الخميس 25 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم

قضية الأسبوع

10 يونيو 2006
أصبحت المعاكسة اليوم آفة سيئة في كل مجتمعات العالم، ولكل مجتمع طريقته في محاولة الحد منها·
كل منا يشيد بدور الجهات المعنية في الحد ومعاقبة كل من تسول له نفسه إيذاء الناس بمعاكساته الساذجة، فمنهم من يعيش فترة مراهقة وقلنا ستزول ومنهم من تجاوز الأربعين ولم نجد له أية حلول·
وتطورت كذلك فنون المعاكسة إلى البلوتوث الذي أحياناً نقول هذا هو التطور وتارة أخرى نقول: الله يلعن البلوتوث وبلاويه اللي كل يوم نسمع عنها·
ما أريد أن أقوله بدون التحيز إلى أي جنس بأن المعاكسة على حسب تعريفي هي: مصيبة ناتجة عن مضايقة شخص ما لآخر بطرق مختلفة تكون بدايتها من طرف معين·
لماذا نحط اللوم على الفتاة التي تسير في حال سبيلها ·· ولماذا نحط اللوم كذلك على الشاب الملتزم الذي أخذ قاعدة بأنه كما لا يرضى على أهله لن يرضى على بنات الناس·
محور حديثي هو ما صدر مؤخراً بخصوص معاكسات الشباب، حيث نص على معاقبة الشاب بالسجن والتشهير في الصحف وهذه بادرة تشكر عليها وزارة الداخلية والجهود الذي تبذل من أجل إيقاف هذه الظاهرة ·· ولكن هل باتخاذ هذه الخطوة سيتم القضاء على هذه الآفة·
من وجهة نظري أعتقد بأن هذه الخطوة ستقلل من هذه الظاهرة ولكن ستتفاقم مشاكل لا يحمد عقباها من قبل الفتيات! يجب أن تكون هناك آلية تشمل الفئتين الذكور والإناث وإذا اقتصر الأمر على الرجال فقط فلكم المشكلة والتي حدثت وبها المغزى ولم أجد لها الاجابة؟ لو كنت شاباً ووقفت بانتظار صديقك بسيارتك أمام إحدى المحال التجارية، وفجأة وإذا بفتاة فتحت الباب الأمامي لسيارتك وجلست في المقعد الأمامي وأغلقت الباب ثم قالت لك: ستعطيني خمسة آلاف درهم أو سأنزل من السيارة وسأصرخ بأعلى الصوت بأنك حاولت معاكستي ؟ فماذا ستفعل؟ هل ستطردها وتقول لها بأنك لا تخشى شيئاً وتدخل عالم الشهرة؟ أو ستدفع لها ما تريد بعيداً عن الضوضاء والمشاكل والتي ستضر بسمعة العائلة ؟
عزيزي الشاب إذا كنت تعرف الحل فيرجى إرساله إلى رأي الناس لكي يتم الاستعانه به· والله الموفق·
ياسر الفليتي
المصدر: 0
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©