمرمى الهندي “كريم للغاية” وربما لعب دوراً مؤثراً في تحديد هوية هداف البطولة. فى لقاء الإمارات مع العراق، فوجئنا باختيار اللاعب العراقي يونس محمود للقب أحسن لاعب في المباراة، برغم أنه لم يقدم ما يستحق عليه ذلك اللقب، ويبدو أن المجاملات تأبى إلا أن تطل برأسها فى اختيارات نجوم البطولة، وأكاد أجزم أن المباراة لو انتهت بالتعادل، ما ذهبت الجائزة لكابتن العراق. بعد الدور الأول غادر بطل الخليج “منتخب الكويت” ووصيفه “المنتخب السعودي” دون أن ينجح أي منهما في الوصول إلى الدور الثاني، مجرد ملاحظة ونحن نفتش في بعض تفاصيل ما حدث في المرحلة الأولى للبطولة، وبالمناسبة أين ذهب فهد العنزي مهاجم الكويت الصاعد الواعد الذي أبهر الجميع في (خليجي 20) وقيل وقتئذ أنه تلقى العديد من العروض المحلية والخارجية من بينها عروض من الدوري الإسباني، لكنه سجل غياباً كاملاً في البطولة الآسيوىة، والسؤال الأهم أين ذهب ياسر القحطاني نجم نجوم الكرة السعودية ، فـ(الكاسر )تراجع مستواه بشكل ملموس في الفترة الأخيرة وفقد بريقه وهو اللاعب الذي صنع ربيع الأخضر منذ “خليجي 16” بالكويت وحتى مرحلة ما قبل “الكبوة” التى يمر بها الفريق حالياً. issam.salem@admedia.ae