إضراب موظفي الحكومة في الضفة الغربية بسبب تأخير رواتبهم

عم إضراب شامل أمس 32 وزارة ومؤسسة حكومية فلسطينية في الضفة الغربية المحتلة، استجابة لدعوة من نقابة الموظفين الحكوميين، احتجاجا على عدم صرف الرواتب وبدل غلاء معيشة للموظفين· وكانت حكومة تصريف الأعمال الفلسطينية في رام الله،قد أخرت صرف رواتب الموظفين بسبب أزمة مالية طارئة تعانيها ولإرسال مساعدات مالية إلى قطاع غزة عقب الهجوم الإسرائيلي الأخير الذي خلف أكثر من سبعة آلاف قتيل وجريح· وحذر أمجد أبو رعد رئيس نقابة الموظفين في نابلس الحكومة الفلسطينية من عدم صرف الرواتب حتى يوم غدالثلاثاء ، مؤكدا أن النقابة ستتخذ خطوات تصعيدية ''ملفتة للنظر''· وقال إن رئيس الوزراء الفلسطيني سلام فياض أعطى في اجتماعه الأخير مع النقابة، وعدا قاطعا بصرف الرواتب في موعد أقصاه يوم الثلاثاء،مؤكدا أن الإخلال بهذا الوعد سيدفع نقابة الموظفين إلى اتخاذ خطوات تصعدية، رفض الكشف عنها· وتضم نقابة الموظفين الحكوميين 42 ألف موظف وموظفة في الضفة الغربية وقطاع غزة، يتوزعون على 32 وزارة ومؤسسة حكومية في الضفة الغربية وقطاع غزة، منهم 25 ألفا في الضفة الغربية· وقال رئيس نقابة الموظفين العموميين بسام زكارنة لوكالة ''فرانس برس'' ان ''الاضراب شامل مئة بالمئة في كافة المؤسسات الحكومية''· وأعلنت السلطة الفلسطينية قبل أيام زيادة في الأعباء المالية على موازنتها العامة عقب الحرب التي شنتها اسرائيل على غزة،ما أدى إلى عجزها عن صرف الرواتب في موعدها· وصرح زكارنة بأن ''الإضراب اليوم تحذيري وعنوانه صرخة الى الدول العربية والمانحة بتوفير الدعم للسلطة الفلسطينية''· وأضاف أن أهم المطالب في هذا الاضراب، هو ''توفير الدعم اللازم لحوالى 77 ألف موظف حكومي في قطاع غزة لا يملكون المال ويعيشون بدون منازل بعد ان هدمها الاحتلال''· وأكد أن الاضراب التحذيري اليوم ''انما هو ضغـــــــط على الحكومة وعلى الدول المانحة لإعلامها بأن لقمة عيش الموظفين العموميين الفلسطينيين ليست مستباحة''·