انطلقت اليوم أعمال الدورة الـ11 من معرض توظيف - أبوظبي 2017 التي تقام تحت رعاية معالي الشيخ نهيان بن مبارك آل نهيان وزير الثقافة وتنمية المعرفة.
افتتح المعرض -الذي يستمر ثلاثة أيام في مركز أبوظبي الوطني للمعارض- معالي حسين بن إبراهيم الحمادي وزير التربية والتعليم اليوم وذلك بحضور معالي محمد حسن عمران الشامسي رئيس مجمع كليات التقنية العليا.
وتفقد معالي وزير التربية والتعليم -يرافقه معالي رئيس مجمع كليات التقنية العليا- الأجنحة المشاركة في المعرض، حيث تقدم بالشكر والتقدير للقائمين على تنظيمه، مؤكداً أهميته في توفير رؤية واضحة لفرص العمل المتاحة لأبناء الوطن في مختلف القطاعات، خاصة وأنه يوفر عدداً كبيراً من الوظائف.
وأشار إلى أهمية متابعة طلبات التوظيف التي يقدمها المواطنون خلال زيارتهم المعرض، لافتاً إلى أن سوق العمل أفرز وظائف جديدة من شأن الفعاليات التعريف بها وبمستجدات سوق العمل.
وأكد أهمية العمل على منح الفرصة لأبناء الإمارات للاطلاع على أفضل فرص التدريب في كبريات الشركات والمؤسسات الوطنية والخاصة وبالتالي توفير الوظائف المناسبة لهم للمشاركة في خدمة مجتمعهم وبناء وطنهم.
وأبدى معاليه إعجابه بحجم إقبال المواطنين على المشاركة في المعرض والتقدم للوظائف العديدة المتاحة وحرصهم على أداء دور فاعل في خدمة مسيرة التنمية، منوهاً إلى أهمية التأهيل من خلال سلسلة برامج التدريب التي تستهدف صقل الخبرات والمهارات وتعزيز خطط التعاون مع كبريات الجامعات والمؤسسات الأكاديمية العالمية لتطوير الكفاءات في مختلف المجالات.
وأكد معالي حسين الحمادي أن دولة الإمارات تسعى إلى تحقيق الريادة العالمية في شتى المجالات وتعمل على تأهيل الكوادر الوطنية وتنمية رأس المال البشري وتزويده بأرقى المهارات والمعارف الحديثة.
وأشار إلى أهمية معرض أبوظبي للتوظيف 2017 الذي يأتي في إطار الجهود الرامية لتعريف الكفاءات والكوادر المواطنة بمختلف التخصصات المطلوبة في سوق العمل وتعزيز الفرص الوظيفية المتاحة للخريجين الجدد ولغيرهم من الباحثين عن فرص أفضل في مختلف المجالات وبما يسهم في تعزيز ودعم استراتيجية التوطين بشكل عام.
وأوضح معاليه أن المعرض يعكس الالتزام بتشجيع الكوادر والكفاءات الشابة المواطنة لتطوير قدراتها ومهاراتها بما يساعدها على التفوق والتميز والمساهمة في التنمية المستدامة لدولة الإمارات خاصة أنه يتيح فرص عمل مميزة في مختلف التخصصات الجامعية بما في ذلك التخصصات العلمية والبحثية الدقيقة.
من جانبه، أكد معالي محمد عمران الشامسي أهمية مشاركة كليات التقنية العليا سنوياً في المعرض الذي يدعم استقطاب الكفاءات الوطنية للعمل بها، مثمناً جهود القائمين على تنظيم هذا الحدث السنوي الذي يمثل فرصة حقيقية للشباب الإماراتي الباحث عن فرص وظيفية في مختلف القطاعات بما يدعم جهود التوطين في الدولة.
وأشار إلى أن التوطين يعد من الأولويات الاستراتيجية لدى الكليات التي تمكنت حتى الآن من الوصول إلى نسبة توطين على مستوى الوظائف الإدارية بلغت 33 في المائة، مؤكداً السعي لرفع هذه النسبة إلى 50 في المائة خلال العامين المقبلين.
وأضاف معاليه أن الكليات تركز على توطين الكادر التدريسي وهو جانب يمثل تحدياً كبيراً، حيث إن نسبة التوطين على مستوى هذا الكادر في الكليات تصل حالياً إلى نحو 10 في المائة وهناك طموح للوصول بها إلى 20 في المائة خلال السنوات القليلة المقبلة خاصة مع تطبيق الكليات برنامج «هادف» الذي يستهدف استقطاب الكفاءات الوطنية للعمل في التدريس بالكليات وعقد شراكة مع أكاديمية التعليم العالي البريطانية مؤخراً بهدف تنفيذ برنامج لتطوير أعضاء هيئة التدريس وفق معايير عالمية.
ونوه إلى اعتماد الكليات للسلم الأكاديمي الجديد ولائحة الترقيات وغيرها من المبادرات التي ستدعم بشكل كبير استقطاب المواطنين للعمل في التدريس وسط بيئة عمل محفزة ومشجعة على الترقي والتطوير.
وذكر معالي الشامسي أن كليات التقنية العليا -التي تعد أكبر مؤسسة للتعليم العالي وتضم نحو 24 ألف طالب وطالبة- تمثل رافداً أساسياً لقطاعات العمل المختلفة بالكفاءات والخبرات المتميزة.
وقال إن الكليات -ومن منطلق هذه المسؤولية- تعمل وفق رؤية استراتيجية مستقبلية بهدف تمكين خريجيها من المهارات الأكاديمية والمهنية التي يتطلبها سوق العمل اليوم ومستقبلاً بل وأن يكون خريج التقنية العليا الخيار الأول لمؤسسات العمل.
وأوضح أن خطط التطوير تتماشى مع الرؤى الوطنية الطموحة الهادفة لإعداد كوادر وطنية لمرحلة ما بعد النفط وتقديم تعليم يتناسب مع عصر الثورة التكنولوجية والتحديات التي تواجه سوق العمل على مستوى المتغيرات الوظيفية المتلاحقة.
ويعرض جناح كليات التقنية العليا 400 وظيفة إدارية إضافة إلى وظائف للهيئة التدريسية من خلال برنامج «هادف» المعني باستقطاب وإعداد الكفاءات الإماراتية وتأهيلهم كأساتذة جامعيين.
كما تقدم إدارة الموارد البشرية 6 ورش عمل على مدار أيام المعرض تستهدف الجمهور من الشباب الباحثين عن وظائف بهدف تنمية مهاراتهم في المقابلات الوظيفية وإعداد السيرة الذاتية وكيفية قيام الشخص بتقديم ذاته وعرض مهاراته للجهة الوظيفية.
عدد اليوم
