الجمعة 19 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

ضغوط إيرانية على «الصدريين» لدعم المالكي

ضغوط إيرانية على «الصدريين» لدعم المالكي
24 سبتمبر 2010 23:59
أكدت مصادر في الائتلاف الوطني العراقي الذي يتزعمه عمار الحكيم لـ»الاتحاد» أمس، أن ضغوطاً إيرانية «عالية المستوى» تمارس على التيار الصدري لمنح أصوات أعضائه لنوري المالكي زعيم ائتلاف «دولة القانون» خلال مهلة الأيام الخمسة التي منحها «التحالف الوطني» الذي يتألف من «دولة القانون» و»الائتلاف الوطني» لمرشحيه عادل عبد المهدي والمالكي مساء الثلاثاء الماضي للخروج بمرشح واحد عن التحالف لرئاسة الحكومة. في حين جددت كتلة «الأحرار» التابعة للتيار الصدري أكبر مكونات «الائتلاف الوطني» موقفها الرافض لدعم المالكي لولاية ثانية، مؤكدة أن أصواتها لن تذهب إليه. وبالتوازي، أعلنت مصادر «الائتلاف الوطني» أن هناك 3 آليات سيتبعها «التحالف الوطني» لاختيار مرشحه لرئاسة الوزراء من بين المالكي مرشح «دولة القانون» وعبد المهدي مرشح «الائتلاف الوطني» حال إخفاقهما في التوافق. وقالت مصادر في الائتلاف الوطني رافضة ذكر أسمائها، إن الضغوطات الإيرانية وصلت إلى عرض عقد صفقة تدخل فيها أطراف أميركية تمنح التيار الصدري حقائب ومناصب وزارية مهمة بينها الداخلية وإطلاق معتقلي التيار ورفع العقوبات عن «جيش المهدي». وأكدت أن وفداً من دولة القانون غادر بغداد مساء أمس الأول، للقاء مقتدى الصدر في مدينة قم لإقناعه بالصفقة التي يمكن أن تعقد في الأيام القليلة المقبلة، في هذا الوقت نفى القيادي في التيار الصدري أمير الكناني أن يكون تياره قد اتفق على منح أصوات أعضائه للمالكي، مؤكداً في تصريح لـ»الاتحاد»، على أن مرشح الائتلاف الوطني ما زال عبد المهدي وسيحظى بتأييد الصدريين. وفي السياق، التقى وفد مكون من مدير مكتب رئيس الوزراء طارق نجم والقيادي في دولة القانون عبد الحليم الزهيري، بقيادات من القائمة «العراقية» بزعامة أياد علاوي في العاصمة الأردنية عمان وأن هذا الوفد جوبه برفض لمطالب دولة القانون بالحصول على تأييد القائمة في حال ترشيح المالكي لرئاسة الوزراء لدورة ثانية. على الصعيد نفسه، رأى حيدر الســـويدي عضو الائتلاف الوطني أن حلحـــلة الوضع مرهونة بثلاث كتل هي «التحالف الوطني» بطرفـــيه و«العـــراقية»، التي فيما لو لم يحصل أي اتفاق بين الائتلافين، فستؤول إليها مهمة تشكيل الحكومة. وفيما إذا كانت ستمارس ضغوطاً على التحالف الوطني قال «لا أخفي أن هناك تدخلاً إيرانياً وضغوطاً باتجـــاهات كثيرة، لكننا لا نستطيع أن نجــزم ماهي طبيعة الضغــوط التي مورست». وحدد التحالف الوطني آليات ثلاث لاختيار مرشحه لرئاسة الوزراء إذا أخفق المالكي وعبدالمهدي في التوافق بينهما.الآلية الأولى التي ستتبع مباشرة بعد المهلة التي تنتهي غداً الأحد تتمثل بأن تجتمع لجنة الحكماء المكونة من 14 شخصاً ومن يحصل على نسبة 65 % سيكون مرشح التحالف الوطني أي بنسبة 9 من أصل 14 صوتاً.? وفي حال إخفاق عبد المهدي والمالكي في الحصول على هذه النسبة، ستجتمع الهيئة العامة (نواب التحالف وعددهم 159 نائباً) وستكون هناك نسبة قد تتراوح بين 60 و65 % ومَن يحصل على هذه النسبة سيكون مرشح التحالف الوطني. وإخفاق المرشحين في الحصول على هذه النسبة، يقود إلى النظر في مرشحين آخرين أو أن يتفاوض كل طرف مع الكتل الأخرى لتشكيل الحكومة. إلى ذلك، طالبت وزيرة الخارجية الأميركية هيلاري كلينتون الليلة قبل الماضية، القادة العراقيين ببذل مزيد من الجهود لتشكيل الحكومة، في ظل استمرار الفشل في تأليفها بعد 6 أشهر على الانتخابات العامة. وأفاد المتحدث باسم الخارجية الأميركية فيليب كراولي بأن كلينتون بحثت مع نظيرها العراقي هوشيار زيباري في «أهمية رؤية القادة العراقيين يتقدمون، يأخذون قرارات ويشكلون حكومة». وأضاف أن «وزيرة الخارجية أشارت إلى أنها لضرورة حيوية أن يأتي الحل من داخل العراق...، هذا الأمر لا يمكن أن يأتي من الخارج». وكان أمين عام «التحالف الوطني لعشائر العراق» الشيخ عصام البوهلالة المقيم في دمشق، قال إن كلينتون «زارت العراق سراً مطلع الأسبوع الماضي لبضع ساعات»، لكنها لم تلتق المسؤولين العراقيين لأن الزيارة كانت مخصصة للقاء القادة العسكريين والجنود الأميركيين فقط».
المصدر: بغداد، نيويورك
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©