ناقش مجلس وزارة الداخلية الذي استضافه حمد بن غليطة السكرتير الخاص لصاحب السمو حاكم عجمان، تعزيز الوطنية في نفوس الشباب مؤكداً أن مجالس وزارة الداخلية الرمضانية برلمانات شعبية. ودعا المتحدثون الأجيال لحماية أوطانهم والأمانة في العمل، والتفاني بتأدية الواجب الوطني والتسلح بالعلم والمعرفة، والاقتداء بباني نهضة وعز دولة الإمارات المغفور له بإذن الله الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، طيب الله ثراه.
وناقش المجلس عددا من المحاور تحت عنوان «البيت متوحد»، وأدار الحوار فيه الإعلامي راشد الخرجي. وفي بداية المجلس رحب حمد بن غليطة بالمتحدثين والحضور، وتوجه بالشكر إلى الفريق سمو الشيخ سيف بن زايد آل نهيان نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الداخلية، على مبادرة تنظيم المجالس الرمضانية التي وصفها بأنها «برلمانات شعبية تحث على حب الوطن واحترام تشريعاته»، وطالب آخرون باستمرار تنظيمها طوال العام.
من جانبه تحدث المقدم الدكتور صلاح عبيد الغول مدير مكتب ثقافة احترام القانون، عن رؤية الإمارات 2020 التي تتكون من 4 عناصر رئيسية هي شعب واثق طموح متمسك بتراثه، واتحاد قوي يجمعه المصير المشترك، واقتصاد تنافسي بقيادة إماراتيين يتميزون بالمعرفة والإبداع، وجودة حياة عالية في بيئة معطاءة مستدامة.
وأشار إلى أن تلك الرؤية تتطلع من خلال هذه العناصر في مجملها للتمكين الشامل للوطن والمواطنين عبر تعزيز الهوية الوطنية وروح الثقة وحس المسؤولية وبناء الأسر المستقرة والمجتمع المتماسك المستند للقيم الإسلامية والعربية الأصيلة والمعتدلة، وتعزيز الأمان والتكامل والتنمية المتوازنة في أرجاء الإمارات كافة.
ودعا الدكتور علي النعيمي مدير جامعة الإمارات المواطنين إلى الاضطلاع بمسؤولياتهم في الدفاع عن الوطن، وأكد أن بيت الإمارات متوحد لا يمكن المساس به، وطالب الجميع بالاضطلاع بمسؤولياتهم في توعية جيل الشباب، وغرس الولاء والانتماء وروح الوطن في نفوسهم لأن الجيل الجديد هو المستهدف، وأمن الوطن مسؤولية الجميع من الأسر إلى الجهات الحكومية. من جهته، طالب المحامي محمد بن خليفة الغفلي في حديثه بعدم الاستجابة للأفكار الدخيلة، التي تستهدف زعزة استقرار وأمن الإمارات، مشيرا إلى أن الدفاع عن الوطن لا يقتصر على أجهزة الأمن بل واجب على كل مواطن ومقيم على ثراها.
في مداخلته قال العميد علي عبدالله بن علوان النعيمي قائد عام شرطة عجمان إن «البيت الإماراتي متوحد، لكن للأسف هناك ظواهر سلبية تعتبر مقلقة، ومنها آفة المخدرات، التي تستهدف تدمير جيل الشباب». وأضاف «كثيراً ما يستهدف القائمون على نشر هذه الآفة لذا يجب علينا رفع درجة الرقابة والاهتمام بأبنائنا منذ الصغر وغرس الثقة والوازع الديني في نفوسهم».
وفي محور «كيف وحد آباؤنا هذا البيت، وكيف نجعله متوحدا للأبد» قال ضرار بلهول الفلاسي مدير عام مؤسسة وطني إن «تاريخ دولة الإمارات قديم، واتحادنا الوحيد في المنطقة العربية الذي استمر ونجح رغم مراهنات عديدة على فشله». وأضاف أن نجاح الاتحاد سببه «ترابط نسيج دولة الإمارات، ويجب علينا نحن في موقع القيادة أن نعزز ذلك في نفوس الشباب للمحافظة على الإنجازات والمكتسبات التي تحققت خلال المرحلة السابقة».
وتطرق راشد بن غليطة نائب مدير التشريفات والضيافة بديوان حاكم عجمان، إلى قيمة الالتفاف حول قائد الوطن، حفظه الله، مشيراً إلى أنه أب للإماراتيين ولا توجد حواجز بين القيادة والشعب، وأبوابهم مفتوحة للجميع». وأكد العميد صلاح سعيد المطروشي مدير عام الدفاع المدني في عجمان، ضرورة إعادة النظر في مناهج التعليم، حيث يجب أن يتم اعتماد مقررات تتعلق بالولاء للوطن، والوطنية، لغرس ذلك في نفوس الجميع منذ نعومة أظفارهم.
من جهته شرح الرائد عبدالله علي بن علوان النعيمي رئيس قسم التخطيط الاستراتيجي بالقيادة العامة لشرطة عجمان، أن استراتيجية الشرطة تهدف إلى جعل القطاع الأمني في الدولة من الأفضل عالمياً، مشيرا إلى أن العمل في القطاع الأمني يتم بروح الفريق الواحد، وضمن منهجية التميز.
وأشار اللواء على ماجد المطروشي عضو المجلس الوطني سابقاً، إلى أهمية غرس قيمة الوطن والولاء في نفوس الأبناء، لافتا إلى أن الاعتماد على التدريس في المدارس الخاصة أفقد أبناءنا الانتماء للوطن وفرغهم من مضمون الولاء، لافتا إلى أن مسؤولية التوعية مشتركة بين مختلف الجهات في الدولة. وقال مطر المطروشي مدير منطقة عجمان الطبية «نحن بحاجة لمزيد من التعاون لوضع آليات للقضاء على الظواهر السلبية التي تنتشر في المجتمع ما يعزز من توحد البيت الداخلي» وفي نهاية المجلس خرج المتحدثون بعدد من التوصيات من بينها ضرورة إيجاد رقابة على وسائل التواصل الاجتماعي، واضطلاع الآباء بدورهم في الرقابة على الأبناء. ووضع آلية مراقبة على المدارس الحكومية لتعزيز دورها في تطبيق الفكر الوطني وزرعه في نفوس الطلبة. وأن تضطلع وسائل الإعلام المحلية بدورها في نشر ثقافة الولاء وحب الوطن لجميع الفئات. و استمرار تنظيم المجالس طوال العام وألا تقتصر على شهر رمضان المبارك فقط. وتوسيع دائرة المستفيدين من هذه المجالس، بحيث تشمل الطلاب والشباب، وتنظم في المؤسسات التعليمية. تخصيص يوم وطني لثقافة احترام القانون. وتنظيم مسابقات في احترام القانون على مستوى المدارس، وإجراء مسابقات بحثية في ثقافة القانون على مستوى الجامعات. ونشر وتعميق ثقافة القانون بين مختلف الجنسيات وبشتى اللغات.وتضمين مناهج التعليم بمواد متعلقة بثقافة احترام القانون. (عجمان - الاتحاد)
عدد اليوم
