الخميس 28 مارس 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الرياضة

مشكلات في «حظيرة الديوك» بعد الإخفاق الأوروبي

مشكلات في «حظيرة الديوك» بعد الإخفاق الأوروبي
24 يونيو 2012
دانييتسك (أ ف ب) - توقف مشوار المنتخب الفرنسي المتجدد بقيادة مدربه لوران بلان في الدور ربع النهائي لكأس أوروبا لكرة القدم أمام منتخب إسباني مدجج بنجوم يطمح لاعبو الديوك محاكاتهم. حقق المنتخب الفرنسي تطوراً كبيراً منذ تسلم بلان إدارته الفنية خلفاً لريمون دومينيك عقب المشاركة الكارثية في مونديال 2010 في جنوب أفريقيا، ولكن الخسارة أمام إسبانيا أمس الأول صفر-2 في دانييتسك كشفت أن عملاً كثيراً ينتظر المنتخب الفرنسي. وعلى الرغم من المؤهلات الفنية الغنية التي يملكها لاعبو المنتخب الفرنسي، فقد سددوا مرة واحدة باتجاه مرمى ايكر كاسياس طيلة المباراة التي أقيمت على ملعب “دونباس ارينا”، وخضعوا لسيطرة ميدانية إسبانية طيلة دقائق اللقاء. وفشلت خطة بلان في خط الوسط في محاولة للحد من التفوق الإسباني، لكنه ألمح إلى أنه وجد أسباباً تدعو إلى التفاؤل بخصوص أداء فريقه خلال البطولة. وقال: “لقد خرجنا للتو من المنافسة وخيبة أمل واضحة للجهاز الفني واللاعبين، ولكن سيتعين علينا أن نحلل مشاركتنا في هذه الكأس القارية”. وأضاف: “سنفعل ذلك في الأيام المقبلة سنحلل العروض التي قدمناها في هذه البطولة وسنخرج بخلاصة، سيكون هناك الكثير من الرضا ومن خيبات الأمل، سنرى ماذا سيحصل بعد ذلك”. وفاجأ بلان الجميع بإجراء تعديل جديد على تشكيلته في مواجهة لا روخا في المباراة التي أقيمت على ملعب دونباس ارينا في دانييتسك بإشراكه خمسة لاعبين في خط الوسط للحد من خطورة إسبانيا بطلة أوروبا والعالم. وشغل الظهير الأيمن اصلا ماتيو دوبوشي مركزا على الجهة اليمنى في خط الوسط، بينما حل مكانه في الخط الخلفي انطوني ريفيير، في محاولة من بلان للحد من تقدم الظهير الايسر الاسباني الشاب خوردي البا وأندريس إنييستا. وبانتظار انقشاع الغبار عن مشوار فرنسا في كأس أوروبا 2012 من الواضح أن قرار بلان وضع ثقته في اللاعبين الموهوبين والمثيرين للجدل على غرار سمير نصري وحاتم بن عرفة، حقق نجاحا محدودا. وخلال المباريات الإعدادية والدور الاول للكأس القارية، كانت هناك لحظات لعبت فيها فرنسا بثقة كبيرة حاول بلان يائسا فرضها داخل المجموعة. وحققت فرنسا نسبة استحواذ على الكرة بلغت 8, 55 بالمئة في دور المجموعات ووحدها إسبانيا كانت الأفضل بنسبة 3, 71 بالمئة، وكان منتخب الديوك الافضل خلال تعادله مع إنجلترا 1-1 وفوزه على أوكرانيا 2-صفر. ومع ذلك، غرقت سفينة بلان أمام السويد التي كانت خارجة من المنافسة بخسارتها صفر-2 في كييف في الجولة الثالثة الأخيرة من منافسات المجموعة الرابعة. ووضعت الخسارة حداً لسلسلة 23 مباراة من دون هزيمة، ولكن ألقت بظلالها على غرف الملابس التي شهدت مشادة بين (سمير) نصري و(حاتم) بن عرفة. ومقارنة مع الأزمة التي انفجرت في المعسكر التدريبي للمنتخب الفرنسي في جنوب أفريقيا 2010 اعتبرت مشكلة نصري وبن عرفة حادثة صغيرة، لكنها أسالت الكثير من المداد في وسائل الإعلام الفرنسية. وأعرب لاعب الوسط ألو ديارا عن استيائه بقوله: “لم يحدث الكثير حتى الآن، إنها نسبة سخيفة”. لكن الأسوأ حصل بعد ذلك، حيث فجر نصري جام غضبه عقب الخسارة أمام إسبانيا، حيث أطلق العنان لسيل من الألفاظ النابية تجاه صحفي لوكالة فرانس برس. وكان نصري أطلق عبارة “أخرس” أمام عدسات الكاميرا موجهاً كلامه إلى أحد صحفيي جريدة “ليكيب” الذي كان كتب مقالاً أثار غضب والدة نصري المريضة بعد مباراة فريقه الافتتاحية ضد إنجلترا، والتي اختير أفضل لاعب فيها. وفضلاً عن المشكلات في غرف الملابس، وجد لاعبو المنتخب الفرنسي صعوبات في أرضية الملعب. وفشل المهاجم كريم بنزيمة في هز الشباك في أربع مباريات، في حين تألق فرانك ريبيري بصورة متقطعة، فيما لم يكن هداف الدوري الفرنسي أوليفييه جيرو قادراً على تقديم التأثير المتوقع منه بعد دخوله احتياطيا. ويترك بلان المنتخب الفرنسي، وهو بحاجة إلى الكثير من العمل، على الرغم من أنه يمكن على الأقل أن يتوقع أن يعرض عليه تمديد عقده بعد تحقيقه الهدف الذي سطره مع الاتحاد الفرنسي. وقال بنزيمة: “آمل أن يستمر بلان معنا، إنه قرار شخصي بالنسبة إليه، لكنه يعرفنا جيداً”. وأضاف: “بالطبع لدينا مستقبل، سنغادر كأس أوروبا ورؤوسنا مرفوعة، ويمكن أن نكون فخورين بأنفسنا”. وتلعب فرنسا مباراة ودية أمام الأوروجواي في 15 أغسطس المقبل، قبل أن تبدأ مشوارها في تصفيات كأس العالم في سبتمبر المقبل ضمن المجموعة التاسعة، ومن المفارقة أن إسبانيا ستكون منافستها مجدداً.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©