الجمعة 29 مارس 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
التعليم والمعرفة

التشكيلي المصري عكاشة: جائزة «أكيودي» أشعرتني أنني لم أنجز شيئاً

التشكيلي المصري عكاشة: جائزة «أكيودي» أشعرتني أنني لم أنجز شيئاً
13 يوليو 2014 02:20
عبير زيتون (رأس الخيمة) أعرب الفنان التشكيلي العالمي المصري عبدالرازق عكاشة عن سعادته بفوزه مؤخرا بجائزة أكيودي العالمية للآداب والفن والسلام، التي خصصها المعهد الصيني المستقل في دورتها الأولى للعالم العربي مناصفة مع الفنان العراقي المعروف عبد الأمير علوان، ورأى أنها جائزة عالمية حقيقية بعيدة عن التزييف والمجاملات العربية، التي نعاني منها في مهرجاتنا العربية التي لا تخلو من المافيات التي لا تحترم الفن ولا الابداع والتي عانيت منها كثيرا. وأكد الفنان عكاشة المقيم في باريس في أول تصريح له بعد فوزه بالجائزة إن «جائزة أكيودي العالمية فتحت جوعي للعمل والإنجاز أكثر رغم أنها الجائزة رقم 18 عالميا، إلا أنها مختلفة ولها طعم مختلف عن كل الجوائز العالمية التي حصدتها في مسيرتي الفنية طوال أكثر من عشرين عاما، وأشعرتني بأنني لم أنجز شيئا، وأن الطريق الإبداعي أمامي يحتاج المزيد لإضافة الجديد عن تاريخي المعلق على جدران قريتي التي خرجت منها ولم تخرج مني». وحول أسباب اختلاف هذه الجائزة عن بقية الجوائز العالمية التي حصدها الفنان عكاشة، قال: إن طبيعة وحجم المشاركات ووجود أسماء كبيرة في المجلس الأعلى للجائزة يجعلها مختلفة ومرضية لكل فنان بذل جهدا حقيقيا وصادقا وحريصا على الفن والابداع. ورأى عكاشة أن فوزه مناصفة بالجائزة الكبرى مع الفنان العراقي هو شرف كبير لمسيرة الابداع العربية ولكل المبدعين العرب، وإن كان يتمنى في الجائزة المقبلة أن تكون مناصفة مع فنان فلسطيني تأكيدا لعروبة لا تموت وتعزيزا لمسيرة الابداع العربية في كل مكان. وكانت اللجنة العليا لجائزة «أكيودي» للآداب والفن والسلام، التي خصصها المعهد الصينى المستقل للعالم العربي فى دورتها الأولى، قد أعلنت نهاية الشهر الماضي عن منح جائزة الفن للفنان عبد الرازق عكاشة مناصفة بينه وبين الفنان التشكيلي العراقي عبد الأمير علوان. وقد تأجل إعلان الأسماء الفائزة بالجوائز، وذلك بسبب الإقبال الشديد، الذى لم يكن متوقعا، نظرا لكون الجائزة فى عامها الأول ولكن تجاوزت أعداد المشاركات فى فروعها الثلاثة أكثر من 500 عمل تم اختيار 30 عملاً منها للمنافسة على جوائزها الثلاث. ويذكر أنه قد منح الجائزة في فرع الأدب للقاص المغربى أنيس الرافعي عن مجموعته «يوم زائد بين الاثنين والثلاثاء»، فيما قررت اللجنة حجب جائزة السلام هذا العام. و«أكيودي» معهد يعمل في مجال مكافحة الخوف الإنساني بجميع أنواعه، وهو من منظمات المجتمع المدني بالصين، ويتمتع باستقلالية بعيدا عن التدخلات الحكومية، كما أن تمويله ذاتي، ما يمنح الجائزة طابعا خاصا. ويمنح الفائز بالجائزة في كل مجال من المجالات الثلاثة مبلغ عشرة آلاف دولار أميركي، وسيتم توزيع الجوائز في حفل كبير يقام نهاية هذا الشهر بمدينة دبي. وتعد تلك الجائزة المهمة رقم 18 في تاريخ الفنان عكاشة الحاصل على العديد من الجوائز العالمية، التي أكدت تفرده وتميزه في عالم الفنون والنقد الفني منذ بداية مشواره الفني الذي بدأ أولى خطواته منذ 20 عاما في مدينة الفنون باريس، وطوال تلك الأعوام لم ينس عكاشة فلاح قريته، بالمنوفية، فجسد القرية في أفراحها وأتراحها، ونحت بريشته جدران قريته وقطارها ووجوه أهلها الطيبين. لقبته الصحافة الفرنسية بصائد الجوائز العالمية واستطاع بعزيمة الفلاح أن يصبح واحداً من أهم الفنانين التشكيليين في باريس، وأصبح عضواً بارزاً في أقدم صالون فني في أوروبا وهو صالون الخريف الفرنسي الذي قدم ماتيس ورينوار وبيكاسو وماتيس وسلفادور دالي. ويتجلى الجانب الإنساني في الفنان عبدالرازق عكاشة في حمله لهموم الفنان المهاجر على عاتقه، فأسس جريدة «المهاجر» بباريس وكتب العديد من الدراسات والنقد الفني، منها كتاب حول حياة الفنان التشكيلي المصري سمير رافع الذي يعتبره عكاشة من أهم قمم اللوحة العربية وأهم مؤسسي السريالية، وسيداً من أسياد الحداثة، ولعب دوراً كبيراً في الحوار العربي الغربي عبر اللوحة والتنظير.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©