تراجع أسعار النفط يحفز الأسر اليابانية على «فك الحزام» وزيادة الإنفاق

طوكيو (رويترز، د ب أ) ارتفعت أسعار المستهلكين في اليابان بمعدل أبطأ بلغت نسبته 0,1% خلال شهر مايو مقارنة بالشهر نفسه من العام الماضي، وذلك بسبب تراجع أسعار النفط، فيما استقر معدل البطالة عند 3,3%، بعد تراجع لثلاثة أشهر على التوالي. وذكرت وزارة الشؤون الداخلية والاتصالات، أمس، أن مؤشر أسعار المستهلكين الأساسي، الذي يستثني المواد الغذائية الطازجة، استقر عند 103,4 نقطة في مايو مقابل أساس قدره 100 نقطة في2010. واستقر معدل التضخم عند 0,3% في أبريل الماضي، وهو ما يقل كثيراً من نسبة الـ 2% التي حددها البنك المركزي الياباني في أبريل 2013. وأظهرت البيانات أن إنفاق الأسر اليابانية ارتفع بأكثر من المتوقع في مايو الماضي، ليسجل أول زيادة سنوية في أكثر من عام، في دلالة على أن المستهلكين يستأنفون أخيراً الإنفاق بعد تقليصه في أعقاب زيادة في ضريبة المبيعات العام الماضي. لكن المؤشر الرئيسي لأسعار المستهلكين زاد بنسبة 0,1% فقط في الاثني عشر شهراً حتى مايو الماضي، وهو ما يبرز ابتعاد البنك المركزي عن تحقيق المستوى الذي يستهدفه للتضخم والبالغ 2%، ويبقي على التوقعات لمزيد من إجراءات التحفيز في وقت لاحق هذا العام. واشارت بيانات من وزارة الشؤون الداخلية إلى ان انفاق الأسر اليابانية ارتفع 4,8% في مايو، مقارنة مع الشهر نفسه من العام الماضي، متجاوزاً متوسط توقعات السوق الذي كان يشير إلى زيادة قدرها 3,4%، وهذه هي الزيادة الأولى في انفاق الأسر منذ مارس من العام الماضي. وتباطؤ تضخم المؤشر الرئيس لاسعار المستهلكين من 0,3% في أبريل ليس مفاجأة لبنك اليابان المركزي، لأنه توقع أن يبقى نمو الأسعار راكداً معظم العام الحالي، بسبب تأثير هبوط اسعار النفط العام الماضي. وكان محللون استطلعت «رويترز» آراءهم قد توقعوا أن يستقر نمو الاسعار. واستقر معدل البطالة في اليابان عند 3,3% خلال شهر مايو الماضي بعد تراجع لثلاثة أشهر على التوالي، وشهدت قطاعات الخدمات الطبية والرعاية الاجتماعية زيادة قدرها 350 ألف وظيفة ليصل إجماليها إلى 8,50 مليون وظيفة، فيما شهدت قطاعات النقل والبريد تراجعاً بلغ 170 ألف وظيفة لتصل إلى 3,25 مليون وظيفة. وذكرت وزارة الصحة والعمل والضمان الاجتماعي أن توافر فرص العمل، يقاس بنسبة عروض العمل مقابل طالبي العمل، قفزت إلى 1,19 في مايو مقارنة بـ 1,17 في أبريل، في زيادة للشهر الثاني على التوالي. من جهة ثانية، تراجعت الأسهم اليابانية في التعاملات الصباحية أمس، مع إقبال المستثمرين على مبيعات لجني الأرباح في سوق سجلت في وقت سابق من الأسبوع، أعلى مستوياتها منذ أواخر 1996.