الأربعاء 24 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
علوم الدار

قادة التغيير يؤكدون أهمية مشاريع تطوير القيادات في أبوظبي

قادة التغيير يؤكدون أهمية مشاريع تطوير القيادات في أبوظبي
16 فبراير 2009 01:58
أكد مشاركون في مشروع ''قادة التغيير'' على أهمية مبادرات ومشاريع تطوير القيادات في الارتقاء بأداء القادة التنفيذيين في إمارة أبوظبي التي تطمح الى أن تكون من أفضل الحكومات على مستوى العالم من خلال تنفيذ الآليات المثلى للوصول إلى هذا الهدف· وشدد المشاركون في المشروع الذي نظمته موخراً دائرة الخدمة المدنية مع جامعة أشريدج في المملكة المتحدة، أهمية التغيير وتطوير المهارات القيادية بشكل عام، ومناقشة وقبول مسألة التغيير كثقافة، والصفات القيادية المطلوبة في المرحلة المقبلة في المنظومة الحكومية الجديدة· وتم تقسيم العمل في المشروع على مرحلتين، ركزت الأولى منهما على شخصية القائد ومعرفته لقدراته الذاتية، فيما ركزت الثانية عملها على المجموعات والعمل كفريق الواحد· وقال بيتر نيدهام المشرف على المشروع من جامعة أشريدج، إن هناك 3 مراحل يجب التركيز عليها أثناء عملية التغيير وهي القيادة والفرد والتغيير نفسه، مشيراً إلى أن حكومة أبوظبي تقوم بإدارة عملية التغيير باقتدار ونجاح وذلك من خلال التواصل مع الجميع، وهو شرط أساسي لنجاح التغيير· ويضيف نيدهام '' إن الناس عادة تخشى التغيير في البداية وتترد في الخوض فيه، ولكن عندما يحدث وتلمس آثاره في النهاية تشعر بالفرق''· وينقسم المشروع الى مرحلتين الأولى كانت في شهر أكتوبر الماضي، والثانية في فبراير الحالي، بحسب نيدهام الذي أشار إلى التركيز من خلال المشروع على ثلاث نقاط كانت الأولى عن القيادة والثانية عن الفرد وفهمه لنفسه والثالثة عن التغيير الذي يحدث في أبوظبي وفهم ما يجب عمله للقيام بهذا التغيير· وركزت المرحلة الأولى من المشروع على الشخص كقائد والصفات القيادية التي يجب أن تكون لديه، فيما ركزت المرحلة الثانية من المشروع على تشكيل الفريق وتنظيم عمله وانسجامه مع أهداف الحكومة هنا، بحيث يحصل المشاركون في البرنامج خلال يومين على إشراف مباشر يدعم التدريب· وأكد نيدهام أهمية الدور الذي تلعبه القيادة أثناء مرحلة التغيير، حيث يجب أن تحفز الناس على البدء في عملية التغيير بعد إداركها لأهميته وإعطائه الطاقة والإمكانات اللازمة لذلك· ''وهذا ما يجب أن يقوم به القائد وهو تحفيز الناس، حيث لا يمكن أن يكون هناك تغيير بدون تحفيز من قبل القيادة ''وهذا ما تقوم به القيادة هنا''· تقييم النفس وقال الشيخ عبدالله بن محمد بن بطي آل حامد وكيل ديوان ممثل الحاكم في المنطقة الغربية خلال لقاء مع المشاركين '': إنه لا بد من أن يسعى المشاركون في المشروع إلى العمل على تطبيق ما تم التعرف عليه، ونقل كل قائد ما تعلمه إلى من يعملون تحت قيادته''· وأضاف ابن بطي إن مشروع قادة التغيير الذي نظم بالتعاون مع أشريدج قدم عدة أدوات تساعد الفرد على تقييم نفسه وشخصيته، مضيفاً أن ''هناك سبلا كثيرة في تقييم الشخص أو تقييم فريق العمل على مستوى أكبر وهذا المشروع تطرق إليها، عبر دخول الإنسان في تفاصيل شخصيته من الناحية النفسية ومعرفة العوامل الثلاثة المخـــتلفة، كما ساعدنا المشروع في التعمق بشكل أكــبر على اندمـــاج الشـــخص مع فريق العمل''· وتمنى الشيخ عبدالله أن ينقل المشاركون التفاعل أيضاً إلى دوائرهم، وأن ينقل الشخص المعرفة التي اكتسبها في مكان عمله ويطبقها ، وأن يكون في دائرة كل وكيل وحدة تقوم بالإشراف على تطبيق العمل وإجراء التقييم المناسب لأداء العمل وهل تم تطبيق كل المبادئ التي تدرب عليها المشاركون، وهذا يعود بالنفع في النهاية على الموظفين في كل المستويات· واعتبر حمود المنصوري مدير عام المنطقة الغربية ، المشروع إضافة للمشاركين من الدوائر المختلفة لتحقيق رؤية حكومة أبوظبي من خلال بناء فريق عمل واحد يعمل لتحقيق ما جاء في أجندة السياسة العامة لإمارة أبوظبي، مضيفاً أن المشروع ''تكلم عن عدة نقاط وتطرق إلى عدة عوامل يجب توفرها في قائد المؤسسة أو الدائرة· ومنها التعرف على مكامن القوة والضعف لدى القائد''· وبين المنصوري أن البرنامج تضمن تدريباً يتعرف فيه المشارك على شخصيته، خاصة مع وجود اختلاف بين الشخصيات وطرق التعامل مع الموظفين وحتى التعامل مع الأشخاص خارج المؤسسة، فضلاً عن معرفة الفرق بين عمل المجموعة والفريق· علم إدارة التغيير وبين الدكتور سالم عبدالرحمن الدرمكي المدير التنفيذي للخدمات المساندة في وزارة الصحة، أن المشاركين ''استفادوا من المرحلة الأولى والثانية للمشروع فيما يختص بتطبيق عدد من البرامج الخاصة بإدارة التغيير ، والادراك بأن إدارة التغيير هي علم ولها وسائل كثيرة، خصوصاً أن التغيير هو استراتيجية الحكومة في أبوظبي والحكومة الاتحادية، حيث تركز على طرق العمل والجودة العالية في الأداء والتميز فيه بشكل أكبر من التركيز على أداء العمل بحد ذاته· وأشار أحمد الخميري الوكيل المساعد لدائرة المالية، إلى أن المشروع ساهم في توسيع مدارك المشاركين في مجال الإدارة والتغيير، مشيراً الى أن الدورة جمعت بين المحاضرات وأوجدت بعض التمارين الإدارية والفنية التي تناولت مجال العمل وهذا ما أفادنا إلى حد كبير· واضاف الخميري ''أننا كمشاركين استطعنا من خلال الدورة التعرف على أنواع الشخصيات الإدارية وصفات القيادة عند بعض الزملاء ، وأن العمل مع فريق هو الأفضل لأداء الأعمال، وهذا ما نجح المشروع في تحقيقه''· ثقافة التغيير وأشاد أحمد الشريف وكيل دائرة الشؤون البلدية، بالبرامج التي نظمتها دائرة الخدمة المدنية بشكل عام للمسؤولين في الدوائر الحكومية ، واصفاً إياها بـ''الممتازة والجيدة''· وأضاف الشريف أن المشروع ركز على موضوع التغيير، حيث تبرز أهمية تطوير المهارات القيادية بشكل عام، ومناقشة مسألة التغيير كثقافة وقبول التغيير وثقافة التغيير، والصفات القيادية المطلوبة في المرحلة المقبلة في المنظومة الحكومية الجديدة· واعتبر الشريف الميزة الهامة لهذا المشروع هي الأدوات المطورة من قبل مراكز علمية كبيرة مثل أشريدج وغيرها ولها مرجعية وأبحاث طويلة تستطيع تطوير معايير يمكن من خلالها تصنيف الشخص في أي مربع يقف، فضلاً عن أهمية احترام القادة للأشخاص في المربعات الأخرى ويستطيع أن يسخر كل هذه الطبائع في تشكيل فريق عمل فعال·
المصدر: أبوظبي
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©