الإمارات ترحب بالجميع ولا ترد أي ضيف يأتيها زائرا، ولكن المساس بأمننا أو مكتسباتنا خط أحمر، فهنا ينتهي حسن الضيافة وسعة الصدر. ومن هذا المنطلق، فإننا نرحب بأخواننا القطريين وغيرهم ونكن لهم كل الحب والاحترام، فوجودهم بيننا يفرحنا، لأنهم أهلنا وناسنا.
ولكن من هو القطري غير المرغوب به على أراضينا، هكذا تساءل الكاتب في مدونة له على «المنبر الإماراتي»، إنه من يسعى لتنفيذ اجندات أجنبية لتقسيم الخليج، ويروج الشائعات ويسيء لنا في كل صغيرة وكبيرة، من تبنى فكر الإخوان الضال، من كان عبداً للمرشد الدجال ومفتي جهنم القرضاوي.
هؤلاء.. لا أهلا ولا مرحبا بهم في أرضنا الطاهرة التي تنشر الخير والسلام وليس البؤس والدمار. فهذه الدار، دار زايد، لا تستقبل أصحاب القلوب السقيمة الذين تشربوا الكراهية والحقد على البشر نتيجة لولائهم لجماعة ضالة.
أطلت علينا مؤخراً الصحف القطرية بعناوين تحريضية ضد دولتنا عن ما اسمته توقيف وتعذيب مواطنين قطريين في الدولة، ويبدو أن غباءهم جعلهم ينسون الإجابة على السؤال المنطقي: الإمارات تستقبل الملايين فلماذا القطري وحده هو المستهدف، لماذا لا يتم إلقاء القبض على بقية الخليجيين مثلا.
الغريب في الموضوع بأن تتحدث صحيفتا العرب والشرق عن توقيف قطريين بينما وزارة الخارجية القطرية لا يصدر منها أي كلمة.
قالوا بأن الإمارات غير آمنة، فالإمارات طردت طلبة كويتيين، والإمارات ألقت القبض على البحريني صلاح اليافعي، والإمارات قبضت على محمود الجيدة، ولكن السؤال ما الذي يجمع هؤلاء الأشخاص؟؟ أليس انتماؤهم لجماعة ضالة ومضلة ومشاركتهم في التآمر على أمن وأمان دولة الإمارات! هل كنتم تتوقعون أن نراكم تعبثون بوطننا ونكتفي بالصمت مراعاة لأخوة لم تراعوها!
المعادلة بالنسبة لنا واضحة وبسيطة: من يحترمنا نحترمه، ومن يحترم قوانين دولتنا نضعه فوق رؤوسنا،
بالنسبة لنا، أهلنا المواطنون القطريون، وخصوصا الآلاف منهم الذين يزورون دولة الإمارات كل أسبوع، هم محل ترحيب واحترام وتقدير ونحن نثق تماما أن لا صحيفة العرب ولا صحيفة الشرق ولا من لقنهما ما كتبتاه يعبرون عن ضمير المواطن القطري، وإلا فكيف نفسر عبارات الود والمحبة التي نسمعها من أبناء قطر حين يزورون الإمارات وسياراتهم وهي تحمل صورة المغفور له الشيخ زايد.
لكننا نعيد ونكرر بأن من يحترم الإمارات نحترمه ومن يحاول المساس بأمننا أو يعتدي على قوانين دولتنا فلا مرحبا به، وهذا الكلام ليس موجها للمواطن القطري وإنما لكل من يزور الإمارات من أي بلد كان.
فنحن تعلمنا من نهج زايد رحمه الله بأن نستقبل ضيوفنا ونكرمهم، وها هو رئيس دولتنا وشيخنا صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة حفظه الله يسير على نهجه ونحن طوع بنانه، فأهلا وسهلا بكل من حضر إلى الإمارات بنية الخير والمودة والأخوة.
القلم الإماراتي
عدد اليوم
