الخميس 25 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم

باحثون في فرنسا يحاولون حل أغرب «أحجية جهنمية» رومانية

13 يوليو 2014 02:25
إعادة تشكيل نص قديم تشظى إلى 1200 جزء رخامي، هو التحدي الذي أطلقه باحثون من أجل كشف سر هذه «الأحجية الجهنمية» المتواصل منذ اكتشافها في القرن التاسع عشر في اوتان في وسط فرنسا الشرقي. انطوني هوستين المؤرخ ومدير الأبحاث، يقول إن هذا اللوح يحوي «عبارة منقوشة استثنائية وفريدة في بلاد الغال». ففي عام 1839 وخلال أعمال في قبو نزل في اوتان اكتشف عمال كمية كبيرة من أجزاء رخامية نقشت عليها عبارات لاتينية. وتضم اوتان المعروفة سابقاً باسم اوجستودونوم، وهي عاصمة إقليمية سابقة في بلاد الغال الرومانية وقد أسسها الإمبراطور أغسطس (من عام 27 قبل الميلاد الى عام 14 بعد الميلاد)، الكثير من الآثار الغالية من بينها معبد «جانوس». وقد أثار الاكتشاف اهتمام شركة تعنى بكشف الآثار تمكنت بعد سبع سنوات من اكتشاف أجزاء رخامية جديدة. وفي المجموع تبين أن هذا النقش محطم الى 1200 جزء من أحجام مختلفة تراوح بين شظايا صغيرة وقطع بحجم راحة اليد وقليلة هي الكلمات التي تظهر بالكامل. لم يترجم النص حتى الآن لكن ثمة مؤشرات تسمح للباحث بالقول إن الأمر يتعلق «بأحد أهم النصوص في بلاد الغال الشمالية». ويستند في ذلك الى نوعية الرخام المستخدم ومصدره اليونان «وهو نفسه الذي استخدم في البارثينون» في أثينا. يضاف الى ذلك اسماء الأباطرة الرومانيين من قيصر وتيبيريوس، الذين تمكن الباحثون من قراءة أسمائهم على بعض الأجزاء ما يدفع الى الاعتقاد أن النص المنقوش ذو طبيعة قانونية. ويوضح الباحث «ثمة أسماء واردة ترجع الى عائلات مهمة مثل «ميسالا» و كلمات مثل «ولاية» و«وريث»، وبموجب القانون». ويفيد الباحث أن اللوح نظراً الى وضعه الجيد، كان محفوظاً في مكان محمي وضخم قد يكون إما «معبداً مكرساً للامبراطور أو نصباً رئيسياً». ومنذ القرن التاسع عشر ونظراً الى عدم التمكن من فك لغزها أهملت هذه الأجزاء كلياً في مخازن مركز الآثار في اوتان. ويؤكد هوستين «لا يمكن مجرد التفكير في وصل كل هذه الأجزاء». فاستعان المؤرخون بجهاز رقمنة وبرنامج معلوماتي قادرين على تسهيل جمع أجزاء هذه الأحجية. فلكل جزء «ينبغي إجراء مسح كامل لأطرافه في حين تسجل كاميرا ما يرد على واجهته». (لوتان، فرنسا - أ ف ب)
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©