الثلاثاء 7 مايو 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
علوم الدار

وسيم يوسف يحذر من الإعلام المثير للفتن

وسيم يوسف يحذر من الإعلام المثير للفتن
19 أكتوبر 2017 01:05
جمعة النعيمي (أبوظبي) أكد الداعية وسيم يوسف، خطيب جامع الشيخ زايد الكبير، في محاضرة بمجلس البطين بعنوان: «عزك هو وطنك» أمس الأول، أن نعمة الوطن لا تقدر بثمن ولا يستهان بها، فولي الأمر دائماً ينظر لمصلحة الوطن، والشعب يؤيد القيادة الرشيدة، ولابد من الحذر من الإعلام السياسي المغرض الذي يستهدف نشر الفتن والقلاقل بيم وحدة المسلمين وصفوفهم وما يحصل اليوم في بعض بلاد المسلمين هو بسبب نقاط الفتن التي يزرعها الإرهابيون من الدواعش والحوثيين. وقال: إن العدو دائما يستهدف اللحمة الوطنية لأي دولة كانت لنشر الفتن والقلاقل وزعزعة الأمن بين الناس، واستشهد بقصة الفتنة بين قبيلة الأوس والخزرج، ودور الرسول محمد صلى الله عليه وسلم في عمل الصلح، وتوحيد الصفوف، وكيف قضى صلى الله عليه وسلم على الفتنة الطائفية، عندما جمع عبد الله بن أُبيّ بن سلول المشركين من الأوس والخزرج لحرب المسلمين من الأوس والخزرج، مشيرا إلى أن المسلمين تجمعوا أيضا لحرب المشركين، وكانت هذه بوادر حرب أهليّة كبيرة وخطيرة، بسبب الفتنة الطائفيّة الداخليَّة التي كانت توشك أن تنشب بين المسلمين، وطائفة أخرى على غير دينهم تعيش معهم في داخل البلد الواحد، وكيف قام القائد والمعلم النبي صلى الله عليه وسلم في التصرف الحكيم مثل هذه المواقف، وإيقافه للصراع والقتال قبل أن يبدأ. وحضر المجلس، جبر محمد غانم السويدي، مدير عام ديوان سمو ولي عهد أبوظبي، وجمع غفير من المواطنين. وأوضح وسيم يوسف أن النبي صلى الله عليه وسلم، أكد ودعا إلى الوحدة الإسلامية والوطنية لنزع الشقاق والقلاقل والفتن والنفاق بين صفوف المسلمين، كون المدينة المنورة حوت وجمعت الأطياف كافة من القبائل العربية والعجمية والأبيض والأسود. وأشار إلى أن شعب الإمارات ضم واحتوى مختلف المنابت رغم أعراقهم، وأن ما فعله النبي صلى الله عليه وسلم كان لتوحيد صفوف المسلمين من الفرقة والشتات والضياع، لأن المنافقين آنذاك كانوا يريدون هدم ما وضعه وصنعه الرسول صلى الله عليه وسلم في نفوس أصحابه، رضي الله عنهم. واستشهد وسيم يوسف بقصة المؤاخاة بين المهاجرين والأنصار، وكيف آخى النبي صلى الله عليه وسلم بينهم لتعزيز وحدة الدين والصف بين المسلمين، في حين كان المنافقون يسعون وراء زرع الفتن والشقاق بين صفوف المسلمين. ولفت إلى أنه لا تنازع تحت راية ولي الأمر، ومن جاء بغير ذلك، فيجب قتله كما بيّن ذلك في السنة النبوية الشريفة عن الرسول صلى الله عليه وسلم، حيث أمر عليه الصلاة والسلام بالوحدة الوطنية دائما وأبداً، وكيف تدخل القائد والمعلم صلى الله عليه وسلم في إخماد سيوف الأوس والخزرج عن بعضهم بعضاً، مخافة وقوع سفك الدماء، مضيفاً: إن النبي صلى الله عليه وسلم كان يعلم بالعدو والمنافق وأنه لم يقل لرجل قط هذا منافق، لأنه تغاضى عنهم في سبيل وحدة المؤمنين ووطنيتهم لوطنهم، فكم من موقف حصل فيه خلاف بين المؤمنين، وقام النبي صلى الله عليه وسلم بتوحيد الصفوف وتعزيز اللحمة الوطنية بين صحابته رضي الله عنهم. وقال: كان النبي الكريم صلى الله عليه وسلم يتجاوز عن المخطئ بحقه لتأليف القلوب، وذلك ليعلم البشرية أن الحمية والأصول والدماء والعروق تحن لبعضها بعضاً، ولذا كانت وحدة الصف مهمة جدا في حياة المجتمعات كافة، ودلل النبي صلى الله عليه وسلم في قصته عندما دخل الكعبة وفتح بابها، ثم قال: «يا معشر قريش ما ترون أني فاعل بكم؟» قالوا: «خيرًا أخ كريم وابن أخ كريم»، قال: «فإني أقول لكم كما قال يوسف لإخوته: لا تثريب عليكم اليوم، اذهبوا فأنتم الطلقاء، ففي ذلك درس مهم عن الأخلاق والدين، وكيفية الصفح عن الناس بهدف وحدة المسلمين وصفوفهم. وأضاف: إن الأخلاق الحميدة في الدين الإسلامي حرمت الريبة والغيبة والنميمة، كونها تفرق وحدة المسلمين ووحدة الصف، والله سبحانه غني عن الناس، فالإسلام مظلة تحمي جميع الناس، بغض الناس النظر عن دياناتهم وأعراقهم، مضيفا أن الإسلام أكد طاعة ولي الأمر، لأن في ذلك هيبة للدولة ولمكانته بين شعبه، والأصل هنا أن تقدم الشعوب على القبائل لأن في اتحادها اتحاداً للقبائل، واستشهد بقوله تعالى« وجعلناكم شعوباً وقبائل لتعارفوا إن أكرمكم عند الله أتقاكم». مشيراً إلى أن الأمن الذي ينعم به شعب الإمارات لم يأت بلا قيادة، فالجميع شركاء في كل شيء لتعزيز الأمن والأمان وتوحيد صفوف المسلمين، وبقاء الأوطان لا يكون إلا بالعدل وأمن الجنود بأمن الوطن، والعدو لن يسكت حتى تراق الدماء في أورقة بلاد المسلمين، مناشداً الجميع بالاتحاد وطاعة ولي الأمر، والسير على نهجه وخطاه في دحر الظلم والعدوان، وما يديم العزة هو الدين والوطن.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©