الأربعاء 8 مايو 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الرياضة

إن كنت حبيبي ساعدني كي أرحل عنك!

10 يونيو 2006
إعداد ـ مكاوي الخليفة:
مع انطلاق مباريات كأس العالم، بدأ الحديث يدور عن عدد من أبرز نجوم الكرة العالمية الذين ستفتقدهم الملاعب في العرس المونديالي والذين كان سيضفي حضورهم مزيدا من الزخم الإعلامي والجماهيري على البطولة العالمية، والذين سيضطرون بلا شك لمشاهدة المباريات مثل بقية الجماهير سواء من المدرجات أو على شاشات التلفاز والحسرة تملأ قلوبهم على عدم المشاركة في أكبر مهرجان للكرة العالمية، وهي مناسبة لا تتكرر سوى كل أربعة أعوم مما يعني أنه يتعين على البعض منهم من صغار السن الانتظار طوال تلك الفترة على أمل تأهل منتخباتهم حتى يتسنى لهم المشاركة في مونديال 2010 في جنوب أفريقيا، بينما يسيطر الحزن على أولئك الذين باتوا قاب قوسين أو أدنى من الاعتزال ولن يسعفهم قطار العمر في اللحاق بالركب·
ويزخر تاريخ البطولة منذ انطلاقتها في عام 1930 في أوروجواي بالعديد من النجوم القدامى والحاليين الذين لم يسعدهم الحظ بالمشاركة في أية من نهائيات كأس العالم حتى تاريخ اعتزالهم الكرة نهائياً إما بداعي الإصابة أو عدم تمكن منتخباتهم الوطنية من انتزاع بطاقة التأهل والقائمة تطول ولكننا سنذكر منهم على سبيل المثال نجوم المنتخب الويلزي الذين أثروا الملاعب الإنجليزية بإبداعاتهم وحققوا العديد من الإنجازات مع أنديتهم لعل أبرزهم مدرب بلاكبيرن روفرز الحالي ونجم مانشيستر يونايتد الأسبق مارك هيوز ومواطنه نجم ليفربول ويوفنتوس الأسبق إيان راش· وتضم القائمة أيضاً أسطورة كرة القدم الايرلندي الشمالي جورج بيست الذي توفي العام الماضي والذي ملأ الدنيا وشغل الناس ووصفه بيليه بأنه أحد أعظم لاعبي الكرة الذين شاهدهم في حياته، بل ذهب البعض إلى حد وصفه بأنه أعظم اللاعبين في تاريخ الكرة· فعلى الرغم من كل الإنجازات التي حققها مع مانشيستر يونايتد ومنها الفوز ببطولة دوري الأبطال الأوروبي في عام 1968 إلا أن المنتخب الايرلندي الشمالي لم يتمكن من التأهل إلى النهائيات وخسرت نهائيات كأس العالم بغيابه إبداعات أحد عباقرة الكرة العالمية·
وتضم قائمة الغيابات عن نهائيات كأس العالم الحالية 2006 في ألمانيا العديد من الأسماء التي تسود الساحة الكروية الأوروبية والعالمية حالياً ويتصدرها بلا منازع الكاميروني صموئيل ايتو الذي يعتبر الآن أخطر هداف على مستوى العالم، وحقق مع برشلونة بطولة دوري الليجا ودوري أبطال أوروبا وتصدر قائمة هدافي الدوري هذا الموسم برصيد 26 هدفاً، كما اختير أفضل لاعب أفريقي للعام الثالث على التوالي في يناير الماضي، وأحتل المركز الثالث في مسابقة أفضل لاعب في العالم لعام 2005 بعد رونالدينهو وفرانك لامبارد، إلا أن كل ذلك لم يشفع له للمشاركة في نهائيات كأس العالم حيث خرج منتخب الأسود الكاميرونية من التصفيات بعد أن أضاع لاعبه ببيير وومي ضربة جزاء أمام مصر كفلت تأهل ساحل العاج للمرة الأولى في تاريخها للمونديال بعد فوزها على السودان· وهكذا ضاعت على صموئيل ايتو فرصة المنافسة على لقب هداف كأس العالم كما ستفتقد الجماهير متعة مشاهدة أحد أخطر المهاجمين والهدافين في العالم· ونفس الشيء ينطبق أيضا على مهاجم انترميلان النيجيري اوبافيمي مارتنز الذي يعد الآن أحد أبرز المهاجمين في الدوري الإيطالي وذلك بعد خروج منتخب النسور الخضر النيجيري من التصفيات المؤهلة للمونديال، ولا شك أن الجماهير سوف تشتاق إلى حركاته البهلوانية الاكروباتية التي يقوم بها عند إحراز كل هدف، وأيضاً إبداعات وفنون النجمين المخضرمين جاي جاي اوكوشا ونوانكو كانو· كما لم يحالف الحظ أيضا زميله قائد الانتر الأرجنتيني خافيير زانيتي الذي يعتبر أحد أفضل المدافعين في العالم والذي لم يتم اختياره ضمن القائمة النهائية لمنتخب التانجو من قبل المدرب خوسيه بيكرمان إلى جانب زميليه والتر صموئيل وفيرون على الرغم من المستوى المتميز الذي ظهروا به هذا الموسم في دوري الكالشيو وقيادتهم الفريق للفوز بكأس إيطاليا والتأهل لربع نهائي دوري أبطال أوروبا· ويعتبر مدافع ميلان الإيطالي المخضرم باولو مالديني أبرز الوجوه المألوفة الغائبة عن المونديال بمحض إرادته حيث أعلن اعتزاله اللعب دولياً في أعقاب نهائيات كأس العالم 2002 في كوريا واليابان ورفض جميع العروض التي قدمت له للعدول عن رأيه والعودة للأزوري بعد مشوار طويل سجل فيه رقماً قياسياً من المشاركات برصيد 126 مباراة دولية محطماً الرقم القياسي السابق الذي كان يحتفظ به الحارس الأسطورة دينو زوف، كما حقق مالديني خلال السنوات العشرين التي أمضاها في سان سيرو العديد من الإنجازات مع ميلان بما في ذلك بطولة دوري الأبطال الأوروبية مرتين· ويغيب عن المونديال أيضا زميله في ميلان المدافع الصلب جاب ستام بداعي الإصابة، وأيضاً مواطنه لاعب خط الوسط كليرنس سيدورف الذي لم يضمه ماركو فان باستن إلى تشكيلة المنتخب في إحدى أكبر المفاجآت إلى جانب إدجار ديفيدز·
ولعل من أكثر اللاعبين الذين لم يحالفهم الحظ للمشاركة في المونديال نجم مانشيستر يونايتد المبدع رايان جيجز الذي حقق مع الشياطين الحمر بطولة دوري الأبطال وبطولة الدوري الإنجليزي إلا أن عدم تأهل منتخب ويلز حال دون نيله هذا الشرف هو وزميله مهاجم بلاكبيرن روفرز الخطير كريج بيلامي· وحالت الإصابة دون مشاركة كل من مهاجم موناكو كريستيان فييري مع المنتخب الإيطالي والذي كان يعول عليه مارسيلو ليبي كثيراً في تقوية الشق الهجومي للأزوري· كما يغيب أيضا بداعي الإصابة مهاجم ليتشي ميركو فوشينيتش عن المشاركة مع منتخب صربيا والجبل الأسود، وهناك احتمال كبير بغياب مهاجم ميلان اندريه شيفشنكو عن الأدوار الأولى للإصابة وربما يشارك في الدور الثاني إذا نجح المنتخب الأوكراني في تجاوز مرحلة المجموعات، بينما تلقى المنتخب الإنجليزي ضربة موجعة إثر تعرض مهاجمه الشاب واين روني للإصابة في مباراة مانشيستر يونايتد الدورية أمام تشيلسي ويأمل المدرب سفين جوران اريكسون من أن يتمكن من التعافي واللحاق بالركب في الأدوار التالية في حال نيلهم بطاقة الترشح· ومؤخراً تم استبعاد كل من المدافع الياباني المخضرم تاناكا ولاعب خط وسط برشلونة البرازيلي ادميلسون بداعي الإصابة قبل بضعة أيام فقط من انطلاق البطولة·
ولعل من أكبر المفاجآت التي أثارت الدهشة عدم اختيار مهاجم برشلونة لودفيتش جولي ضمن منتخب الديوك الفرنسية على الرغم من المستوى المتميز الذي ظهر به مع فريق البارسا هذا الموسم وقيادته الفريق للفوز ببطولة الدوري ودوري أبطال أوروبا، كما فوجئ الشارع الكروي الإسباني بتجاهل المدرب اراجونيس لكل من مهاجم الريال الأسبق وليفربول الحالي موريانتس ومواطنه لاعب خط وسط فالينسيا روبن براخا الذي لعب دوراً كبيراً في قيادة الفريق للمنافسة بقوة على بطولة الدوري واحتلال المركز الثالث والتأهل لدوري الأبطال في الموسم المقبل·
وتضم قائمة الغائبين مهاجم ليفورنو الإيطالي كريستيانو لوكاريلي الذي أحرز 20 هدفاً دورياً هذا الموسم وكان من أقوى المرشحين لارتداء شعار الأزوري ولكن ليبي فضل عليه فيليبو انزاجي وجيرالدينو من ميلان إلى جانب لوكا توني الذي يحتل صدارة الهدافين برصيد 31 هدفاً مما يؤهله لنيل الحذاء الذهبي هذا العام· ولا شك أن الجماهير سوف تفتقد الصواريخ عابرة القارات التي اشتهر بها مهاجم الانتر الفارو ريكوبا، وأيضا الخطورة المتناهية أمام المرمى التي يتميز بها مواطنه هداف فياريال دييجو فورلان الذي احتل صدارة هدافي الدوري الإسباني في الموسم الماضي برصيد 25 هدفاً وتقاسم جائزة الحذاء الذهبي مناصفة مع مهاجم ارسنال الفرنسي تيري هنري، بالإضافة إلى المدافع القوي باولو مونتيرو والمهاجم الخطير زالايتا لعدم تأهل أوروجواي للنهائيات·
ومن أبرز حراس المرمى الغائبين عن العرس المونديالي حارس برشلونة فيكتور فالديز الذي أبلى بلاءً حسناً هذا الموسم ولعب دوراً كبيراً ببسالته وفدائيته في حماية عرينه وقيادة الفريق للفوز ببطولة الدوري ودوري الأبطال الأوروبي إلا أن كل ذلك لم يشفع له لدى مدرب المنتخب اراجونيس الذي فضل عليه حارس الريال كاسياس وحارسين آخرين، كما يغيب أيضاً حارس مرمى نيوكاسل يونايتد المتألق شاي جيفن بسبب عدم تأهل المنتخب الايرلندي للنهائيات، وفقد المنتخب الإيطالي أيضاً جهود حارس الانتر فرانسيسكو تولدو الذي اعتزل اللعب دولياً، وأيضاً الحارس الإنجليزي ديفيد سيمان· ولا شك أن البطولة سوف تفتقد عدداً من حراس المرمى السابقين الذين كانوا فاكهة بطولات العالم المختلفة بسبب الاعتزال لعل أبرزهم حارس باراجواي تشيلافيرت المتخصص في تسديد ضربات الجزاء والضربات الحرة الثابتة والذي كان ينافس المهاجمين في عدد الأهداف الدولية المسجلة باسمه، وهناك أيضاً الكولومبي هيجيتا الذي كان يكثر من المراوغة والتقدم لمساندة الهجوم، ولا يزال البعض منا يذكرون خطأه الفادح خلال محاولته الفاشلة مراوغة الأسد الكاميروني العجوز روجيه ميلا الذي اختطفها منه وانطلق بها ولم تنجح محاولته اليائسة في اللحاق به قبل أن يضعها في الشباك الخالية في إحدى أطرف الأحداث في المونديال·
كما ستفتقد البطولة عدداً من المنتخبات التي تميز أداؤها بالقوة مثل منتخب الأسود الكاميرونية، واللمحات الفنية لمنتخب النسور النيجيرية، وأسود الأطلس بقيادة نورالدين النيبت، وأسود الترنجة السنغاليين وعلى وجه الخصوص مشاغبات الحاجي ضيوف·
المصدر: 0
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©