نعم في منتصف الطريق يجلس أبناؤنا ···· هم بلا عمل ولا علم
هناك الكثير من الشباب الذين تركوا المقاعد الدراسية من أجل الالتحاق بميدان العمل ربما رغبة منهم في اختصار الطريق وهناك من ركض خلف بعض الأحلام الزائفة التي تروجها بعض الشركات المحترمة··· والمحترمة جداً!!··· وتكمن المشكلة في هذه الشريحة أنهم لا يدركون ما هم فيه ولا يعون حجم المصيبة أو ربما هم يتجاهلونها، لكن هذا لا يمنع أن نمد يد العون لهم ··· وأن نفتح لهم المجال بأن يتعلموا ويعملوا في آن واحد ·· يجب أن نستغل هذه الطاقة لما يخدم هذا الوطن المعطاء ··· وأن نضع حداً لهذه المشكلة ابتداء من المنزل المربي الأول والمعلم الأول الذي باستطاعته أن يحل المشكلة جذرياً أو على الأقل يحل جزءا كبيرا منها ··· وغيرها من المشكلات والتي تكمن في اهمال الأبناء، ومن ثم المدرسة التي لا تقل أهمية عن البيت يجب على المدرسة أن تقوم بدراسة شاملة لمشكلة التسيب الدراسي وتدني مستوى الطالب ابتداء من المرحلة المتوسطة دون غيرها ومحاولة وضع الحلول، بعد ذلك التصدي لهذه الشركات ولوعودها ··· والتي عليها أن تقدم معايرها الوظيفية بشكل واضح ودقيق ··· وهذه رسالة لأبنائنا وفلذات أكبادنا ·· جميل أن نعمل ونستقل ولكن الأجمل أن نتعلم ·· واجعلوا شعاركم 'نتعلم لنعمل' ··· لأن هذا الوطن أهل بأن يكون أبناؤه من النخبة وهم كذلك إن شاء الله····
راكان المنهالي
عدد اليوم
