الجمعة 19 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
اقتصاد

بكين تعزز استثماراتها في اليابان

بكين تعزز استثماراتها في اليابان
25 يونيو 2012
طوكيو (أ ف ب) - بعدما استثمرت بكثافة في الديون السيادية الأميركية والأوروبية، توظف الصين جزءا متزايدا من احتياطاتها الهائلة من النقد في موجودات تعتبرها جديرة بالثقة في اليابان، من اسهم شركات أو سندات دولة على حد سواء. وفي نهاية مارس كان الصندوق الاستثماري الصيني “أو-دي05 اومنيبس” المعروف بعلاقته بالصندوق السيادي الصيني “تشاينا اينفستمنت كوربوريشن” (سي آي سي) يملك حصصا في 174 شركة يابانية تبلغ قيمتها مجتمعة 3500 مليار ين (35 مليار يورو)، بحسب ما أفادت مجموعة الأخبار الاقتصادية نيكاي، مؤكدة انه رقم قياسي. وكان يملك الصندوق اومنيبس 1,9% من رأسمال تويوتا، الشركة الأولى عالميا لصناعة السيارات، خلال الربع الأول من 2012 و2,2% من منافستها هوندا و1,9% من مجموعة تقنيات الصورة نيكون و2,5% من الشركة اليابانية لانتاج آليات الورشات كوماتسو، بحسب المجموعة نفسها. وقال تسويوشي وينو الاقتصادي في مجموعة “ان ال آي ريسيرش اينستيتيوت” في طوكيو إن “الصين تملك احتياطات من القطع الأجنبي كبيرة إلى درجة تجعلها بحاجة للاستثمار في شركات كبيرة”. وأضاف انه “بما أن أوروبا تواجه اضطرابات مالية، فعلى بكين تنويع استثماراتها”. ويقول البنك المركزي الصيني إن احتياطي الصين من القطع وهو الأكبر في العالم ويتجاوز ما تملكه اليابان، بلغ في نهاية مارس اكثر من 3300 مليار دولار (2630 مليار يورو). وقد جمع هذا الاحتياطي لأن معظم المصدرين ملزمون بإيداع عائداتهم بالقطع في هذه المؤسسة. وهي تستخدمها لشراء الدين والأسهم في الخارج، في الولايات المتحدة وأوروبا، وبشكل أساسي في آسيا. ويبدو أن المستثمرين الصينيين الذين يحتلون المرتبة الأولى بين مالكي الدين الأميركي العام وجزءا كبيرا من الدين الأوروبي (500 مليون دولار حسب التقديرات)، خففوا من عمليات الشراء باليورو والدولار ويفضلون الأسهم المسعرة بالين العملة التي تعد قيمة ملاذا. وبذلك تراجعت قيمة محفظة السندات الحكومية الأميركية التي يملكها الصينيون للمرة الأولى خلال الربع الأخير من 2011 إلى 1273,6 مليار دولار، أي أقل بنحو ثمانية بالمئة عن الربع الذي سبقه. وقال لو جيوي رئيس الصندوق السيادي الصيني سي آي سي مطلع يونيو إن مؤسسته تخفض ممتلكاتها من الأسهم والسندات الأوروبية في مواجهة مخاوف من انفجار داخلي لمنطقة اليورو التي لا تنجح في طمأنة الأسواق بشأن قدرتها على الخروج من الأزمة. وأضاف لو في مقابلة نادرة مع صحيفة وول ستريت جورنال “هناك خطر تفكك منطقة اليورو وهذا الخطر يتزايد”. والصين واليابان في مواجهة دبلوماسية دائمة وتلقيان صعوبات في إنهاء ماض حافل بالنزاعات والخلافات على الأراضي، لكنهما برجماتيتان جدا عندما تتعلق الأمور بقطاع الأعمال ولا تثير رغبة الصين للحصول على أفضل ما تملكه الصناعة اليابانية، مخاوف. وقال ياسويوشي ماسودا أستاذ الاقتصاد في جامعة طوكيو إن “الاستثمارات الصينية لا تطرح أي مشكلة حاليا وليست هناك أموال صينية تملك اكثر من خمسين بالمئة من شركة يابانية كبرى”. والصين التي انتزعت من اليابان في 2010 المرتبة الثانية بين الاقتصادات العالمية بعد الولايات المتحدة، هي الشريك التجاري الأول لطوكيو والقوتان تضاعفان مبادراتهما لتنويع المبادلات بينهما. وللمرة الأولى وافقت بكين في مارس على أن تشتري طوكيو سندات دولة صينية. وفي الأول من يونيو الماضي بدأت الصين واليابان تبادل عملاتهما بشكل مباشر وبدون المرور عبر الدولار، بهدف إنعاش الصفقات الثنائية.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©