ختام مؤتمر دبي الدولي الرابع بشأن”تحديات الاحتراف” اليوم

تختتم مساء اليوم فعاليات مؤتمر دبي الرياضي الدولي الرابع الذي أقيم على مدار ثلاثة أيام بفندق العنوان بدبي بمشاركة عدد كبير من الشخصيات الرياضية ورؤساء الأندية من أوروبا كلها، بجانب شخصيات من الفيفا، والاتحاد الأوروبي، ووكلاء اللاعبين. ووصلت التكلفة الإجمالية للنسخة الرابعة للمؤتمر الذي يختتم فعالياته اليوم ما يقرب من الـ 3 ملايين درهم حيث وجهت اللجنة المنظمة الدعوة لما يقرب من 100 شخصية رياضية من مختلف دول العالم من بينها 70 وكيل لاعبين ومسؤولي شركات التسويق الذين يحضرون منتدى الوكلاء الذي ينظم اليوم في ختام أيام المؤتمر. وبلغ عدد الشخصيات المهمة التي تكفلت بطرح النقاش وعرض التجارب المختلفة خلال ورش العمل منذ اليوم الأول والتي تمت دعوتها من مختلف الدول الأوروبية حوالي 30 شخصية ما بين رئيس اتحاد ومسؤول ناد وعضو باتحاد أوروبي أو بالفيفا بخلاف مسؤولي الشركات الكبرى وبخاصة شركات التسويق. وعلى الرغم من أن البعض قد يرى أنه مبلغ ضخم، إلا أن النتائج والأهداف التي تتحقق من خلفه كبيرة وضخمة أيضاً بل لا تقدر بثمن، خاصة إذا ما قسنا كم الأفكار والتجارب التي تم طرحها عبر ورش العمل التي شهدت حضوراً لا بأس به قدر خلال اليومين الأول والثاني بما يقرب من 550 مشاركاً، كان نصيب اليوم الأول منها 230 فقط وفق الإحصائية الخاصة بالحضور، والتي عكست مدى الاهتمام الذي أبدته بعض الأندية في تجاوبها على الرغم من أنه كان المفترض أن يتابع ورش العمل والجلسات كافة المسؤولين والإداريين بالأندية والهيئات والمؤسسات التي ترتبط بالرياضة لما له من تأثير مباشر على ثقافة وفكر وخبرات صناع القرار الإداري بالأندية فيما يتعلق بلعبة كرة القدم. وعلى الجانب الآخر أبدى منظمو المؤتمر ارتياحاً كبيراً للحضور الجماهيري، وكان يوم أمس هو الأبرز حيث شهد تواجد ما لا يقل عن 320 مشاركاً ما بين مدعو ومتطوع بالحضور خاصة وأن المدراء التنفيذيين لمعظم الأندية قد اهتموا بالتواجد بعدما كان بعضهم غائباً خلال انطلاقة اليوم الأول للمؤتمر. وعبر سعيد حارب رئيس اللجنة المنظمة عن ارتياحه للحضور وللاهتمام الذي شهدته ورش العمل والجلسات خاصة في يوم أمس الذي أقبل عليه عدد كبير فاق التوقعات ما يعكس مدى الحرص الذي أولته الأندية بصورة كبيرة للمؤتمر بعد أن غابت بعضها عن يومه الأول وإن كانت جلسته الأولى قد شهدت حضوراً كبيراً من قبل الجميع. وكشف سعيد حارب عن سعادته البالغة بهذا التواصل اللافت خلال المؤتمر والذي يعكس نجاح المجلس في تقديم فكر مختلف في النسخة الرابعة التي، لامست الكثير من معضلات العصر الاحترافي خاصة فيما يتعلق بالنواحي التنظيمية بخلاف الاطلاع على النماذج الأوروبية والوقوف على أبرز السلبيات التي تعانيها ونقاط الضعف التي عملت على علاجها عبر السنين. ولفت حارب إلى أن المؤتمر قدم ورش عمل ثرية بالأفكار والرؤى وتابعها مسؤولون بالأندية وإداريون ما يعني تعمق الجميع في المشروع واطلاعهم على آخر التطورات والمعلومات في ظل الرغبة الحثيثة التي تبذل من أجل النهوض بكرة القدم. وأكد حارب أن المؤتمر يعتبر فرصة سانحة أمام جميع الراغبين في الاطلاع على آخر التجارب العالمية الشهيرة وملامسه الأفكار المطبقة في جميع دول العالم خاصة فيما يتعلق مثلاً بحقوق النقل أو كيفية العمل على جذب الجماهير التي تحولت إلى إشكالية كبيرة تتطلب تحرك الجميع. وقال: نسجل وقائع المؤتمر بالصوت والصورة لإمكانية إعادة ورش العمل أو استخراج المعلومات القيمة منها، ونعمل كذلك على تلخيص التجارب التي ألقيت والآراء التي طرحت خلال الجلسات المختلفة وفي النهاية يتم تسجيله في كتيب يطرح عقب المؤتمر ويضم أبرز المناقشات ويضم التوصيات والنتائج التي خلصنا إليها.