السبت 27 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم

من المهد إلى اللحد

24 سبتمبر 2010 22:38
تحدثنا بالأمس عن المهد حيث يقال من «المهد إلى اللحد». لحد: اللام والحاء والدال أصل يدل على ميلٍ عن استقامة. يقال: ألْحَدَ الرّجلُ، إذ مال عن طريقة الحق والإيمان. وسمِّي اللَّحدُ لأنّه مائل في أحد جانِبَيِ الجَدَث. يقال: لحَدْت الميِّتَ وألحدت. والمُلْتَحَد الملجأ، سمِّي بذلك لأنَّ اللاجئ يميل إليه. اللَّحْد واللُّحْد: الشَّقُّ الذي يكون في جانب القبر موضِع الميت لأَنه قد أُمِيل عن وسَط إِلى جانبه، وقيل: الذي يُحْفر في عُرْضه؛ والضَّريحُ والضَّريحة: ما كان في وسطه، والجمع أَلْحَادٌ ولحُود. والمَلْحود كاللحد صفة غالبة؛ قال: حتى أُغَيَّبَ في أَثْناءِ مَلْحود ولَحَدَ القبرَ يَلْحَدُه لَحْداً وأَلْحَدَه: عَمِلَ له لحْداً، وكذلك لَحَدَ الميتَ يَلْحَدُه لَحْداً وأَلْحَده ولَحَد له وأَلْحَدَ، وقيل: لَحَده دفنه، وأَلْحَده عَمِلَ له لَحْداً. وفي حديث دفْن النبي، صلى الله عليه وسلم: أَلْحِدُوا لي لَحْداً. وفي حديث دفنه أَيضاً: فأَرسَلُوا إِلى اللاحدِ والضارِحِ أَي إِلى الذي يَعْمَلُ اللَّحْدَ والضَّريحَ.. قبر مَلْحود له ومُلْحَد وقد لَحَدوا له لَحْداً؛ وأَنشد: أَناسِيّ مَلْحود لها في الحواجب شبه إِنسان العين تحت الحاجب باللحد، وذلك حين غارت عيون الإِبل من تعَب السيْر. أَبو عبيدة: لحَدْت له وأَلحَدْتُ له ولَحَدَ إِلى الشيء يَلْحَدُ والتَحَدَ: مال. ولحَدَ في الدِّينِ يَلْحَدُ وأَلحَدَ: مال وعدَل، وقيل: لَحَدَ مالَ وجارَ. المُلْحِدُ العادِلُ عن الحق المُدْخِلُ فيه ما ليس فيه، يقال قد أَلحَدَ في الدين ولحَدَ أَي حاد عنه، وقرئ: لسان الذي يَلْحَدون إِليه، والتَحَدَ مثله. وأَلحَدَ مارَى وجادَل. وأَلحَدَ الرجل أَي ظلَم في الحَرَم، وأَصله من قوله تعالى: «ومَن يُرِدْ فيه بِإِلحادٍ بظلم»؛ أَي إِلحاداً بظلم، ومعنى الإِلحاد في اللغة المَيْلُ عن القصْد.. ولَحَدَ عليَّ في شهادته يَلْحَدُ لَحْداً: أَثِمَ. وقيل: ومن يرد فيه بإِلحادٍ؛ قيل: الإِلحادُ فيه الشك في الله، وقيل: كلُّ ظالم فيه مُلْحِدٌ. وفي الحديث: احتكارُ الطعام في الحرم إِلحادٌ فيه أَي ظُلْم وعُدْوان. وأَصل الإِلحادِ: المَيْلُ والعُدول عن الشيء. وفي حديث طَهْفَةَ: لا تُلْطِطْ في الزكاةِ ولا تُلْحِدُ في الحياةِ أَي لا يَجْري منكم مَيْلٌ عن الحق ما دمتم أَحياء. وأَلحَدَ في الحرم: تَرَك القَصْدَ فيما أُمِرَ به ومال إِلى الظلم. والمُلْتَحَدُ: المَلْجَأُ لأَن اللاَّجِئَ يميل إِليه؛ قال الفراء في قوله: ولن أَجِدَ من دُونه مُلْتَحَداً إِلا بلاغاً من اللهِ ورِسالاتِه أَي مَلْجَأً ولا سَرَباً أَلجَأُ إِليه. وأَلْحَدَ بالرجل: أَزْرى بِحلْمه كأَلْهَدَ.. ويقال: ما على وجْه فلانٍ لُحادةُ لَحْم ولا مُزْعةُ لحم أَي ما عليه شيء من اللحم لهُزالِه. إبراهيم ناجي: أقول وقـــد وسّــدتُه راحتي كمــا توسّد طفلٌ متعـبٌ راحة المهدِ.. تعاليْ إلى صـدرٍ رحيـــبٍ وســاعدٍ حبيبٍ وركنٍ في الهوى غير منهدِ وأســــلمني لليــلٍ كالقبــرِ بـارداً يهب على وجــهي به نفسُ اللحدِ وأسلمني للكـون كالوحـش راقـداً تمزقني أنيابُـه في الدجـى وحـدي كأن علـــى مصـــر ظلامـاً معلقــاً بآخر مـــن خابـي المــقادير مربدِ ركودُ وإبهامٌ وصمــــتٌ ووحشـــةٌ وقد لفها الغيبُ المحجبُ في بُردِ أهذا الربيعُ الفخـــمُ والجــنةُ التي أكاد بهــا أسـتافُ رائحــةَ الخـلدِ أيا مصر ما فيك العشـية ســـامرٌ ولا فيك من مصغِ لشاعرك الفردِ فقدتكِ فقــدانَ الربيــعِ وطيبَــهُ وعدتُ إلى الإعياء والسقم والوجدِ بعينيك أستهدي فكيف تركتني بهذا الظــلام المطبــق الجهــم أســتهدي بورْدِكِ أستسـقي فكيـف تركــتني لهذي الفيافي الصم والكثب الجردِ بحبكِ استشــــفي فكيف تركتني ولم يبق غير العظم والروح والجلدِ إسماعيل ديب Esmaiel.Hasan@admedia.ae
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©