20 جناحاً تتزين بالتراث وتعزز الهوية الوطنية

لكبيرة التونسي (أبوظبي) يواصل المعرض التراثي الخيري الثاني لمؤسسة تحقيق أمنية فعالياته اليومية في «أبوظبي مول»، ضمن القرية الرمضانية من خلال ورش وفعاليات فنية وترفيهية تستقطب آلاف الزوار من جميع الجنسيات، وبالإضافة لهدفه الخيري فإنه يشكل نافذة للزوار على المنتجات التراثية الإماراتية، ويسهم في نقل جانب من عادات وتقاليد العرس الإماراتي لزوار المركز التجاري من خلال «زهبة العروس». ويشتمل المعرض التراثي الخيري على 20 جناحاً تم اختيارها وفق معايير دقيقة قبل شهرين من انطلاق المعرض، وتتوزع هذه الأجنحة ضمن إطار «القرية الرمضانية» بشكل تراثي يعكس الطابع المعماري الإماراتي، بالإضافة إلى عرض منتجات تراثية عبر مبادرة «صوغة» ومنتجات يدوية لنزلاء المؤسسة العقابية بأبوظبي والأسر المنتجة، بالإضافة للعديد من الورش الفنية والترفيهية المخصصة للأطفال، حيث يستمتع الصغار يومياً بنقوش الحناء والرسم على الرمال، وتزيين مجسم جمل بقصاصات الورق الصغيرة الملونة. وأعرب هاني الزبيدي الرئيس التنفيذي لمؤسسة تحقيق أمنية عن شكره للتسهيلات التي قدمها «أبوظبي مول» لإقامة المعرض ودعم المؤسسة في تحقيق المزيد من أمنيات الأطفال الذين يعانون حالات صحية حرجة، وأشاد ناصر النويس رئيس مجلس إدارة «أبوظبي مول» بالتعاون مع المؤسسة الذي يأتي من إيمان إدارة «أبوظبي مول» بالمسؤولية المجتمعية تجاه المجتمع، خاصة تجاه شريحة الأطفال الذين يعانون أمراضاً تهدد حياتهم. عادات وتقاليد عن المعرض الخيري لمؤسسة تحقيق أمنية الخيري الثاني، قالت خولة العبيدي من الأسر المنتجة سابقاً ومن لجنة تنظيم المعرض، إن هذه المبادرة جاءت بعد أن حقق المعرض الخيري الأول لمؤسسة تحقيق أمنية نجاحاً كبيراً، حيث استطاع أن يعرف بالمؤسسة وبقضيتها، موضحة أن المعرض ركز على تعريف زائري المركز التجاري والسياح الأجانب جانباً من عادات وتقاليد الإمارات، من خلال المعروضات، حيث تشارك مبادرة «صوغة» بمجموعة من المنتجات اليدوية التراثية المصنوعة من خامات تراثية محلية، بالإضافة إلى منتجات نزلاء المؤسسة العقابية والمتمثلة في المداخن بأنواعها، والمندوس الخشبية، والسلال، والمباخر، والطاولات، ويشهد المعرض يومياً بعد صلاة المغرب مجموعة متنوعة من المأكولات الشعبية، وغيرها من منتجات تناسب روح الشهر الكريم والعيد من «جلابيات» وفساتين وبخور وعطور، التي تشهد إقبالاً بشكل ملحوظ. المنتج المحلي وأشارت العبيدي إلى أن المعرض حقق أكثر من هدف، منها الريع الخيري الذي سيعود لمؤسسة تحقيق أمنية في دولة الإمارات، التي تأسست عام 2003، وتعمل على تحقيق أمنيات الأطفال المرضى ممن يعانون الأمراض المستعصية، وكذلك يلعب المعرض دوراً كبيراً في التعريف بالعادات والتقاليد الإماراتية، حيث يستقطب «أبوظبي مول» زواراً من مختلف الجنسيات الذين يقفون يومياً عند المعروضات ويتساءلون عن عادات العرس الإماراتي من خلال فعالية «زهبة العروس»، التي تقدمها خديجة الطنيجي، والمقامة يومياً في جناح خاص، يعرف الزائر بمجلس العروس وأثوابها وذهبها وعطورها، بالإضافة إلى عروض الصقر والاستوديو التراثي الذي يسمح للزوار بارتداء ملابس وحلي إماراتية والتقاط صور تذكارية، بالإضافة إلى المقتنيات التي يحرص السائح على اقتنائها.