الأربعاء 24 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الرياضة

مانشيني: قيادة الريال والبارسا أسهل من تدريب سيتي»

مانشيني: قيادة الريال والبارسا أسهل من تدريب سيتي»
24 سبتمبر 2010 23:44
قبل ساعات من المواجهة المرتقبة التي تجمع فريقه مان سيتي مع تشيلسي، وافق روبرتو مانشيني على الجلوس بين يدي مارتن صامويل الصحفي بجريدة الدايلي ميل البريطانية لإجراء أكثر حوارته شمولية منذ أن وطأت أقدامه الدوري الإنجليزي لقيادة مان سيتي خلفاً لمارك هيوز نهاية العام الماضي. وأشار مانشيني في بداية الحوار إلى أنه قرر خوض تجربته الحالية من أجل صنع تاريخ لمان سيتي، وتطرق إلى بدايات تجربته الكروية لاعباً ومدرباً، مؤكداً أن تواجده المستمر في أندية ليست مصنفة بأنها أندية قمة جعلته أكثر إصراراً على الفوز، وأكثر سعياً إلى مناطحة الكبار. واستعاد مانشيني ذكريات شبابه التي تشكلت ملامحها في ميادين الساحرة المستديرة، حيث قال: “هجرت عائلتي وقررت الانضمام إلى بولونيا قبل أن أتجاوز “13 عاماً، فقد كانت كرة القدم أهم أولوياتي في الحياة، والآن حينما أتخيل أن أبنائي وهم لم يتجاوزوا من العمر 18 و20 عاماً قرروا هجرتي لم أكن لأسمح لهم بذلك، وعموماً فقد منحتني الكرة ما حلمت به حيث بدأت مسيرتي مع الفريق الأول في الدوري الايطالي في عمر السادسة عشرة، وطوال مسيرتي لم أنضم إلى صفوف أحد أندية القمة، فقد لعبت لبولونيا، وسامبدوريا ولاتسيو، ثم ليستر سيتي لفترة قصيرة، وكانت تجربتي مع سامبدوريا والتي استمرت 15 عاماً هي الأطول، وبالطبع كان يمكنني الانضمام إلى الميلان أو الإنتر أو اليوفي، ولكنني فضلت البقاء مع سامبدوريا حيث عائلتي وأصدقائي، وكان هدفي دائماً أن أصبح لاعباً كبيراً اعتماداً على قدراتي وليس استناداً على تواجدي في ناد كبير”. صناعة التاريخ عن تأثير تجاربه كلاعب على مسيرته كمدرب قال: “تلقيت عرض مان سيتي بكثير من السعادة لأن تجربتي هنا هي تكرار لتجربتي كلاعب مع سامبدوريا، حيث السعي إلى صنع اسم كبير لهذا النادي، فالتحدي الحقيقي يتمثل في تغيير تاريخ نادي إلى الأبد، وليس مجرد إضافة بعض الإنجازات إلى تاريخه، وأؤكد للجميع أنني قررت القدوم إلى سيتي من أجل صناعة تاريخ لهذا النادي، وهو التحدي الأهم في مسيرتي، صحيح أنني نجحت في الفوز مع الإنتر بالدوري الإيطالي، ولكن الفوز ببطولة مع سيتي سيكون له مذاق مختلف، لأن الإنتر مصنف في الأساس من بين أندية البطولات، وقد يتعجب البعض إذا قلت إن تدريب الريال والبارسا لا يشكل صعوبة كبيرة لكثير من المدربين، فمثل هذه الأندية الكبيرة مؤهلة للفوز بالبطولات دون النظر إلى اسم المدرب، ولكن من يرغب في الفوز ببطولة مع مان سيتي عليه بناء قائمة الفريق من الألف إلى الياء، وعليه الصبر وإقناع من يحيطون به بالصبر لشهور وربما سنوات للوصول إلى منصات التتويج”. قسوة التدريبات تجاوب المدير الفني لمان سيتي مع فرصة الرد على حملات الانتقاد التي تطاله حالياً على خلفية اتهامه بالمبالغة في رفع الأحمال التدريبية، فقال: “أعلم منذ أن أتيت إلى هنا أن ثقافة لاعب الدوري الإنجليزي تميل إلى تفضيل أداء حصة تدريبية في الصباح، ولكننا نلعب غالبية مبارياتنا الساعة الثالثة عصراً وفي المساء، ومن ثم يجب أن تتوافق التدريبات مع مواعيد المباريات لكي تكون الاستجابة البدنية والذهنية في الحالتين بلا خلل”. أنشيلوتي واليكس تطرق مانشيني إلى المقارنات التي يعقدها البعض بينه وبين مواطنه كارلو أنشيلوتي المدير الفني لتشيلسي باعتبارها يمثلان المدرسة الإيطالية في البريميرليج، فقال: “بعض الأندية مثل تشيلسي لديها عقلية البحث عن الفوز والبطولات، وقد أتى أنشيلوتي إلى قيادة الفريق وهو ليس في حاجة إلى بناء هذه العقلية، كان تشيلسي أحد أندية القمة قبل أن يتولى أنشيلوتي تدريبه مما سهل كثيراً من مهمته، ونحن هنا في مان سيتي نحاول تغيير الوضع من فريق تسعد جماهيره بالبقاء في منتصف جدول الترتيب إلى فريق يسعى إلى مناطحة الكبار، وما أقوله عن تجربة أنشيلوتي مع البلوز ينطبق بدرجة ما على تجربة أليكس فيرجسون مع المان يونايتد، ولكن يجب عليهم قبول التحدي الذي يفرضه تواجدهم في البريميرليج والشامبيونزليج في نفس الوقت، وبالنسبة لنا فقد تحسن أداء الفريق كثيراً منذ أن توليت قيادته، ولكننا في حاجة إلى بعض الوقت للوصول بالمستوى من 75 % إلى 100 % “. سيتي يسيطر عبر مانشيني عن سعادة كبيرة لتواجد 6 لاعبين من مان سيتي في التشكيلة الأساسية للمنتخب الإنجليزي، وقال: “لدينا 6 لاعبين في صفوف المنتخب، وغالبيتهم من صغار السن، ويمكن أن يتحسنوا كثيراً، خاصة على المستوى الذهني، وهنا أخص بالذكر آدم جونسون الذي أتوقع له مستقبلاً كبيراً”. وفي شأن قضية الساعة في مان سيتي، أشار مانشيني إلى أن مجموعة اللاعبين الذين لا يروق لهم الابتعاد عن التشكيلة الأساسية للفريق عليهم القتال في التدريبات من أجل إعادة إثبات الذات، واختص مانشيني بالذكر المهاجم أديبايور، مؤكداً أنه يتمنى أن يجبره المهاجم التوجولي على الزج به في المباريات القادمة، كما أكد أنه لايزال يتنظر الكثير من ماريو بالوتيللي الذي حصل معه على فرصته الأولى مع الإنتر، وجلبه إلى مان سيتي لثقته في قدرته. نهاية الحوار مع مانشيني كانت تعليق ساخر جاء فيه: “اللاعبون الذين لا يحصلون على فرص المشاركة في المباريات يعتقدون أنني الشخص الأسوأ في العالم، ومن يقع عليهم الاختيار للمشاركة في التشكيلة الأساسية يؤكدون أنني المدرب الأفضل في العالم”.
المصدر: دبي
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©