الجمعة 19 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

«الحوثيون» يتفقون مع الجيش اليمني على الانسحاب من عمران

«الحوثيون» يتفقون مع الجيش اليمني على الانسحاب من عمران
13 يوليو 2014 01:54
عقيل الحـلالي (صنعاء) أعرب أعضاء مجلس الأمن الدولي عن القلق البالغ إزاء التدهور الخطير للوضع الأمني في اليمن في ضوء استمرار العنف في محافظة عمران شمال العاصمة صنعاء، فيما أعلن أمس المتحدث باسم الحوثيين محمد عبد السلام لوكالة فرانس برس إن «رجالنا المسلحين سينسحبون من عمران ما أن تنتشر في المدينة كتيبة من الجيش» توجهت أمس إلى عمران آتية من صعدة، معقل المتمردين ، لافتاً الى أن هذه التسوية «تم التفاوض في شأنها مع وزارة الدفاع». وقال السفير الرواندي، يوجين ريتشارد غاسانا، الذي يتولى الرئاسة الدورية لمجلس الأمن، في بيان بالإنابة عن أعضاء المجلس :»طلب مجلس الأمن أن ينسحب الحوثيون والجماعات الأخرى والأطراف المسلحة ويتخلوا عن السيطرة على عمران ويسلموا الأسلحة والذخيرة التي نهبت من عمران للسلطات المحلية الموالية للحكومة. وطالب الأعضاء كل الجماعات المسلحة والأطراف الأخرى المتورطة في العنف الراهن أن تنزع أسلحتها، وشجع على التطبيق العاجل لاتفاق وقف إطلاق النار». كما طلب أعضاء مجلس الأمن من الوحدات الأمنية أن تبقى ملتزمة بتعهدها بالحيادية في خدمة الدولة. وشجع الأعضاء الأطراف اليمنية، بما يتوافق مع إطار مبادرة مجلس التعاون الخليجي ونتائج الحوار الوطني، على اتخاذ الخطوات اللازمة والمشاركة بشكل سلمي في عملية الانتقال التي بدأت أواخر نوفمبر 2011. وطالبوا بعدم انتقال الفوضى الحالية إلى أماكن أخرى من البلاد بما في ذلك صنعاء. وأشار أعضاء المجلس بقلق إلى أن من وصفهم بالمفسدين الذين يواصلون إشعال الفتنة في الشمال في محاولة لعرقلة الانتقال السياسي. وذكـّر أعضاء مجلس الأمن في بيانهم الصحفي، بالقرار رقم 2140 الذي تضمن فرض عقوبات مستهدفة ضد الأفراد والجهات المنخرطة في الأعمال التي تهدد السلم والأمن والاستقرار في اليمن أو تدعم تلك الأعمال. وحثوا لجنة الخبراء المعنية على دراسة أفعال أولئك المفسدين كأولوية ملحة وأن تقدم بشكل عاجل التوصيات ذات الصلة إلى اللجنة المشكلة وفق القرار. وأعرب أعضاء المجلس عن دعمهم للرئيس عبد ربه منصور هادي في قيادته للتحول السياسي، وشجعوا مواصلة الجهود لإيجاد حل سياسي للصراع في الشمال بناء على نتائج مؤتمر الحوار الوطني، الذي اختتم فعالياته أواخر يناير بتوافق على التحول إلى النظام الاتحادي الفيدرالي بعد عقود من هيمنة الدولة المركزية. ودانت بريطانيا، التي تشرف إلى جانب دول الخليج العربية والولايات المتحدة على انتقال السلطة في اليمن، الصراع المسلح في عمران و»الجماعات المسلحة التي تسعى إلى تقويض الأمن والاستقرار في اليمن». وقال وزير الدولة البريطاني للتنمية الدولية الن دنكن في اتصال هاتفي مع الرئيس عبدربه منصور هادي، ليل الجمعة السبت، إن «المجتمع الدولي ومجلس الأمن يرقب كل تلك التحركات ويدعم الرئيس عبد ربه منصور هادي من أجل انجاح المرحلة الانتقالية بصورة كاملة». وأكد أن مجلس الأمن لن يسمح لجماعات الفوضى بتقويض العملية الانتقالية في اليمن مشيداً بجهود الرئيس هادي في إنجاح هذه العملية. وعاد التوتر مجدداً أمس السبت بين المقاتلين الحوثيين والمسلحين القبليين الموالين لحزب الإصلاح الإسلامي السني في مديرية أرحب، 20 كم شمال العاصمة صنعاء. وذكر مصدر قبلي لـ(الاتحاد) إن المسلحين الإصلاحيين اعترضوا في وقت مبكر السبت شاحنة تابعة للحوثيين كانت تقل أسلحة أثناء مرورها في منطقة «بيت سوا» وسط أرحب المعقل الرئيسي لحزب الإصلاح الشريك في الائتلاف الحاكم وعلى صلة بجماعة الإخوان المسلمين في اليمن. وأوضح المصدر أن اشتباكات بين الجانبين اندلعت ما أدى إلى مقتل شخصين على الأقل من الحوثيين موضحاً أن المسلحين القبليين استولوا على الشاحنة والأسلحة التي كانت على متنها. وفي محافظة الجوف الشمالية الحدودية، تجددت المواجهات المسلحة بين المقاتلين الحوثيين ومسلحين قبليين موالين لحزب الإصلاح الإسلامي في منطقة الغيل القريبة من مدينة الحزم عاصمة المحافظة. من جانبه، عبًر الرئيس اليمني عن تقدير بلاده للدعم البريطاني لاستكمال المرحلة الانتقالية مؤكداً عزمه القوي «لتجاوز كافة التحديات والعقبات بمساندة كل القوى السياسية الوطنية الشريفة والأشقاء في دول مجلس التعاون الخليجي». وإلى جانب الصراعات المسلحة في الشمال يواجه اليمن احتجاجات انفصالية في الجنوب حيث تنشط خلايا تنظيم القاعدة الإرهابي. واغتيل مسؤول أمني يمني، أمس السبت، برصاص مسلحين مجهولين في مدينة «الشحر» جنوب محافظة حضرموت جنوب شرق البلاد. وقالت وكالة الأنباء اليمنية الرسمية في رسالة نصية عبر الجوال إن مسلحين مجهولين اغتالوا العقيد علي باراس مدير الدفاع المدني في مدينة «الشحر». وبحسب مصادر محلية إن مسلحين كانا على متن دراجة نارية أطلقا الرصاص الحي على العقيد باراس ما أدى إلى مقتله على الفور فيما لاذ المهاجمان بالفرار. إحباط هجومين على تجمعين لـ«الحوثيين» في صنعاء أحبطت السلطات الأمنية اليمنية مساء أمس السبت، هجومين بعبوتين ناسفتين على تجمعين دينيين لجماعة الحوثيين في العاصمة صنعاء، بعد وقوع انفجار يعتقد أنه ناجم عن قنبلة صوتية في إحدى المنطقتين المستهدفتين. وذكر مصدر أمني يمني لـ «الاتحاد»، أن قنبلة يعتقد أنها صوتية انفجرت بالقرب من مركز بدر التعليمي في منطقة الصافية شرق العاصمة الذي يديره رجل الدين الشيعي، محمد المحطوري. وذكر المصدر أن الانفجار أسفر عن أضرار مادية بسيطة، مشيراً إلى أن خبراء متفجرات أبطلوا مفعول عبوة ناسفة عثر عليها بالقرب من مكان الانفجار. وبالتزامن، فككت السلطات الأمنية عبوة ناسفة عثر عليها بالقرب من الجامع الكبير في منطقة الروضة في الجزء الشمالي للعاصمة. وأفاد شهود عيان «الاتحاد»، بأن خبراء متفجرات أبطلوا مفعول العبوة الناسفة التي يعتقد أنها كانت تستهدف تجمعاً للحوثيين في هذا الحي السكني. (صنعاء - الاتحاد)
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©