نصبت شرطة أبوظبي كمائن بشرية متحركة بالقرب من عدة المصارف لضبط سارقي عملاء البنوك، وأسفرت “الكمائن” بشكل استباقي عن قبض 3 آسيويين (مخالفين لقانون الإقامة) متورّطين في 3 قضايا منفصلة، وقعت في غضون 15 يوماً، أحدهم حاول الاعتداء على عناصر الشرطة بسكين كانت بحوزته.
وأكد العقيد الدكتور راشد محمد بورشيد، مدير إدارة التحريات والمباحث الجنائية، أن كمائن عناصر التحريات ستواصل عملها في المراقبة والتجّول بمحاذاة أماكن المصارف، مشدّداً في الوقت نفسه على الجمهور، لاسيما عملاء البنوك، بالتنبّه إلى خطورة هذه الآفة التي سبق مراراً وتكراراً الإعلان عنها في حملات التوعية.
وأشار إلى ضرورة الحذر وأخذ الحيطة من المتربّصين الذي يحاولون سرقتهم، بطرق احتيالية وابتكارية متنوعة لخديعتهم والاستيلاء على أموالهم في لمح البصر بعد خروجهم من البنوك، مشيراً إلى الأداء الأبرز في خداعهم بسكب زيت المحرك على إطار المركبة بعد استيقاف الضحية لإيهامه بوجود عطب ما، وتتم سرقته من باب الجهة الأخرى بمجرد ترجّله من المركبة لمعاينة العطل الوهمي.
وقال العقيد بورشيد: بفضل العيون الساهرة استطاعت دورياتنا الشرطية من مشاهدة المحاولات الإجرامية المذكورة مسبقاً، منها محاولة سرقة إحدى السيدات بعد خروجها من البنك مباشرة وانشغالها في معاينة الإطار الخلفي لمركبتها بينما قام أحد المضبوطين بفتح باب مركبتها من الجهة الأخرى وسرقة ما بداخل حقيبتها من أموال ووثائق تعود للضحية، وتم إلقاء القبض على (“ب. ن” و”ن. خ” و”ب. خ”) كل منهم على حدة، في المواقع المتاخمة للبنوك بعد شروعهم في ترقّب العملاء ومحاولة سرقتهم، مشيراً إلى أن المضبوطين من جنسية آسيوية واحدة، الأول فيهم متورّط أيضاً بمحاولة الاعتداء على عناصر التحري باستخدام سكين كانت بحوزته أشهرها في وجه فريق الضبط بمجرّد محاصرته والسيطرة عليه.
وذكر أنه تم العثور على الأدوات التي يستخدمها الجناة في ارتكاب جرائمهم وإيهام الضحايا بوجود أعطال في مركباتهم، أبرزها زيت المحركات التي يتم استخدامها في خداع الضحايا، وتتم إحالتهم إلى النيابة العامة، استكمالاً للتحقيق معهم في وقائع سرقة عملاء البنوك. وطالب مدير “تحريات” شرطة أبوظبي، عملاء البنوك، بضرورة الاستجابة الفورية لما ترصده الشرطة من أساليب احتيالية والاحتراز منها، حفاظاً على سلامتهم العامة وحفاظاً على أموالهم، مشدّداً على أهمية تعاون أفراد المجتمع مع جهود الشرطة لتوفير أفضل سبل الوقاية والحماية لهم، وعدم التردد بالإبلاغ عن أي مواقف مريبة؛ قد يتعرضون إليها أثناء وجودهم في البنوك، أو بالقرب من أجهزة الصراف الآلي أو ملاحظة من يتربصهم من ضعاف الأنفس.
يذكر أن إدارة التحريات والمباحث الجنائية التابعة لشرطة أبوظبي أطلقت في أوقات سابقة، حملتين إعلاميتين لحماية عملاء البنوك؛ حذرتهم من السرقات المباغتة، وقامت بتوعيتهم بالأساليب الاحتياطية والإرشادية الآمنة الواجب اتباعها عند سحب ونقل المبالغ المالية وسبل تحصينها ضد السرقات. (الاتحاد - أبوظبي)
عدد اليوم
