بغداد (الاتحاد)
جددت الولايات المتحدة وفرنسا أمس دعمهما لوحدة العراق ورفضهما نتائج الاستفتاء على الانفصال الذي أجراه إقليم كردستان العراق في 25 سبتمبر الماضي، في مكالمتين هاتفيتين منفصلتين مع رئيس الوزراء العراقي حيدر العبادي.
وقال بيان لمكتب العبادي أمس، إن وزير الخارجية الأميركي ريكس تيلرسون أكد لرئيس الوزراء في اتصال هاتفي، إن واشنطن لا تعترف باستفتاء إقليم كردستان، وإنها تدعم وحدة العراق وخطوات الحكومة الاتحادية في تجنب الصدام وفرض سلطة القانون. وأشار إلى أن الولايات المتحدة الأميركية تولي لإكمال الحرب ضد «داعش» وتحرير كامل الأراضي العراقية بالغ الأهمية، وتدعم جهود الحكومة العراقية في القضاء على الإرهاب، إضافة إلى إعادة إعمار المناطق المحررة ودعم الاقتصاد العراقي.
من جانبه قال ممثل الرئيس الأميركي في التحالف الدولي ضد «داعش» بريت ماكجورك في تغريدة على حسابه في تويتر أمس، إن هناك تنسيقاً كاملا بشأن جميع التحركات العسكرية التي تجري في كركوك والمناطق الأخرى، مؤكداً أن جميع الأطراف تعمل على تجنب اندلاع الاشتباكات بين الجيش العراقي وقوات البيشمركة في تلك المناطق. وأضاف أن «الولايات المتحدة تعمل بشكل مكثف للحفاظ على الاستقرار في تلك المناطق».
من جهته، قال الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون في اتصال هاتفي مع العبادي أمس، إن بلاده تدعم الخطوات الدستورية التي اتخذتها الحكومة العراقية بشأن فرض القانون في كركوك، من أجل الحفاظ على وحدة العراق»، مشيراً إلى»أهمية الاستمرار في التركيز على قتال «داعش» والقضاء عليه»، بحسب التلفزيون الرسمي العراقي.
وجدد العبادي تأكيده لتيلرسون وماكرون، أن ما جرى في كركوك يمثل إعادة انتشار لفرض النظام في المحافظة، وهي خطوات قانونية ودستورية من أجل منع تقسيم البلد وإضعافه. وأضاف»أن الحكومة الاتحادية كانت حريصة على الحوار وفق الدستور، لكن المسؤولين في الإقليم لم يستجيبوا»، مؤكدا أن»الأولوية مازالت للمعركة مع عصابات داعش الإرهابية، ونقترب من حسمها وتحرير كامل الأراضي العراقية وتأمين الحدود».
عدد اليوم
