الجمعة 19 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم

القفطان المغربي.. زي عربي يتدثر بالرفاهية

القفطان المغربي.. زي عربي يتدثر بالرفاهية
26 يونيو 2015 23:36
أزهار البياتي (الشارقة) ما بين مطرزات خيوط الذهب والفضة وعبق التراث الأصيل نسجت المصممة الشابة سلمى بن عمر حكايتها في عالم الأزياء، مستمدة من أصولها المغربية ونشأتها الفرنسية ملامح فنون الشرق والغرب، لتصوغها قفاطين تقطر فرادة وأناقة ضمن قوالب أكثر معاصرة. عناصر الترف لموسمي رمضان والعيد صممت بن عمر باقة منّوعة من الأثواب المغربية، تكونت من أكثر من 20 قطعة، مزجت فيها عناصر الترف والراحة مع المظهر الأنيق، معتمدة على نوعية وثيرة من القماش، لعبت فيها خامات مطوعة لدنة كالحراير الطبيعية، والشيفونات الرقيقة، والدانتيلات الفرنسية أدوار البطولة، وبمسطرة لونية منعشة باردة، تخفف من حرارة الصيف وتنسجم مع أجوائه، جاء منها ظلال الباستيل من الأخضر الباهت، السماوي الضبابي، البيج العاجي، بالإضافة إلى الأبيض اللأوف وايت. عن مجموعتها الجديدة، تقول «لا شيء يضاهي جمال لبس القفطان المغربي خلال أمسيات رمضان، كونه يلف قوام من ترتديه برفاهية ورقي، وينساب على حنايا الجسد بكل أريحية، ومعه تشعر المرأة بالأناقة والاختلاف، لما يتمتع به من قصّات ناعمة وتفاصيل إبداعية تجعله على الدوام قبلة الأنظار». وحول أسلوبها في تصميم القفطان، تقول «رغبت أن أحرر هذا الزي من نطاقه المحلي، بحيث أجعله أكثر خفة وبساطة وعملية، ليلائم الأوقات والمناسبات كافة، وينسج مع متطلبات النساء من مختلف الأعمار، فقد صممته وفق أطر عصرية جديدة أكثر حيوية وشبابا، ولكن من دون أن أفقده شيئا من خصوصيته، ووقاره، وثراءه». خط جديد منذ البدايات رسمت بن عمر لذاتها خطا جديدا في هذه الصناعة، منحازة لتراث حضارتها المغاربية العريقة، ومنتصرة لأصول مسقط رأسها مدينة مكناس، لتنهل من مصادر الفن والتراث فيها أفكارا ورؤى غاية في الغنى والثراء، صقلتها في قوالب أكثر سلاسة، ما يعكس تأثرها بالأناقة الفرنسية وبساطة الطراز الأوروبي، مترجمة هذا الشغف الكبير إلى تصاميم استثنائية للثوب العربي والقفطان المغربي. في هذا الإطار، تقول «كان لإرثي الحضاري فضل كبير على اختياري مجال تصميم القفطان المغربي، فعلى الرغم من نشأتي الباريسية، إلا أن تأثري الكبير بأسلوب حياكة القفطان، ونمط شغله اليدوي العريق لطالما أسرني وألهمني أفكارا، وبعد تخرجي وحصولي على شهادة الماجستير، قررت الانطلاق في عالم الموضة وصناعة الثوب المغربي وبامتياز». حضور مهم من دبي «دانة الدنيا» انطلقت بن عمر بتشكيلتها الأولى، ومن خلال معرضه السنوي للزفاف، حققت حضورا مهما في تقديم نمط القفطان المغربي الأصيل، لافتة الأنظار إلى أسلوبها المميّز في حقل التصميم، مقدمة مجموعة مترفة من الأثواب المغربية، بمختلف القصّات والأقمشة والخامات، إلى ذلك، تقول «تخصصي في تصميم القفطان المغربي يشّكل بالنسبة لي قيمة عالية، كوني أعتز بتراث بلدي وإرثي العربي العريق، واعتبر هذا الزي شديد الخصوصية نمطا فنيا وإبداعيا بكل المقاييس، خاصة وأنه يشغل وفق نمط يدوي وأسلوب فني غاية في الدقة، كما أنه يتميّز بقصّات وتفاصيل قد تبدو للبعض تقليدية ومكررة، إلا أنه لكل ثوب منها شخصية وحضورا». وتناولت طراز القفطان المغربي بشكل غير مألوف، محّولة فكرته الكلاسيكية السائدة إلى تصورات أكثر حداثة، منتقلة به من خانة الملابس التقليدية إلى الأزياء العصرية. أقمشة وثيرة في تصاميم أقرب لاحتياجات المرأة العصرية
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©