أبوظبي (الاتحاد) - عقدت وزارة الاقتصاد ودائرة التنمية الاقتصادية في أبوظبي أمس، اجتماعا مع موردي الخضراوات والفواكه في إمارة أبوظبي، وذلك بهدف التنسيق بشأن الاستعدادات لشهر رمضان المبارك، وذلك عبر توفير كافة المنتجات والسلع المطلوبة من الخضراوات والفواكه وتحديد آلية لضبط الأسعار.
ونبه الدكتور هاشم النعيمي مدير إدارة الحماية التجارية بالوزارة ومحمد راشد الرميثي مدير إدارة الحماية التجارية بالدائرة الحضور من الموردين بأهمية عدم رفع أسعار الخضار والفواكه خلال شهر رمضان والاستعداد لتمويل السوق، بما يكفي المستهلكين لاحتياجاتهم خلال هذا الشهر.
وشدد النعيمي على أن الوزارة ترفض تماما أية عملية احتكار للموردين خلال شهر رمضان، بهدف رفع الأسعار واعتبرته مخالفة صريحة وفق القانون رقم 7 لعام 2011، والذي يغرم ممارسي الاحتكار بأي شكل من الأشكال بمبالغ تصل إلى مليون درهم.
وأفاد النعيمي بأن وزارة الاقتصاد اجتمعت مؤخرا في دبي مع وزارة البيئة والمياه بشأن التنسيق لاتخاذ إجراءات من شأنها أن تسهل على الموردين إجراءات فحص منتجاتهم من الخضراوات والفواكه في المنافذ الجمركية، وخاصة المتعلقة منها بمواصفات البراد في الشاحنات.
ودعا النعيمي الجمهور من المستهلكين إلى التواصل مع الجهات الحكومية عبر مراكز الاتصال سواء للوزارة أو الدائرة في حال اكتشاف أي حالات في ارتفاع الأسعار، مؤكدا على أهمية دور وسائل الاعلام في تسليط الضوء على مثل هذه الممارسات والتي ستلقى إجراءات صارمة ورادعة بحق المخالفين.
ومن جانبه، قال الرميثي إن الهدف الذي تسعى دائرة التنمية الاقتصادية من وراء تنظيمها هذا اللقاء مع موردي الخضراوات والفواكه في أبوظبي هو عدم قيام مفتشيها بتحرير مخالفات في مراكز البيع بحق المخالفين من الموردين وخاصة في التلاعب بالأسعار والاحتكار، وذلك عبر توعية وإرشاد الموردين بحقوقهم وواجباتهم.
وذكر الرميثي أن هناك حوالي 90 مفتشا على مستوى إمارة أبوظبي سيقومون بحملات تفتيش خلال شهر رمضان بالتنسيق والتعاون مع وزارة الاقتصاد وإدارة بلدية أبوظبي على جميع أسواق الخضراوات والفواكه في الإمارة، وذلك بهدف التأكد من مطابقة الأسعار وعدم مخالفة الإجراءات واللوائح المعمول بها في هذا السياق.
وأشار إلى إن الدائرة ستقوم قبيل شهر رمضان بإطلاق حملة توعية توزع خلالها العديد من المنشورات التي تتضمن توعية المستهلك بأهمية الترشيد وعدم المبالغة في الاستهلاك، بما يفقد هذا الشهر الكريم خصوصيته في العبادة.
واستمعت الدائرة والوزارة خلال الاجتماع الى أسئلة واستفسارات الموردين الذين أكدوا جميعا حرصهم على عدم رفع الأسعار خلال شهر رمضان موضحين بأن الشهر المقبل يعد موسما للحصاد للعديد من المحاصيل الزراعية ويكثر فيه استيراد العديد من أنواع الخضار والفواكه، مما يساهم في توفيرها بالسوق وبكميات تكفي كافة المستهلكين في أبوظبي.
وأشار الموردون إلى أهمية سعي الوزارة والدائرة لتسهيل الإجراءات في المنافذ الحدودية، وخاصة من خلال تبسيط إجراءات وزارة البيئة والمياه والخاصة بالفحص بما يمكنها من سرعة إدخال بضاعتهم الى ابوظبي وعدم تعرضها للتأخير، مما يتسبب في إتلاف المنتجات المستوردة من الخارج.
عدد اليوم
