الأربعاء 24 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

كيري ينجح في إقناع عبدالله وغني بإعادة فرز أصوات «الرئاسية»

كيري ينجح في إقناع عبدالله وغني بإعادة فرز أصوات «الرئاسية»
13 يوليو 2014 01:55
أعلن وزير الخارجية الأميركي جون كيري بعد يومين من المباحثات المحمومة في أفغانستان، أن المرشحين الرئاسيين عبدالله عبدالله وأشرف غني وافقا أمس على التدقيق في كل بطاقات اقتراع الدورة الثانية للانتخابات الرئاسية بعد اتهامات بالتزوير. وقال كيري «تعهد المرشحان المشاركة في نتائج التدقيق الأوسع الممكن والتزامها.. كل بطاقة اقتراع تم وضعها في الصناديق سيتم التدقيق فيها، كل البطاقات الثمانية ملايين». وأضاف أن «الرابح سيكون الرئيس الجديد وسيشكل فوراً حكومة وحدة وطنية». وأوضح كيري أن التدقيق سيجري في كابول وسيبدأ في الساعات الـ 24 المقبلة على أن تتولى قوة الحلف الأطلسي في أفغانستان نقل البطاقات إلى كابول. وتابع «نعتقد أن هذه العملية ستستغرق بضعة أسابيع»، لافتاً إلى أن بعثة الأمم المتحدة في أفغانستان التي شاركت في المفاوضات طلبت من السلطات الأفغانية إرجاء موعد تنصيب الرئيس الجديد. وفي السياق نفسه، طلب رئيس بعثة الأمم المتحدة في أفغانستان يان كوبيس من المنظمات الدولية أن «تسارع» إلى إرسال مراقبين يتولون التدقيق في كل بطاقات التصويت بناء على ما أعلنه كيري. ويأتي هذا الاتفاق بعد نحو يومين من وصول كيري إلى أفغانستان، حيث أجرى محادثات مع المرشحين للانتخابات الرئاسية اللذين يتبادلان الاتهامات بالتزوير. وشهدت سفارة الولايات المتحدة أمس وأمس الأول مفاوضات شاقة بين المرشحين وفريق كل منهما.والتقى كيري أيضاً الرئيس المنتهية ولايته حميد كرزاي ومسؤولين أفغاناً آخرين. واضطر الوزير الأميركي إلى تمديد زيارته لكابول علماً بأنه سيتوجه إلى فيينا للمشاركة في محادثات مهمة حول البرنامج النووي الإيراني اليوم. وكان كيري قد بذل أمس جهوداً مكثفة في محاولة لوضع حد للأزمة السياسية الناشئة من تنازع المرشحين إلى الانتخابات الرئاسية في أفغانستان التي تهدد بإغراق البلد في الفوضى. وفي هذه الأثناء، قتل 32 شخصاً على الأقل بتفجيرين وهجمات على نقاط تفتيش، بينهم مدنيون ومتمردون وجنود. والخلاف بين المرشحين اتخذ منحى مثيراً للقلق الاثنين الماضي عندما أُعلن غني فائزاً مع الإعلان عن النتائج الأولية بـ 56,4 بالمئة من الأصوات، متقدماً بفارق كبير على عبد الله (43,5 بالمئة). وحل هذا الأخير في الطليعة أثناء الدورة الأولى في الخامس من أبريل مع 45 بالمئة من الأصوات بفارق كبير قبل غني الذي حصد 31,6 بالمئة من الأصوات، ويعتبر أنه سلب منه الفوز بسبب التزوير. وكان المرشح الذي لم يحالفه الحظ على وشك تفجير الوضع عندما أعلن نفسه فائزاً اعتباراً من اليوم التالي لإعلان نتائج الدورة الثانية. إلا أنه تجنب إعلان «حكومة موازية» كما يطالبه بعض أنصاره. وكيري الذي وصل ليل الخميس الجمعة آتياً من بكين، حاول تهدئة النفوس أمس الأول مع الاحتفاظ بالحزم في الوقت نفسه. وقال «لا يتعين على أحد أن يعلن نفسه فائزاً في الوقت الراهن». وأضاف «نريد أفغانستان موحدة ومستقرة وديموقراطية» وعملية انتخابية «مشروعة». والمحادثات تتكثف بشكل كبير لأن لدى كيري ارتباطات أُخرى في نهاية الأسبوع، بحيث يتعين عليه أن يكون في فيينا مساء اليوم، حيث سيشارك في محادثات حول البرنامج النووي الإيراني. وتهدف محادثات كابول إلى التوصل إلى اتفاق حول عدد بطاقات التصويت التي يحتمل أن تكون مزورة وينبغي التدقيق بها. وأمس الأول، قدمت بعثة الأمم المتحدة في أفغانستان حجر الزاوية لاتفاق عندما عرضت التدقيق ببطاقات التصويت في 8050 مكتب اقتراع، ما يعني مراجعة 3,5 مليون صوت. ووافق فريق غني على خطة الأمم المتحدة، لكن معسكر عبد الله اعتبرها «منقوصة». وكانت اللجنة الانتخابية المستقلة للانتخابات دققت في الأساس في 1930 مكتب تصويت (من أصل ما مجموعه 23 ألفاً). في حين طالب معسكر عبد الله بعملية تدقيق تتناول 11 ألف مكتب تصويت. وتدل جهود كيري على قلق واشنطن الشديد، فهي تريد، وبسبب ما يحصل في العراق، أن تتفادى وقوع النظام الأفغاني الذي تحتضنه منذ 2001 وكلفها مليارات الدولارات، في خضم مواجهات عرقية. وأشرف غني من الباشتون يحظى بدعم هذه العرقية التي تشكل الغالبية في الجنوب، بينما يحظى عبد الله عبد الله ورغم أن والده باشتوني، بدعم الطاجيك في الشمال. على صعيد القتال، قتل 32 شخصاً على الأقل بتفجيرين وهجوم منفصل على نقاط تفتيش أمنية في أفغانستان أمس. وصرح سرهادي زوواك المتحدث باسم حاكم إقليم لاجمان بشرقي أفغانستان بأن عشرات من المتمردين المسلحين هاجموا نقاط التفتيش الأمنية في ضاحية الينجار بإقليم لاجمان بشرقي البلاد. وأضاف زوواك أن اشتباكات ضارية استمرت خمس ساعات وأن خمسة عشر من المتمردين المسلحين وسبعة من عناصر الأمن الأفغانية قتلوا خلال الاشتباكات. وأُصيب أيضاً خلال هذه العملية ثمانية من المتمردين المسلحين وأربعة من عناصر الأمن الأفغاني. وفي جنوبي أفغانستان، أصابت قنبلة كانت مزروعة على جانب الطريق حافلة، ما أسفر عن مقتل ثمانية أشخاص على الأقل، من بينهم أربعة نساء، حسبما ذكرت الشرطة الأفغانية. وصرح ضياء الرحمن دوراني، المتحدث باسم شرطة إقليم قندهار، بأن « الحادث وقع في ضاحية بانجوايي ..عندما كانوا في طريقهم للتسوق». وأضاف أن اثنين من المدنيين أصيبا، مشيراً إلى أن معظم الضحايا هم من أسرة واحدة. وعلى الرغم من أنه نادراً ما تعلن المسؤولية عن الاعتداءات ضد ضحايا مدنيين، فإن طريقة تنفيذ هذه الأعمال تتطابق مع الطريقة التي تستخدمها طالبان. (كابول، وكالات)
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©