دونتسك (د ب أ) - كان من الصعب على نجم الوسط الإسباني تشابي ألونسو أن يجد مناسبة أفضل من هذه ليحرز ثالث ثنائية له مع الماتادور. يوم أمس الأول لم يشارك نجم ريال فقط في مباراته رقم مائة مع المنتخب الإسباني “لا روخا”، ليصبح خامس لاعب فقط في صفوف “الماتادور” يحقق هذا الإنجاز، ولكنه ذلك أيضاً جاء في مباراة دور الثمانية لكأس الأمم الأوروبية (يورو 2012).
وسجل ألونسو هدفين في الدقيقتين 19 و 90 ليمنح الفريق الإسباني الفوز على نظيره الفرنسي 2 - صفر في دونباس أرينا بدونتسك ليصعد بالماتادور إلى المربع الذهبي. وهذا هو الفوز الأول على الإطلاق على فرنسا في مسابقة رسمية، ليقطع الفريق خطوة كبيرة نحو الحفاظ على اللقب القاري. ويلتقي الفريق الإسباني في المربع الذهبي ليورو 2012 مع نظيره البرتغالي بعد غد في دونتسك.
وقال ألونسو: “كانت حقاً طريقة مذهلة للاحتفال بمباراتي رقم 100”. وأضاف: “لا أتذكر آخر مرة سجلت فيها برأسي، وفي الحقيقة لا أتذكر إذا ما كنت فعلت ذلك أصلاً، لم أسجل بالتأكيد الكثير من الأهداف برأسي، سعيد حقاً بأن ذلك حدث”.
وأشار نجم ريال مدريد إلى أن المنتخب الإسباني أصبح أفضل منذ فوزه بلقب يورو 2008 وكأس العالم 2010: “اكتسبنا خبرة، وهذا ساعدنا على النضوج”. وتابع: “ولكن الأمور أصبحت أكثر صعوبة بالنسبة لنا لأن منافسينا يعرفون الطريقة التي نلعب بها، ويصبحون أكثر تعطشاً لتحقيق الفوز علينا”.
وفي الدقيقة 19 نجح الماتادور في اختراق دفاع الديوك، حيث انطلق المدافع خوردي ألبا ممن الناحية اليسرى وتوغل داخل منطقة الجزاء ثم مرر عرضية رائعة إلى تشابي ألونسو الذي قابل الكرة بتسديدة برأسه إلى داخل الشباك، معلناً تقدم إسبانيا 1-صفر. وأوضح ألونسو: “الطريقة التي لعبنا بها تعتمد على اللاعبين داخل الملعب، وفي بعض الأحيان تحتاج إلى التوغل داخل منطقة الجزاء”. وأكد: “خوردى ألبا فتح مساحات في صفوف الخصم، ووقفت أنا في موقع مثالي، لمحته بعيني، وعرفت أن علينا التقدم من وسط الملعب، نحن في حالة توازن كبيرة كفريق”.
وقال ألونسو: “عندما تبلغ الأدوار الاقصائية فان المباريات مسالة حياة أو موت، على الرغم من أننا لم نخلق فرصا كثيرة لكننا سيطرنا على المباراة تماما”. وتابع: “في هذا النوع من المباريات كان ردنا على أرض الملعب، سيطرنا على المباراة من البداية وحتى النهاية، بالطبع تسجيل هدف مبكر ساعدنا كثيراً”. ولفت: “بالطبع أنا سعيد لأني احتفلت بخوضي مباراتي المئة وتسجيل هدفين وتم اختياري أفضل لاعب في المباراة وبلغ فريقي الدور نصف النهائي”.
ووصف فيسنتي دل بوسكي المدير الفني للمنتخب الإسباني لاعبه ألونسو بأنه لاعب وسط متكامل: “إنه لاعب رائع في اللعب الجماعي، ويعرف كيف يساعد، كيف يضحي”. وأضاف المدرب: “إنه يعرف كيف يصنع الفرص وكيف ينهيها، إنه لاعب وسط متكامل”.
وأضاف المدرب الذي قاد “لا روخا” إلى احراز كأس العالم 2010 في جنوب أفريقيا “لا أريد التحدث عن مدرب الفريق الآخر، هذا ليس من اختصاصي، كل ما استطيع قوله بأننا لعبنا جيداً خصوصاً على الجهة اليسرى بوجود خوردي ألبا وأندريس أنييستا حيث شكلنا خطورة”. وأضاف: “لعب فريقي بطريقة جيدة ونجح في السيطرة على مجريات اللعب لفترات طويلة”. وتابع: “لا اعتقد بأن المنتخب الفرنسي كان ينقصه شيئا في خط المقدمة بوجود فرانك ريبيري وكريم بنزيمة، قبل أن يدخل سمير نصري وأوليفييه جيرو في الشوط الثاني”. وأشار: “لعبنا جيداً كفريق وكان هذا سبب الفوز ولا اعتقد بأن فرنسا لعبت بطريقة دفاعية”.
واعتبر بأن البرتغال ستحصل على راحة أكبر من فريقه كونها خاضت مباراتها في ربع النهائي قبل 48 ساعة وقال: “قد تملك البرتغال الافضلية من هذه النتاحية، وسنحاول الحصول على أكبر قدر من الراحة من الآن وحتى الأربعاء”.
وتعود أصول ألونسو إلى عائلة كروية، حيث إن والده بيريكو الونسو كان لاعباً دولياً، وفاز بلقب الدوري الإسباني مرتين مع ريال سوسيداد، ومرة واحدة مع برشلونة. وبدأ الونسو مسيرته في ريال سوسيداد، وساعد الفريق على انتزاع مركز الوصيف في موسم 2002-2003، وشارك للمرة الأولى مع المنتخب الإسباني في أبريل 2003 خلال الفوز على الأكوادور بأربعة أهداف نظيفة.
وفي أغسطس 2004 انتقل إلى ليفربول الإنجليزي ليفوز معه بلقب دوري أبطال أوروبا في أول موسم له، ثم في الموسم التالي فاز مع ليفربول بلقب كأس الاتحاد الإنجليزي والدرع الخيري. وفي نهاية موسم 2008-2009 انتقل ألونسو “30 عاماً” إلى ريال مدريد مقابل 30 مليون جنيه استرليني (5ر46 مليون دولار). وفاز ألونسو مع النادي الملكي بلقب الدوري الإسباني ولقب كأس ملك إسبانيا، وهو يبحث الآن عن اللقب الثالث له مع ريال مدريد.
عدد اليوم
